الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 03:27 مـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الداعية مصطفى حسني لطلاب جامعة طنطا: التدين السليم يقوم على الفهم والرحمة والاعتدال كمين محكم من المقاومة في رفح الفلسطينية يسفر عن إصابة عددا من ضباط وجنود إسرائليين بسب خلافات أسرية.. زوج يهشم رأس زوجته بشاكوش ويصيب والدته في الغربية ربة منزل تتهم 3 طلاب بمحاولة الاعتداء على ابنتها في كرداسة رئيس اتحاد الجولف: نستهدف 30 مليون سائح في 2028 ومصر تضم 25 ملعب تعديل موعد مباراة الأهلى والاتحاد في نهائى كأس مصر لكرة السلة الرئيس السيسي في أثينا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان مهرجان القاهرة السينمائى الدولي يفتح باب التقديم لدعم مشاريع الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة من العالم العربى توريد 63639 طن قمح لشون وصوامع البحيرة اقتصادي يكشف عن مكاسب ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج لـ 17.1 مليار دولار خلال 6 شهور نقيب مستخلصى جمارك الإسكندرية : مستمرون في دعم جهود الدولة لتقليص زمن الإفراج مقتل 12 وإصابة 55 في الهجوم الهندي على باكستان.. وجوتيريش يعرب عن قلقه البالغ

أيمن رفعت المحجوب يكتب: الحكم للشعب

أتصور أن كل ما تعتني منه مصر اليوم من مشكلات جاء بسبب أنه في أعقاب ثورة يناير ٢٠١١ ثم ما تبع ذلك من تصحيح لمسار الثورة في يونيو ٢٠١٣ ، لم يلحق به ثورة في كل شيء .....!!!!!

كان يجب إعادة بناء وهيكلة لكل مؤسسات الدولة، على أسس علمية مدروسة، مثلما حدث في أعقاب الثورة الفرنسية وأخذ سبع سنوات، تمخض عنه نظام سياسي ديمقراطي ونظم اقتصادية واجتماعية وتعليمية وصحيحة سليمة، تعيش عليها فرنسا وأغلب دول أوروبا الديمقراطية المستقرة إلى اليوم، في إطار "التحالف المجتمعي و السلام الاجتماعي"...!!!!

إننا في مصر بحاجة إلى فلسفة جديدة، إلى فلسفة تختلف عن تلك التي سيطرت علينا وعلى عقولنا وعلى تصرفاتنا في الماضي وحتى وقت قريب.....!!!!!!!

وعليه، إذا كنا نريد التطور في كل شيء والوصول إلى "المعاصرة" مثل دول الغرب المتقدم، لا بد لهذا التطور لكي يكون تغيير حقيقي أن يولد من رحم فلسفة جديدة.... ....!!!

فلسفة التحول:

" فالتغير والتحول الحقيقين هما انتقال من حال إلى حال، وأول الخطأ أن نوجه أنظارنا إلى حال المبتدأ، أو أن نوجهها إلى حال المنتهي، لأن مرحلة التحول من أجل التقدم هي الواقعة بين الحالتين" ......!!!!!!

فليس صواب أن نقيسها بمعايير الماضي، أو أن نقيسها بمعايير المستقبل الذي سوف يكون .........!!!!

فكأنما الحاضر المتغير هو مرحلة المراهقة في حياة الإنسان الواحد .....!!!!!

فلا هو الطفل الذي كان، ولا الرجل الذي سيكون....!!!

ففي مرحلة التطوير ( الاقتصاد والسياسة والاجتماعي) صاحب القواعد الجامدة هو المحكوم عليه بالتهلكة والضياع.

فالقاعدة الأولى في مرحلة التحول و التطور المعاصر، هي ألا تكون هناك قاعدة تسد علينا طريق المغامرة والمبادرة والخلق........!

"الجديد" لم يتحدد بعد، حتى يجوز لنا أن نقعد له القواعد ونقنن له القوانين، الجديد هو في طريق الصنع، نحن الذين نصنعه في مراحل التحول هذه، نبتكر لكل موقف ما يلائمه، ونلاقي كل مشكلة بما يناسبها.

بمعنى آخر ، إننا إذ نشكل المواقف ونشكل في صورتنا الجديدة، فلا بد أن يكون من صفات هذه المرحلة تغير لحظي ومستمر.

ليس العيب هو في هذه المراجعة الدائبة لنظم الحكومة والسياسة الداخلية والخارجية والسياسات الاقتصادية والتقسمات الاجتماعية، والعلاقات الخارجية بكل أنواعها، واختيار الكوادر المناسبة لكل وظيفة عامة.... الخ.

إنما العيب كل العيب، هو الوقوف عندما كان قائما، كأنما هو الأزل الذي لا يبيد، فحقائق الأشياء لا تثبت هكذا ولا تستقر، إلا حين تجمد أوضاع الحياة على حالة هادئة ساكنة يرضى عنها الإنسان .......!!!!!

أما حين يزول عن الإنسان الرضى، ويهم بالانتقال إلى حالة أخرى، فعندئذ تكون حقيقة الكائنات أنها تتغير، خاصة الإنسان.....!!!!!!!