الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 10:07 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

مؤامرة على مصر بقيادة إثيوبيا هدفها قناة السويس.. 20 كيلومتر بباب المندب تهدد أمنها المائي

استطاعت إثيوبيا خلال الفترة الماضية الاستحواذ على 20 كيلومتر بالقرب من مضيق باب المندب جنوب البحر الأحمر، بالإضافة لقاعدة بحرية يفترض أنها ستحولها إلى قاعدة عسكرية، ولكن من المعروف عدم امتلاك إثيوبيا لقوات بحرية، فبالتالي عقدت صفقه مع الجيش الفرنسي لكي يساعدها في إعادة بناء قواتها البحرية، مما أثار التساؤلات بشأن موافقة الصومال على تسليم إثيوبيا مفتاح البحر الأحمر وقناة السويس، عن طريق مضيق باب المندب وهو مفتاح قناة السويس، فتظهر المفاجأة بأن حكومة منشقة داخل الصومال اسمها الصومالي لاند، أو عرض الصومال، أعلنت استقلالها عن دولة الصومال، هي اللي سلمت إثيوبيا القاعدة البحرية، في حين أن الصومال مشغولة بحربها مع حركة الشباب الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة.

كل ما سبق، يكشف المؤامرة الصهيونية الأمريكية بقيادة إثيوبيا، والتي هدفها الرئيسي قناة السويس، وأمن مصر المائي والبحري لإخضاعها من أجل ترك سيناء لإسرائيل لجعلها سكنًا بديلا للشعب الفلسطيني عن غزة، وهو ما اكتشفه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتصدى بقوة وحزم لهذا المخطط بل وأحبطه، وبالرغم من استمرار محاولات استهداف قناة السويس عن طريق باب المندب، إلا إن القيادة السياسية المصرية تعي تماما ما يحدث ومستعدة لمواجهة الجبهات المعادية كافة.

وما يؤكد وجود مؤامرة تستهدف القناة، ما أعلنه رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، بشأن تراجع ايرادات قناة السويس بنسبة 40% خلال أول 11 يوم من شهر يناير ٢٠٢٤، بسبب الاضطرابات الجارية في البحر الأحمر، بسبب هجمات الحوثيين من جانب والضربات الأمريكية البريطانية لمواقعهم من جانب آخر، حيث بدأت هجمات الحوثيون على السفن العابرة من مضيق باب المندب بالبحر الأحمر في 19 نوفمبر الماضي، وذلك ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، الأمر الذي ترتب عليه توتر كبير بالبحر الأحمر أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن بدرجات كبيرة بلغت 5 أضعاف، إضافة إلى اتجاه كثير من السفن إلى تغيير مسارها بدلا من العبور عن طريق قناة السويس، والاتجاه الى طريق رأس الرجاء الصالح بالرغم من استغراقه وقت أطول يصل لنحو 12 يوما إضافيا، وارتفاع مخاطره وتكاليفه.

وفي هذا الشأن، قال الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، في تصريحات إعلامية، إنه من المبكر جدا التكهن بما سيؤول إليه الموقف حيال الاضطرابات المحيطة بقناة السويس سواء محليا أو عالميا، مؤكدا وجود مخاوف شديدة على حجم إيرادات القناة الدولارية وانتظام عبور الشاحنات بها باعتبارها الممر الملاحي الأفضل والأكثر استخداما عالميا.

وأضاف: نتائج أزمة البحر الأحمر على قناة السويس، هو تراجع عدد السفن المارة، وتخوف ناقلات النفط من العبور، وهو ما يؤثر على حجم إيرادات القناة، وسيؤثر بالتبعية على حجم الإيرادات الدولارية الداخلة للبلاد، وبالتالي سيكون له تأثير سلبي على توافر الدولار بالأسواق، مما سيدفع سعره بالسوق الموازية لمزيد من الارتفاع.

وقد أوضح الخبير الاقتصادي أن استقرار الأمور في البحر الأحمر ومن ثم في قناة السويس مرهون بشكل أساسي بهجمات الحوثيون، مشيرًا إلى بعض الحلول المؤقتة لتحسين إيرادات قناة السويس والحد من تضررها، منها البحث عن مسارات بديلة عن المرور بمضيق باب المندب والاتجاه مباشرة إلى قناة السويس عبر البحر الأحمر ومنها إلى البحر المتوسط، لكنه حلا يتناسب مع عدد قليل من الدول مثل السعودية وإثيوبيا لأنها مطلة على البحر الأحمر.