الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 09:30 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير التربية والتعليم يترأس اجتماع المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي لمناقشة خطة العام الدراسي 2025 / 2026 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع قيادات الوزارة سير العمل في 16 مركز تكنولوجي بـ9 محافظات على مستوى الجمهورية ︎”الصحة” توقع بروتوكول تعاون مع ”ميرك ليميتد” لتصميم برامج تدريبية للأطقم الطبية المشرف على ”القومي للأشخاص ذوي الإعاقة” تُشارك في مناقشة مشروع قانون الإيجار القديم بمجلس النواب وزير الخارجية والهجرة يستقبل رئيسة مجلس الشيوخ الإيفواري كابوس القاهرة يطارد ترامب ونتنياهو 1-3 منتخب شباب اليد المصرى يهزم العراق في البطولة العربية بالكويت وزير الثقافة المصري يستقبل نظيره التركي لبحث أطر التعاون الثقافي بين البلدين البرهان: الشعب السوداني صامد في مواجهة التحديات ويستعد للقصاص من المعتدين لا يحمل رخصة.. ضبط قائد سيارة تسبب في مصرع شخص بالغربية محافظ دمياط يشارك بتجربة للنحت على الخشب مُعلناً إطلاق حزمة من الإجراءات لإحياء هذه الحرفة محافظ كفر الشيخ يتفقد مدرسة بلطيم الثانوية الصناعية العسكرية: “مؤكدًا دعم التعليم الفني لإعداد كوادر مؤهلة لسوق العمل”

الشيخ سعد الفقى يكتب: لقاء العمامتين

الشيخ سعد الفقي
الشيخ سعد الفقي

بعيدا عن اللقاءات الرسمية التي تجمعنا بالإخوة الأقباط في المواسم الدينيه والأعياد، كانت لي لقاءات متعددة، ومازلت أتذكر اللقاء الأول مع الصديق العزيز القس "اليشع ذكي" في المنصورة، وهو لمن لا يعرف إنسان ودود ونقي ومخلص علاوة علي ذلك فهو موسوعي الثقافة متعدد الحديث في كل المجالات.
ولا أنسي يوم أن ذهبت إليه في مكتبه بكنيسة السكة الجديدة بمدينه المنصورة، يومها طلبت منه مساعدتنا في المراجع والوثائق، لتكون زادا لإحدي قريباتي والتي كانت علي مشارف التجهيز لرساله الماجستير من أكاديميه الفنون، وكان عنوان البحث «مظاهر الاحتفال عن المسلمين والأقباط بأولياء الله الصالحين»، وكان الرجل نبيلا ووفيا، فقد منحنا أضعاف ما كنا نحتاجه من مراجع وكتب.

ومازالت علي تواصل معه والسؤال عليه كلما أتيحت لي الفرصة وهو كذلك، فلم تكن علاقتنا بروتوكولية كما يتصور البعض بل امتدت للسؤال عن الأهل والولد.

وعندما ذهبت إلي بغداد ضمن الوفد متعدد الأطياف لمساندة الشعب العراقي ضد الهجمه البربرية الأمريكية يومها، كان رفيقي القمص «صليب» وهو رجل يحمل ظلا خفيفا وصاحب "نكته".

وعندما ذهبنا إلي الكنيسة المصرية هناك كان الاستقبال حارا، ولا يمكن أن تتصور ما لقيته ومن معي من ترحاب، فالمصريون في الغربه لا يمكن أن تفرق بينهم.

إنه الحنان والحب الذي يربطهم والعاطفه الجياشه، همزات الوصل بين المصريين لا يمكن فك طلاسمها أو الوقوف عليها، إنهم كذلك عندما يلتقون.

الرهبان كذلك كانوا في سعادة غامرة عندما التقيتهم، استشعرت أنهم عاشوا لحظات الأمان عندما شاهدوني وأنا كذلك.

أما صديقي القمص «بطرس بطرس» ابن مدينه دسوق بكفر الشيخ، وقد سبق لي معرفته في كنيسه الشهيدة «جميانه» بمركز بلقاس بمحافظه الدقهليه منذ زمن بعيد فهو محب لكل من عرفه، التواضع والنقاء والصفاء عناوين للأب بطرس.

لقاءاتي معه لا تتوقف وفي كل المناسبات وهو رجل مصري أصيل يستشعر ححم المخاطر التي تتهددنا، وكم من المرات دارت الحوارات بيننا، ناقشنا الآمال و الالام، وانتهينا أنه لا مفر من الترابط والوقوف علي قلب رجل واحد أمام سيل المؤامرات التي تحاك لمصر، وقد انتهينا أن مثل هذة اللقاءات التي تجمع بين أصحاب العماتين البيضاء والسوداء يمكن أن تصنع عينا نري بها مايحيق بنا من مخاطر.

كل عام ومصرنا بخير مسلمين واقباط