الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 08:21 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

الشيخ سعد الفقي يكتب: الشماته في الموت؟

الشيخ سعد الفقي
الشيخ سعد الفقي

سلوك شائن وممقوت مايحدث عقب وفاه أحد الشخصيات العامه الناس فريقان. أحدهما يترحم ويدعو له بالمغفره وهذا هو الأصل والأخر يوجه له سيل من الشتائم والسب وماهكذا فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم وقد وقف لجنازه يهودي وكانت قولته أليست نفسا .صكوك الغفران التي يظن البعض أنه يمتلكها وهم وخرافه فالله وحده هو من يحاسب عباده ونحن جميعا فقراء الي رحمته وغفرانه. الشماته في الأموات سلوك مريب ناجم عن أضطراب شخصي عند من ينتهجون ذلك ويبادرون بدخوله النار ورسم خريطه غريبه لحياته .قد يحدث ذلك في مجتمع جاهلي حديث عهد بالأديان ولكن في مصر بلد المأذن والأزهر الشريف فهذا أمر غريب وممقوت بعد الموت فلتخرص الألسنه ولتتوقف عقارب الساعه أمام جلاله وهيبته من منا يمتلك البرهان والدليل علي كفر فلان وخروجه عن المله ومن منا يمتلك صلاح فلان ودخوله الجنه خالدا فيها للأسف الأمر كله بيد الله الفقهاء علي مر الزمان والمكان كانوا يقولون عن مرتكب الكبيره وماأدراك ماهي ؟ أمره مفوض الي الله أن شاء عفا عنه وأن شاء عاقبه هذا هو القول الفصل وبالتالي فالحديث عما بعد الموت افتئات علي حق الله الذي يملك الغفران والعفو والمحاسبه ويملك السعاده في الدنيا والأخره .بضاعه غريبه عن مجتمعنا يحاول من يعبدون الله علي حرف الترويج لها ونشرها علي مواقع التواصل الاجتماعي وعلي صفحاتهم والأعمال بالخواتيم ومن يدري ربما كان الميت من المقربين لأعمال قام بها في خلواته لايعلم بها الا الله المعز المذل الخافض الرافع .
وقد حسمت دار الافتاء المصريه هذا الأمر مرات عديده ..
وليس الموت مناسبةً للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار، فإن لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له؛ فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، ولا تُعيِّن نفسك خازنًا على الجنة أو النار؛ فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء. و الشماتة بالموت ليست خلقًا إنسانيًّا ولا دينيًّا، والشامت بالموت سيموت كما مات غيره.