الطريق
السبت 21 يونيو 2025 01:40 مـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
أردوغان: حكومة نتنياهو أكبر عائق أمام السلام وهجماتها تهدف لإفشال المفاوضات النووية السفير الأمريكي في إسرائيل: نعمل بلا توقف لإجلاء رعايانا وسط تحديات إغلاق المجال الجوي مدحت بركات: كلمة مصر أمام الأمم المتحدة كشفت ازدواجية المجتمع الدولي تجاه فلسطين تحويل مركزي شباب العبور والساحة الشعبية إلى مراكز تنمية شبابية ببني سويف في تطور خطير .. الاحتلال يعلن استهداف منشآت صاروخية ونووية غرب إيران تصعيد جديد .. الاحتلال يزعم إسقاط طائرة مسيّرة إيرانية في قباطية بجنين وزير الخارجية: نسعى لرفع التبادل التجاري مع تركيا إلى 15 مليار دولار مقتل خمسة من الحرس الثوري الإيراني في غارة إسرائيلية على خرم آباد طليق ”يوتيوبر” تحت ركام عقار حدائق القبة قرابة 24 ساعة مدحت بركات: التصعيد الإسرائيلي الإيراني ينذر بصراع إقليمي خطير ومجلس الأمن مطالب بالتدخل زخام الاقتصاد في حرب الإستنزاف.. انخفاض العجز التجاري وانتعاش سوق العقارات مفتي الجمهورية يؤكد:لم يقتصر القرآن الكريم في خطابه على تزكية النفس وتهذيب السلوك

سياسة «العصا والسكين».. ما تداعيات سماح ”بايدن” لكييف بضرب العمق الروسي بصواريخ ”أتاكمز” وتصورات «ترامب» للأزمة؟

بوتين وبايدن وترامب
بوتين وبايدن وترامب

أثار قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمز" بعيدة المدى لاستهداف العمق الروسي جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والدولية، هذه الخطوة تعكس تصعيدًا جديدًا في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تحمل تبعات استراتيجية قد تؤدي إلى ردود فعل حادة من موسكو وتزيد من تعقيد الأزمة الدولية.

ويتساءل المراقبون: ما هو الموقف المتوقع لدونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات القادمة، إذا كان في موقع السلطة أو في حال فوزه بالرئاسة؟

سياسة «بايدن» وأبعاد التصعيد

قرار إدارة بايدن بتزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ يعزز قدرة كييف على شن هجمات عميقة داخل الأراضي الروسية، ما يُنظر إليه على أنه دعم مباشر لتوسيع نطاق الحرب.

الأهداف: تعزيز موقف أوكرانيا في مواجهة القوات الروسية، لا سيما الضغط على موسكو لتقديم تنازلات في أي مفاوضات مستقبلية.

التداعيات المحتملة: تصعيد روسي يشمل استهداف بنية تحتية حيوية أو استخدام أدوات عسكرية أكثر تدميرًا، بما في ذلك تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، وروسيا من جهة أخرى، ما يهدد الاستقرار الدولي.

كيف يمكن أن يتعامل ترامب مع الأزمة؟

نهج التفاوض بدل التصعيد: ترامب، الذي تبنى خلال فترة رئاسته سياسة تقليل الانخراط في النزاعات الخارجية، قد يسعى إلى الضغط نحو مفاوضات السلام، حيث إقناع الجانبين الأوكراني والروسي بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، ومن ثم تقديم مقترحات لتقسيم مناطق النفوذ أو التوصل إلى هدنة طويلة الأمد.

تقليل الدعم العسكري: وقف إرسال الأسلحة المتقدمة التي قد تصعّد النزاع، مع التركيز على الدعم الإنساني واللوجستي.

إعادة صياغة العلاقات مع روسيا: ترامب، الذي اتُهم في السابق بمحاولة تحسين العلاقات مع روسيا، قد يتبنى، سياسة أكثر توازنًا، وذلك عن طريق تخفيف العقوبات على موسكو في مقابل وقف التصعيد العسكري، ةاستخدام النفوذ الاقتصادي لإعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي.

التركيز على المصالح الأمريكية: «ترامب» قد يُرجع أولويات السياسة الخارجية إلى الداخل الأمريكي، مع التأكيد على تجنب الإنفاق العسكري المكثف الذي يرهق الاقتصاد الأمريكي؛ إعادة توجيه الموارد لمعالجة القضايا الداخلية، مثل الاقتصاد والهجرة.

الفرق بين بايدن وترامب في معالجة الأزمة

بايدن: استراتيجيات قائمة على دعم أوكرانيا عسكريًا ودبلوماسيًا، لا سيما المواجهة المباشرة مع «روسيا» لفرض توازن عالمي جديد.

ترامب: نهج براجماتي يركز على تقليل التصعيد وإيجاد حلول تفاوضية؛ بما في ذلك علاقة أكثر مرونة مع «موسكو» لتعزيز الاستقرار العالمي وتجنب التورط في حروب طويلة الأمد.

بينما يعكس قرار «بايدن» السماح باستخدام صواريخ "أتاكمز" التزامًا قويًا بدعم أوكرانيا، قد يواجه انتقادات داخلية ودولية خشية التصعيد غير المحسوب؛ من جهة أخرى، يقدم «دونالد ترامب» بديلًا يعتمد على الدبلوماسية وإعادة ترتيب الأولويات، في حال عودته للرئاسة.

يبقى السؤال: هل يمكن للنهج التصالحي الذي يتبناه «ترامب» أن يحقق الاستقرار في هذه الأزمة، أم أن تعقيداتها تتطلب تصعيدًا مرحليًا كما يراه «بايدن»؟