الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 01:58 صـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة رئيس الوزراء يتابع مستجدات الموقف الحالي لبرنامج الطروحات الحكومية شاهد| هل يستطيع ترامب تعديل دستور أمريكا للترشح لولاية ثالثة؟.. مستشار استراتيجي بالحزب الجمهوري يجيب تصريحات تليفزيونية لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ورئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية «المالية» تُطلق مشروعها القومى «أنت أولاً» بالشراكة مع «الوطنية للتدريب» وزير الشئون النيابية يحضر جلسة مجلس الشيوخ بشأن مناقشة سياسات الدولة في تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف الديني وشئون الوقف الخيري

وجيه الصقار يكتب: الباشا ظالم

بقراءة حياة محمد على، مؤسس نهضة مصر، نرى الجانب الآخر من شخصيته المستبدة، هوالرجل الأوحد والديكتاتور الظالم، عانى المصريون من الضرائب القاسية والسخرة فى عصره حتى إنهم أطلقوا عليه: "ظالم باشا" لكثرة المظالم التى تعرضوا لها على يديه، وكانت خطيئة الشعب أنه اختاره ليخلصه من ظلم المماليك، وبعد أن خدع الجميع بالكلام المعسول وأمنيات الرفاهية، اكتشفوا أنه أسوأ عصر، كان يحتقر المصريين خاصة الفلاح بقوله: 'إن حياة الفلاح لا تساوى شعرة فى رأس تركى"، بينما أموال الشعب لم تكن توجه لمصلحته ونهضته، ولكن لمجد وهمى للحاكم الظالم ومصالح حاشيته، حتى إن الناس عانوا نقص الحبوب والغذاء والغلاء، بينما لدى الوالى غلال تزيد على الاحتياجات، وبدأ بتفريق العلماء بشراء ذمم بعضهم أما الشرفاء وعلى رأسهم الشيخ عمر مكرم فكان مصيرهم القبض عليهم والنفي.

وتمكن من القضاء على طبقة العلماء وإضعاف تأثيرها في الشؤون السياسية والعامة، واحتكر وأتباعه التجارة والزراعة والصناعة، بينما استمر الشعب يعانى الفقر والبؤس والجهل، فلم يؤمن محمد على أبدا بالتعليم إلا مايخدم مشروعاته وطموحاته المجنونة، ولخدمة جيشه الذى جاب البلاد، وزاد الفقر المدقع بين المصريين مع طموحات فردية للوالى، فضلا عن استغلال الفلاح للعمل بالسخرة فى المشروعات، وتجنيده فى الحروب حتى الموت، وإعدام من يعترض أو حتى ينتقده دون محاكمة، وإسناد جميع المناصب لعساكره الترك. وكان الضرب بالكرباج والحبس لمن يتظلم، واتخذ وسائل خلق شعب جاهل، للأسف تاريخ حكام مصر ملئ بالمظالم والمفاسد يحكيها التاريخ الذى سجل صفحاتهم السوداء التى تتكرر ولا أحد يتعلم!.