الطريق
الأحد 22 يونيو 2025 05:13 مـ 26 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره الأردني نائب محافظ دمياط تتابع ملفات النظافة وحقوق الإنسان وخدمة المواطنين وزير الإسكان يتفقد المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بجهاز مدينة بدر ويتابع موقف المشروعات بالمدينة محافظ الجيزة يشارك في فعاليات تدشين مبادرة ”سكن كريم من أجل حياة كريمة” جولة تفقدية لنائب محافظ الدقهلية بالمركز التكنولوجي ومركز الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة لقاء على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في أسطنبول بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره الجزائري التنظيم والإدارة يعلن انتهاء تسجيل الرغبات بمسابقة معلم رياضيات ويتيح الاستعلام عن الترشيحات بالمحافظات وكيل تعليم كفر الشيخ يتفقد مركز توزيع صناديق أسئلة امتحانات شهادة الثانوية العامة بالمحافظة 2024-2025 م فتح باب التقدم للراغبين في الحصول على منحة الماجستير والدكتوراه للأئمة والواعظات والعاملين بالأوقاف الشباب والرياضة: بشبابها يُطلق مراجعات الثانوية العامة المجانية بالبحيرة الشباب والرياضة تواصل الفعاليات التدريبية لأندية العلوم بمختلف المحافظات الشباب والرياضة تواصل الفعاليات التدريبية بمراكز السلامة النفسية بمراكز الشباب بمختلف المحافظات

الشيخ سعد الفقي يكتب: كتاتيب زمان؟


اشتهرت مصر دون غيرها بالكتاتيب في القرى والمدن والنجوع وفي المساجد منذ القدم. ومن الكتاتيب خرج العلماء في شتى فروع العلوم الدينيه والعلميه. يقول الباحثون أن الكتاتيب انتشرت في مصر منذ دخول سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه إليها. وفيها تم تحفيظ القرآن الكريم واللغه العربيه ومبادئ الحساب وخصص لها الأغنياء وقفيات للانفاق عليها واستمرارها. وقد كانت كل قريه تضم مابين ٦ الي ٨ كتاتيب. وفي دراسه بعنوان مسيره التعليم في مصر من الكتاتيب الي المدارس الدوليه وثقت الباحثه/ رضوى منتصر الفقي نشأه الكتاتيب والتى مرت بعده مراحل بدايه من العصور الاسلاميه الأولى بمصر حيث كانت المساجد تؤدي دورها المنوط بها في تحفيظ القرآن الكريم وأنه كان حجر الأساس في بذره التعليم. ولقد كانت الكتاتيب هي المنفذ الأصيل للتعليم بالأزهر الشريف ومدارس التربيه والتعليم حتى وقت قريب. كتاب سيدنا وفلكته والخرزانه التي كان يحملها في يده ذهابا وايابا هما من خرجوا الأفذاذ. الكتاب القديم والحصيره التي كنا نجلس عليها ومرافقه سيدنا في أوقات الصلاه المختلفه والوقوف أمام المرحاض حتى يخرج ثم الوقوف خلفه وهو يتوضئ من مياه البحر وبعدها من حنفيات المسجد. كل هذه الذكريات لايمكن أن ينساها من وطئت قدماه الكتاب وجلس على حصيرها . كنا نتعلم فيه الأدب والأخلاق وطاعه الوالدين واحترام الصغير وتوقير الكبير والرحمه بالضعفاء. اضافه الي الحفظ المتقن لكتاب الله تعالى لايمكن اغفال دور سيدنا فقد كان مدرسه متكامله حيث النظام والحضور والانصراف في مواعيده محدد وياويله وياظلام ليله من تخلف دون عذر قهري وان كان المرض لايحول دون حضورك.كتاتيب زمان لماذا لاتعود في المساجد من خلال التوسع فيها وفي البيوت من خلال الحفظه وحمله كتاب الله.لسنا في حاجه الي ماأسموه بالمدراس القرأنيه ولاالمكتب العصري بل نحن أحوج الي كتاب زمان فقد كانت مخرجاته مثمره بالآلاف. الجهابذه في كل العلوم بدأوا رحله العطاء
بكتاب القريه ومن منا لم يناله الجزاء الرادع لأنه تقاعس وأهمل في حفظ اللوح أو لأنه انشغل عن الماضي والقدر المحفوظ من قبل. الشيخ والعريف كانا محور نجاح الكتاتيب أما عن الشيخ فهو سيدنا من يقوم بالتحفيظ أما العريف فهو الرجل الثاني من يقوم المراجعه ويقوم بدور سيدنا عند غيابه ولايمكن إنكار دور السيدات في تحفيظ كتاب الله ومنهم الراحله الكريمه التي فاضت روحها في الأيام الأخيره بعد أن ربت الكثيرين والكثيرات وأبلت بلاء حسنا وهي الشيخه توحيده عثمان وقد لقبت بخادمه القرآن الكريم وقد ولدت بقريه الشرقايه مركز كفر صقر بمحافظه الشرقيه عام ١٩٥٣ وأتمت حفظ القرآن في عمر تسع سنوات وعملت محفظه بالمعهد الأزهري. وجعلت من بيتها كتابا صغيرا للتحفيظ تحت إشراف الأزهر الشريف َتفرغت لتحفيظ القرآن ولم تتزوج وكان لها ورد يومي مقداره عشره أجزاء من كتاب الله.
خطوه طيبه تدشين نموذج الكتاتيب في زمانها الزاهر واليانع. حفظ الله مصر أرضا وشعبا ورئيسا.