الطريق
الأحد 22 يونيو 2025 08:01 مـ 26 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
المجلس الأعلى للثقافة يعلن عن أسماء الفائزين بمنح التفرغ للعام القادم تكنولوجيا المعلومات تُعلن نتائج الدورة الـ37 من برنامج المشروعات المشتركة الممولة رسمياً ...الإعلان عن الحد الأدنى للقبول بالثانوية العامة والتعليم للعام الدراسي القادم محافظ الجيزة: ”سكن كريم” تجسيد لرؤية الدولة في توفير بيئة آدمية تحفظ كرامة المواطن ”النجار” تمثال مجدي يعقوب سيُقام في ميدان الكيت كات بحي إمبابة نائب محافظ الدقهلية يترأس الاجتماع التمهيدي لدراسة الأصول غير المستغلة بمدينة جمصة محافظ كفرالشيخ: حملات مكثفة على المخابز والأسواق وضبط مخالفات تموينية متنوعة بعدد من المراكز والمدن تعطيل العمل بكافة البنوك العاملة في مصر يوم الخميس الموافق 3 يوليو 2025 بمناسبة ذكري ثورة 30 يونيو اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره الأردني نائب محافظ دمياط تتابع ملفات النظافة وحقوق الإنسان وخدمة المواطنين وزير الإسكان يتفقد المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بجهاز مدينة بدر ويتابع موقف المشروعات بالمدينة محافظ الجيزة يشارك في فعاليات تدشين مبادرة ”سكن كريم من أجل حياة كريمة”

إعادة قطاع الإنتاج للتلفزيون المصري.. استعادة للريادة وإنقاذ للدراما من الانحدار

في خطوة جريئة تعكس وعيًا حقيقيًا بحالة الإعلام المصري، أعلن الإعلامي أحمد المسلماني عن إعادة تشغيل قطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري، بعد سنوات من التراجع الذي أفقده مكانته التاريخية.

هذا القرار لا يعد مجرد إجراء إداري، بل هو محاولة لإعادة التوازن للمشهد الإعلامي وإنقاذ الدراما المصرية من موجة الأعمال الهابطة التي طغت على الساحة في السنوات الأخيرة.

الدراما المصرية كانت دائمًا رائدة في الوطن العربي، تقدم أعمالًا تترك بصمة في وجدان المشاهد وتعكس القضايا الحقيقية للمجتمع. لكن في السنوات الأخيرة، تراجع دور ماسبيرو، مما فتح الباب أمام أعمال لا تحمل أي قيمة، وتعتمد على الإثارة المبتذلة، والعنف، والسطحية لجذب المشاهدات. عودة قطاع الإنتاج تعني عودة الدراما الهادفة، الأعمال التي تربي أجيالًا، وتعبر عن المجتمع المصري بتاريخه وثقافته الحقيقية، وليس بصورة مشوهة كما رأينا في بعض الإنتاجات الحديثة. إنها فرصة لإعادة تقديم المحتوى الراقي الذي يليق باسم مصر وريادتها الإعلامية.

بالطبع، لا يكفي إصدار القرار فقط، بل يجب أن تكون هناك رؤية واضحة لضمان نجاحه، من خلال إنتاج أعمال تنافس بقوة سواء درامية أو وثائقية أو برامجية تعكس الهوية المصرية وتواكب التطورات العالمية، وتطوير البنية التحتية لقطاع الإنتاج باستخدام أحدث التقنيات في التصوير والمونتاج والتوزيع، والاستثمار في المواهب الحقيقية سواء من الجيل القديم أو المواهب الشابة لضمان تقديم محتوى متوازن يجذب جميع الفئات، والتسويق الذكي بحيث لا تقتصر الأعمال على التلفزيون التقليدي، بل تمتد للمنصات الرقمية لضمان وصولها إلى جمهور أوسع.

إعادة تشغيل قطاع الإنتاج ليس مجرد قرار عادي، بل هو خطوة لإنقاذ الدراما المصرية من الانحدار، واستعادة ريادة ماسبيرو في الإعلام العربي. إذا تم تنفيذ هذا القرار برؤية احترافية، سنرى قريبًا عودة للأعمال الراقية، وسنشهد تراجعًا للدراما الهابطة التي أفسدت الذوق العام. كل التحية للإعلامي أحمد المسلماني على هذه المبادرة المهمة، ونتمنى أن تكون بداية لعصر جديد من الإبداع والتألق للتلفزيون المصري.