سوق واعدة وجاذبة للاستثمار.. شركات عالمية تستعرض تجاربها في مصر

استعرض ممثلو شركات البترول والكهرباء العالمية المشاركة في المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة الأهرام بعنوان "الطاقة .. آفاق الاستثمار وفرص النمو" تجاربها الاستثمارية في مصر.
وأكد تامر أبو بكر رئيس غرفة البترول والتعدين باتحاد الصناعات المصرية، خلال الجلسة الثانية من فعاليات المؤتمر، اليوم الأحد، أهمية دور الشركات العالمية في قطاع الطاقة في مصر، لافتا إلى الشراكات الاقتصادية بين الحكومة والقطاع الخاص تساهم في تحقيق وتعزيز التنمية المستدامة وتتيح حلولا تكنولوجية لم تكن متاحة قبل ذلك.
وأشار معتز درويش نائب رئيس مجلس إدارة شركة "شل" العالمية إلى استراتيجية الشركة في مصر والتي تقوم على إعادة التركيز في المياه العميقة في إطار الاستراتيجية العامة للشركة العالمية، لافتا أن "شل" شاركت في المزايدة العالمية بالبحر الأحمر ونجحت في الحصول على منطقة امتياز، فضلا عن القيام بالعمل في منطقة البحر المتوسط، وتصدير الغاز من خلال مصنع إدكو.
وأكد درويش أن مصر سوق واعدة وجاذبة للاستثمار وأن الشركة ساهمت في مشروع تحديث قطاع البترول بتدريب الكوادر البشرية وتقديم الخبرات بالشراكة مع الجامعة الأمريكية.
من جهته، قال كريم بدوي المدير التنفيذي لشركة شلمبرجير العالمية في مصر والشرق الأوسط، إن الشركة تمتلك موارد بشرية تعمل على توفير الخدمات لشركات البترول في قطاع البترول والغاز بطرق آمنة وسليمة وأسرع، كما نعمل على توفير أحدث التكنولوجيا للحصول على نتائج سريعة، مشيرا إلى أن الشركة احتفلت العام الماضي بمرور 80 عامًا على وجودها في مصر بقطاع البترول، لافتا إلى أن الشركة شاركت في عمل مسح سيزمي بمناطق البحر الأحمر والمشاركة في مشروع حقل ظهر تحت إشراف وزارة البترول، وتمتلك أكبر مركز إقليمي للبحوث وتكنولوجيا المسح السيزمي.
وأعلن بدوي خلال الجلسة عن توقيع اتفاقية المسح السيزمي بخليج السويس، مؤكدا أن "شلمبرجير" فخورة بإنشاء البوابة الإلكترونية لوزارة البترول لتوفير كل المعلومات وإتاحة فرص أكبر لجذب مزيد من الاستثمارات وهذا المشروع يعزز التعاون بين وزارة البترول والشركات العالمية.
وتابع: فخورون بالمساهمة في مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول من خلال العنصر البشري وتقديم العديد من برامج التنمية البشرية وتوفير الفرص التدريبية للطلبة بمركز الشركة.
وأكد أن قطاع البترول في مصر أثبت أنه قادر على تنفيذ مشروعات لأعلى المواصفات كما حدث في حقل ظهر وتسريع وتيرة الاستكشافات، لافتا إلى أن التحول الرقمي من أهم العناصر التي تشارك بها الشركة.
بدوره، قال أشرف أحمد نائب رئيس شركة السويدي إلكتريك، إن الشركة بدأت في العام 1984 بإنشاء مصنع واحد بمدينة العاشر من رمضان وعلى مدار 35 عامًا استطاعت الشركة أن ترتفع إلى مصاف الشركات العالمية وأن تكون واجهة مشرفة لمصر.
ولفت أن أنشطة شركة السويدي تغطي كافة المجالات منها مشروعات توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية وتوريد الكابلات والمحولات، وتوليد الطاقة بالرياح والطاقة الشمسية، مؤكدا أن شركة السويدي كانت رائدة مع شركة سيمنس الألمانية في إنشاء محطة بني سويف.
وتابع: تمكنت الشركة من الاستحواذ على 4 شركات في اليونان بطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية فضلا عن محطتي توليد العوير بإمارة دبي، وفي تنزانيا قمنا بتصميم وإنشاء سد ومحطة كهربائية على سد روفيجي قدرته 2115 ميجا وات بتكلفة 2.9 مليار دولار ومدة تنفيذه 3 سنوات، إضافة إلى إنشاء محطة توليد كهرباء من الطاقة الشمسية بجنوب السودان.
من جانبه، قال مدحت رمضان رئيس شركة "إجيماك"، إن الشركة القابضة لكهرباء مصر تساهم بنسبة 63% في "إجيماك"، لافتا إلى أن الشركة بدأت بإنتاج المهمات الكهربائية وبمرور الوقت دخلت في مجال توليد الكهرباء وإنشاء المحطات.
وأضاف: بدأنا في 2014 التأكيد على ضرورة التصنيع المحلي وتم ضخ نحو 700 مليون جنيه تم بموجبها إنشاء مصنعين أحدهما لمحولات القوى، وهو أول مصنع في الشرق الأوسط، حيث أنتجنا أول محول حصل على شهادة دولية، لافتا إلى أن حجم أعمال المجموعة بلغت 3 مليارات و700 مليون جنيه، كما أشار إلى اهتمام الشركة بالعمالة المصرية من خلال توفير التدريب اللازم لهم على أيدي خبراء صينيين.