الطريق
الخميس 2 مايو 2024 03:18 مـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

السيطرة على إدلب.. مخطط أردوغان الشيطاني لاستهداف قلب سوريا

أردوغان وسوريا
أردوغان وسوريا

"أطماع أردوغان في إدلب السورية".. عنوان يمكن أن يصف الحالة التي يعيشها الديكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان، في البلد العربي الذي يشهد حربا بالوكالة منذ 2011 سعيا وراء ثرواتها.

اجتماع رفيع المستوى

 

البداية كانت من خلال عقد اجتماع رفيع المستوى، برئاسة أردوغان، للرد على الهجوم الذي استهدف القوات التركية في محافظة إدلب السورية بأقصى صورة ممكنة من العنف، معتبرا أن أن هذا هو الدور المنوط به لكي لا تضيع دماء شهداء بلاده هباءًا، وفقا لـ"رويترز".

اقرأ أيضا: زحف سوري ودعم روسي.. هل تتراجع تركيا عن قصف إدلب؟

 

أردوغان يتوعد

وتوعد أردوغان خلال الاجتماع، بالمضي قدما في التزاماته حيال إدلب، وأنه سوف يبذل قصارى جهده لمنع أي نوع من الصراع، مع توفير الأمن على الحدود ومنع موجة جديدة من الهجرة التي وصفها بـ "المأساة الإنسانية".

الرئيس التركي

هجوم قوي

صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية المتحدثة باللغة الإنجليزية، ذكرت أن الهجوم الذي وجهته القوات الحكومية السورية كان ناجحًا، وتمكنوا من استهداف "الإرهابيين" الذين يتحصنون في محافظة إدلب، لكن هذا الهجوم قوبل بردة فعل عنيفة من قبل أنقرة.

اقرأ أيضا: موازين الصراع في سوريا تتغير.. والأسد يسيطر على طريق ”حلب - دمشق”

أهداف تركية لحماية الجماعات الإرهابية

ووفقا للصحيفة الروسية، فقد بدأ الجيش التركي بنقل المزيد من القوات والمركبات المدرعة لسوريا، والهدف هو حماية المجموعات الإرهابية التي وصفتها بـ"شبه المهزومة من الهزيمة النهائية"، مؤكدة أن الأتراك يعملون على نشر العديد من "نقاط المراقبة" بهدف عرقلة حركة القوات السورية.

الجيش التركي

فصل إدلب عن سوريا

"فالسلطات السورية على يقين من أن تركيا تريد أن تفصل محافظة إدلب عن سوريا، وتحويلها لقاعدة يشن من خلالها سلسلة هجمات على العديد من المناطق في قلب سوريا، وأن ذلك لن يقابل بصدر رحب من السلطات السورية أو الروسية أيضا"، حسب الصحيفة.

اقرأ أيضا: عاجل| الكرملين: سنتصدى لأي نشاط إرهابي في إدلب

مقاومة هادئة

حتى الآن لم تواجه القوات السورية أي مقاومة كبيرة من قبل القوات التركية، وكقاعدة عامة، يتم حصار النقاط التركية، لتبقى وراء القوات السورية، وأن توفير إمداداتها يقع على عاتق الحكومة السورية عبر وساطة روسيا، مع الإشارة إلى أن هناك معلومات تفيد بأن القيادة التركية تخطط لدعم الإرهابيين بشكل كبير، مع الحرص على أن تتلقى الوحدات الموالية لتركيا في كل مكان كافة التعزيزات والدعم التقني لكي تتمكن من شن سلسلة من الهجمات المسلحة على القوات السورية في جميع أنحاء البلاد، بهدف صرفها عن الهجوم على إدلب.

القوات السورية

أردوغان في المجهول

ترى الصحيفة الروسية أنه من الصعب معرفة إلى أي مدى سوف يمضي أردوغان في دعم المقاتلين، وما إذا كان سيصدر أمرًا للدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع قوات بشار الأسد، موضحة: "كان يفترض أن تكون المفاوضات التي جرت في أنقرة مؤخرا بين دبلوماسيين روس وأتراك قد قدمت إجابة عن هذا السؤال، لكنها وبدلا من ذلك استمرت ثلاث ساعات، ولم يُعرف ما إذا كانت قد خففت من شدة الانفعالات أم لا"؟.

هجمات غير مقبولة

من جانبه أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن موسكو تعتبر هجمات المسلحين من إدلب أمرًا غير مقبول على الإطلاق، وأنه يستوجب التصدي لها بشتى السبل، مضيفًا: "في الوقت الحالي نعتبر أنه من الضروري تنفيذ اتفاقيات سوتشي.. هذا كان وسيبقى مهما، وبالطبع التصدي لأي نشاط إرهابي، يستهدف القوات المسلحة السورية، والمنشآت العسكرية الروسية".
اقرأ أيضا: عاجل| مقتل 5 جنود أتراك وإصابة 5 آخرين في قصف مدفعي بإدلب

قلق روسي

ونوه "بيسكوف" إلى أن روسيا من الصعب أن تخفي حالة القلق التي تشعر بها بسبب تطور الأوضاع في إدلب السورية، مشيرًا إلى أنه ولوقت طويل يشعر الإرهابيون في هذه المحافظة بنشاط عدواني ضد الجيش السوري ومنشآت روسيا العسكرية.

الكرملين

لمحة أخيرة

يذكر أن تركيا سبق وقد أعلنت عن مقتل 5 من جنودها وإصابة 5 آخرين في هجوم شنته قوات النظام السوري في إدلب، وجاء رد الدفاع التركية بالتأكيد على أنها ردت بشكل سريع على هذا الهجوم بما يتوافق مع قواعد الاشتباك وحق الدفاع المشروع عن النفس.