يعني إيه بحث يا عمو.. التلاميذ يسألون وزير التعليم بعد إلغاء التيرم الثاني.. وخبير تربوي ينتقد القرار

أثار قرار وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي بإلغاء الفصل الدراسي الثاني، للصف الثالث الابتدائي إلى الصف الثاني الإعدادي "سنوات النقل"، والاكتفاء بعمل بحث "مشروع" لكل مادة على المنصة الإلكترونية، جدل أولياء الأمور، خاصة وأن معظمهم لا يعرف معني كلمة "بحث"، أو المشروع المطلوب من الطلاب بدلا من الامتحانات، وسأل أطفالهم ببراءة الوزير: "يعني إيه بحث يا عمو؟".

 

أولياء الأمور

وقالت سمر عبدالله، من محافظة الجيزة، إنها على الرغم من أنها حصلت على شهادة تعليم عالي إلا أنها لا تعلم كيف تجري بحثا حتى الأن، وتفاجئت بأن نجلها مطلوب منه بحث في كل مادة، ولا تعرف إلى الأن كيف ستسلمه للمعلمين، كما أنها لم تعرف تلك المعلومات إلا عن طريق التليفزيون، ولم ياتي لها أي جديد بشأن الأبحاث.

وأضافت أنها عندما سألت أبنها "هل تعرف كيفية اتمام البحث"، فجاءت إجابته بالنفي، فحتى ولو طلبوا ذلك البحث فعليا منه، هي من ستقوم به بدلا من ابنها.

وأما نسمة محمد، البالغة من العمر 35 عام، من محافظة الجيزة، حاصلة على ليسانس أداب فكانت تعرف كيف تكتب بحثا، وبذلك لم تجد أن قرار وزير التربية والتعليم غريب، لكنها ستكتبه بنفسها، ولن تستعين بصغيرها البالغ من العمر 11 عام، لأنه لا يعرف كيف يمكنه أن يفعل ذلك.

خبير تربوي

أما الخبير التربوي، الدكتور ياسر عبد العزيز، فقال إنه لو كان في نفس مكان المسؤولية الخاصة بالوزير، لوجد مشكة كبيرة تواجه المنظومة التعليمية في مصر، وهي أنها غير مستعدة لأي طوارئ قد تحدث، وكان من المفترض وجود خطط بديلة لمثل تلك الطوارئ التعليمية.

وأضاف الخبير التربوي في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن المنظمة التعليمية تفتقد لـ"فقه الأزمة"، وأن قرار وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي غير صائب، لعدة أسباب، منها عدم مراعاة المنظومة التعليمية لمصطلح التعليم من بعد، لأنه خطوة طلب أبحاث من الطلبة تتطلب في بادئ الأمر معرفتة من جانبهم لمفهوم البحث، حتى أنه هناك بعض أولياء الأمور لا يعرفوا حتى كيف يكتبوا ويجروا أبحاثا.

وأكمل: "ولأن القرارات الجديدة تتوقف على الخطوات السابقة، فمصطلح التعليم من بعد وعلى الرغم من وجود بنك المعرفة، إلا أنه كان يجب أن ينشئ فصول موازية، لتطبيق ذلك النظام، لكن بالطبع يريد الوزير الخروج من الأزمة وكانت تلك طريقته.

اقرأ أيضًا: الشعائر الدينية فى مواجهة كورونا.. دقت الساعة واقترب الحساب.. هل الفيروس الصينى من علامات يوم القيامة؟

واقترح "عبد العزيز" أنه من الأفضل أن تؤجل الامتحانات للأجازة الصيفية بعد الثانوية العامة، وسيكون هناك فرصة للأولاد للمذاكرة، بدلا من الأبحاث، أو إلغاؤها نهائيًا.

وكان وزير التربية والتعليم، أعلن عن إلغاء الفصل الدراسي الثاني، للصف الثالث الابتدائي إلى الصف الثاني الإعدادي (سنوات النقل)، ولن يتم إجراء امتحانات للطلاب في نهاية العام الدراسي الحالي والاكتفاء بعمل بحث (مشروع) لكل مادة على المنصة الإلكترونية، وسيكون متاحًا للطلاب التواصل مع معلم الفصل لمساعدته في تنفيذ البحث في وقت مدته شهران من اليوم.