في زمن الكورونا.. كيف أدى المصريون الجمعة الثالثة من شهر رمضان

يحل علينا، اليوم، ثالث جمعة في شهر رمضان الكريم، الموافق الخامس عشر رمضان، وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن وجعله الله هدى للناس، وبينات من الهدى والفرقان، لما له من فضل على سائر الشهور، كما توافق الجمعة السابعة منذ أن تم إعلان حالة الحظر الجزئي في البلاد وغلق المساجد، ولا زالت أبوابها موصودة، منعا لانتشار فيروس كورونا المستجد.
وقد غيرت وزارة الأوقاف صيغة الأذان المعروفة بأذان النوازل أي الشدائد والابتلاءات، وتبدلت جملة "حي على الصلاة حي على الفلاح" إلى "ألا صلوا في بيوتكم ظهرا، ألا صلوا في رحالكم ظهرا" فكيف أدى المصريون صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان؟
الاستماع لخطبة عن فضل الشهر
قال محمد محمود، من مركز العياط محافظة الجيزة، البالغ من العمر 40 عام، إنه جمع كل أطفال المنزل حتى يستمعوا إلى خطبة عن فضل شهر رمضان الكريم، لأن إمام المسجد كان يلقيها في كل جمعة من شهر ؤمضان.
وقد اعتاد الرجل الأربعيني على أن يصطحب أولاده إلى المسجد، لذا فقد عوضهم بخطبة للشيخ "عبد الحميد كشك" عن شهر رمضان، وفضله، لما جاء فيه من أحداث مهمة، ولما له من أثر، أبرز أحداثه أنزل فيه القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إلقاء خطبة عن رمضان فيديو
أما عن الشيخ محمد عبد المجيد، إمام وخطيب بأحد مساجد محافظة القاهرة، فقال إنه أدى الخطبة "أونلاين"، في بث مباشر، ذلك لأن اليوم يوافق الجمعة الثالثة من الشهر الكريم، ولازالت المساجد مغلقة، وسيلقي خطبة عن ما يشاع من أقوال حول كون اليوم يوافق جمعة، كما يشهد منتصف شهر رمضان ستحدث كوارث كثيرة، وأن الرسول تنبئ بذلك، وكل ما يثار غير صحيح.
ارتداء الجلباب والتطيب
أما عن كمال هاني من محافظة سوهاج، فقال إنه يؤدي صلاة الجمعة برفقة أخواته وأولادهم، نظرا لكونهم يعيشون في بيت واحد، كما يبحثون عن حديث وتفسيره، ليلقوه على مسامع الاطفال، ويداومون على ارتداء الجلباب ويتطيبون تجيهزا للصلاة، ما يجعلهم يشعروا إنهم في المسجد.
وأضاف أن الأحاديث التي يبحثون عنها تكون عن فضل الشهر الكريم، ولماذا اختص الله به نفسه عن سائر العبادات، نظرا لكون المسلم يصوم فيها عن كل ملذات الحياة حتى المباح منها مثل الطعام والشراب ابتغاء مرضاة الله
اقرأ أيضا: إلقاء مصابة بفيروس كورونا خارج مستشفى شبين القناطر.. والإسعاف: غير صحيح
الصلاة في المسجد
أما عن محمد بسيوني، مؤذن مسجد سيدي عبد الرحيم الكائن في قرية برنشت التابعة لمركز العياط، فيرفع أذان كل الصلوات يوميا، لكن في يوم الجمعة يحزن على فراغ المسجد، فيؤذن ثم يصلي بداخله، ويجلس لفترة، يدعو الله أن يزيل الله الغمة، وأن يمتلئ مرة أخرى، يعود الحال لما كان عليه.