الطريق
الإثنين 23 يونيو 2025 08:04 صـ 27 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الشباب والرياضة يستقبل وفد الاتحاد الأفريقي ”AU” لبحث آخر الأعمال الخاصة باستضافة مصر لدورة الألعاب الأفريقية 2027 اتصالان لوزير الخارجية والهجرة مع وزيري خارجية السعودية والبحرين الدكتور خالد عبدالغفار يستقبل وزير الصحة التونسي بمطار القاهرة الدولي وزير الاتصالات يبحث مع مسئولى كبرى الشركات التكنولوجية العالمية فرص التوسع في استثماراتها فى مصر والتعاون في مجال بناء القدرات الرقمية متحدث ”الوزراء”: الحكومة جاهزة لكل السيناريوهات ولدينا مخزون استراتيجي من السلع والطاقة فيديو| القاهرة الإخبارية: مجزرة إسرائيلية جديدة تستهدف خيام النازحين في غزة نادي الزمالك يعلن عن انطلاق أكاديميات كرة القدم في دولة الإمارات العربية المتحدة وزير الرياضة يلتقي الأمين العام للاتحاد الافريقي لكرة القدم رئيس الوزراء يلتقي أعضاء اللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلي مجلس الشيوخ يوافق على تقرير اللجنة والمقترحات والتوصيات الواردة به وإحالته إلى الحكومة لاتخاذ ما يلزم تجاه ما ورد به من توصيات وزير الإسكان يتفقد أعمال تطوير المحاور والطرق الرئيسية ومشروعًا سكنيًا ومحطة صرف صحي بمدينة بدر نائب رئيس الوزراء وزير الصحة يناقش مع هيئتي الدواء والشراء الموحد آليات ضمان كفاءة واستدامة منظومة الإمداد

رجالة المنسي.. والد الشهيد محمد السيد لـ”الطريق”: ابني استشهد قبل خطوبته بأسبوع ووضع مع القائد أحمد صابر في ثلاجة واحدة”

الشهيد
الشهيد

"ماسة" هكذا تم وصف الشهيد البطل الرقيب محمد السيد إسماعيل رمضان، والذي استشهد ضمن أبطال كمين البرث الكتيبة "103" بقيادة الشهيد البطل أحمد صابر المنسي، في 7-7 من عام 2017، بعد مواجهتهم لعناصر تكفيرية على أرض الفيروز، مسيطرين حروف أسمائهم ضمن قائمة الشهداء من أبناء مصر.

والد الشهيد ماسة: ابني كان جميل وضحكته بريئة

"مات أبو ضحكة بريئة القلب الطيب".. بهذه الكلمات بدأ والد الشهيد البطل الرقيب محمد السيد إسماعيل رمضان، حديثه لـ"الطريق"، وأن صغيره كان فنان موهوب، يحب الرسم، ويحول كل ما حوله للوحات فنية متقنة، حتى الجدران، وكان له "أجندة" صغيرة يرسم فيها ويكتب خواطره، في الفترات الأخيرة قبل استشهاده امتلأت بجمل عتاب للشهداء من أصدقائه، الذين تركوه ورحلوا، لم يكن الشاب العشريني يدري أن ما كتبه سيرد له، ليلوم أصدقائه على تركه لهم، وأن ما تمناه كتب له، ليفصل بينه وبين استشهاده عدة أسابيع من كتابته لذلك.

وأضاف والد الشهيد البطل في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن ابنه تخرج في معهد ضباط الصف، وزملاؤه بالمعهد، وطلب أن يخدم في سيناء، بحبه الشديد لقصص البطولة التي تروى عن شهدائها، ونال ما تمناه بذهابه لأراضي الفيروز، لطالما حكى لأهل بيته عن البطولات التي يسطرها شهداء الجيش المصري، ولكن والده الموظف البسيط كان يخاف عليه كثيرا بسبب شعوره كأب.

وأكمل: " نزل آخر إجازة وكان يحكي عن ما يفعله معه الضابط أحمد المنسي، فرددت عليه بأنهم يتركوهم في وجه الصعوبات وهم مرفهين، ليرد بسرعة وبدون تفكير أن ذلك غير صحيح، فلا فرق بين قائد وجندي وعسكري، يعملون سويا، وكل الظروف تطبق عليهم بلا استثناء، واتصل بالمنسي حتى يؤكد لي مدى ارتباطه بهم، وحبهم له، وبالفعل كان شخص ودود وتحدث معنا وظل يمدح في "ماسة".

والد الشهيد محمد السيد: كانت خطبته بعد أسبوع من موعد وفاته.

وأما عن يوم استشهاده فحكى والد البطل أنه كان قد تحدث معه يوم الخميس، قبل استشهاده بعدة ساعات فقط، يبلغه بأنه قد جهز لخطوبته على إحدى بنات قريته، وأنهم اتفقوا على كل التحضيرات واشتروا الذهب ، وكان فرحا بكل تلك التفاصيل، وفوجئ في اليوم التالي بقريب له يقترب مني وهو خارج من المسجد ليسألني عدة أسئلة عن هاتفه وسبب عدم متابعته لما يكتب على صفحات مواقع التواصل، فسأله عن السبب ليجيب "قائد ابنك في الكتيبة مات".

جملة جعلت الأرض تلف به، وقدميه لا تقويان على حمله، ليذهب سريعا للمنزل ويتصل بأحد أصدقاء ابنه ويخبره بأن الأمر حقيقي، فسأله والد الشهيد عن ابنه ليأتيه ردا تمنى أن تقبض روحه قبل سماعه "الله يرحمه البقاء لله يا عم" ليسقط مغشيا عليه ولا يعي بكل ما حوله.

اقرأ أيضاً: بعد افتتاح السيسي.. 5 معلومات لا تعرفها عن مسجد ”الحق المبين” في مشروع بشائر الخير 3 بالإسكندرية

 

هرول والد الشهيد للمستشفى ليرى ابنه، ورفع الغطاء عن وجهه واطمئن عليه، ثم وضعوه في الساحة الموتى، ليحس الأول ببرودة سرت في كل أطراف جسده، ويفاجأ بأنهم يفتحون الثلاجة مرة أخرى، لوضع جثمان جديد لأن ثلاجته لم تعمل، وهو الشهيد أحمد المنسي، ليبكي الأب مرددا "عشتوا مع بعض وموتوا مع بعض"، وتنزل دموعه لتغشى وجهه.