الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 04:11 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

رسموا عليه الشمس ونقشوه على المقابر.. ”كحك العيد” عادة فرعونية أحياها الفاطميون

كحك العيد عادة فرعونية
كحك العيد عادة فرعونية

"كحك العيد" و"العيدية" مظهران اعتاد عليهما المصريون للاحتفال بالأعياد، فالأعياد الدينية مثل عيد الفطر الميارك وعيد الأضحى وعيد القيامة، وغيرها من مظاهر الاحتفال لا تخلو من صنع الكعك الذي تملأ رائحته البيوت والشوارع، وتزيع العيدية على الصغار والكبار في أول أيام العيد، وهي المظاهر التي تضرب في عمق التاريخ المصري.

الباحث الأثري أحمد عامر يقول إن المصريين القدماء كانوا أول من عرف "كحك العيد"، حيث كان الخبازون في البلاط الفرعوني يحسنون صنعه بأشكال مختلفة، مثل: اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير، ووصلت أشكاله إلى مائة شكل نقشت بأشكال متعددة على مقبرة الوزير "رخمي رع" في الأسرة الثامنة عشرة بطيبة، وكان يسمى بالقرص.

اقرأ أيضًا: في عيد الفطر 2020.. تعرف على أصل ”العيدية” ومسمياتها عبر العصور

وأضاف لـ"الطريق" أن المصريين رسموا الشمس على الكعك، وكانوا يصنعون عجين الكعك والخبز بأرجلهم في حين يمزجون الطين بأيديهم، وكانوا يصنعونه بالعسل الأبيض ودقيق القمح والسمن، ويضعونه في المقابر الفرعونية، فيما كانت زوجات الملوك يقدمن الكعك للكهنة الحارسين لهرم خوفو فى يوم تعامد الشمس على حجرة خوفو.

الفاطميون استخدموا العيدية والحلوى لاستمالة المصريين

أما العيدية، يؤكد الباحث الأثر أنه وفقًا للراويات التاريخية ظهرت في مصر خلال العصر الفاطمي، في عهد المعزّ لدين الله الفاطمي، الذي أراد أن يستميل أفئدة المصريين في بداية حكمه لمصر، فكان يأمر بتوزيع الحلوى وإقامة الموائد، وتوزيع النقود، والهدايا، والكسوة، مع حلول كل عيد على رجال الدولة وعامة الرعية.

وأكد أنها كانت تعرف بأسماء عدة آنذاك، من بينها الرسوم والتوسعة، حيث اعتاد الفاطميون توزيعها مع كسوة العيد بعيدًا عما كان يوزع علي الفقهاء وقراء القرآن الكريم بمناسبة ختم القرآن ليلة الفطر من الدراهم الفضية، وعندما كان الرعية يذهبون إلي قصر الخليفة صباح يوم العيد للتهنئة، كان الخليفة ينثر عليهم الدراهم والدنانير الذهبية من منظرته بأعلى أحد أبواب قصر الخلافة.