الطريق
الأحد 19 مايو 2024 04:57 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”الإفتاء”: أردوغان يستغل الدين لتحقيق مطامعه الاستعمارية

أردوغان
أردوغان

يواصل المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كشف حقيقة استغلال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لسلاح الفتاوى لتدعيم حكمه في تركيا وتحقيقه مطامعه السياسية والاستعمارية في الخارج.

وخلص "المؤشر" إلى عدة نتائج من الأعمال التي يتبعها أردوغان في استغلال الفتاوى الدينية، أن 92% من الخطاب الديني والفتاوى في تركيا تدعم ديكتاتورية أردوغان، كما أنه يوظف المساجد للحصول على تأييد كتل انتخابية جديدة بعد سقوط شعبيته.

وبين "المؤشر" أن تحويل متحف "كنيسة" آيا صوفيا إلى مسجد جاء من أجل تهدئة الطائفة المتدينة من الشعب التركي، كما تضمنت فتاوى أردوغان، تكفير كل من يعارض النظام التركي، واصفًا إياهم بـ"الكفار" و"أعداء الإسلام".

ووبحسب البيان "استغل أردوغان الخطاب الديني، لكي يحقق من خلاله استقرار في الأوضاع التي تشهدها تركيا، والإحساس بالانتصار على خصومه السياسيين، وخصوصًا عقب انتشار فيروس كورونا، وزيادة نسبة البطالة والوصول بالجيش إلى مرحلة الإنهاك في الصراعات الخارجية".

وأضاف البيان ان أردوغان "يستخدم الدعاة التابعين لدكتاتورية أردوغان سلاح الفتوى بنسبة تصل إلى 50 %، في عدد من الدول العربية والإسلامية، وأبرزهم "ليبيا 15%، في مصر 15%، في سوريا 10% في السودان 10%، وفي اليمن".

وعن الإخوان في مصر، قال المؤشر العالمي للفتوى إنهم "يسعون إلى انهيار الاقتصاد المصري كما أنهم يدعمون الليرة التركية، كما قال أحد جماعة الإخوان في مصر، أنه إذا سقطت الليرة التركية سيسقط الإسلام، وسيتم اغتصاب النساء أمام أزواجهن".

وتتركز أهداف أردوغان من الفتاوى، على إقامة مشروعه التوسعي في تركيا والمنطقة، على أن ينشر المرتزقة والكيانات الإسلامية المسلحة، كما أن هناك بعض المسئولين الأتراك متورطون مع تنظيم القاعدة في تهريب الأسلحة والمقاتلين إلى ليبيا.

ورصد مؤشر الفتوى، حال الخطاب الإفتائي في تركيا، حيث كشف عن دوره في ترسيخ الدكتاتورية المطلقة لأردوغان، ومشروعه العثماني الذي يسعى جاهدًا لتنفيذه.

وكشف المؤشر عن الفتوى لعالم الدين التركي "خير الدين كرمان"، والتي جاء نصها "إن الضرر الذي يلحق بجماعة صغيرة جائز في مقابل تحقيق المصالح العامة للأمة"، وهو ما يردده أعضاء حزب العدالة والتنمية، بالرغم من تنافي ذلك مع الدين.

 


أردوغان والخطاب الديني العنصري

 

الإقصاء هو مصير كل يخالف الرئيس التركي أو يرفضه مبايعته، وهو ما حدث مع "حركة فتح الله غولن"، وما زال يستخدم خطاب الكراهية بشكل متعمد ضد خصومه السياسيين؛ بل ويصفهم أحيانًا بأنهم "كفار"، حسبما وصف المؤشر العالمي للفتوى.

 

اقرأ أيضًا: ”دينية البرلمان” تطالب بسرعة إقرار قانون تنظيم الفتوى


اللعب بورقة المساجد والظهور بدور خليفة المسلمين

 

أشار "المؤشر"، الدور الذي يلعبه الرئيس التركي أردوغان، في تركيا، حيث يتعمد الظهور بدور خليفة المسلمين، والضغط على معارضيه بالورقة التي يراها رابحة، وهي "المساجد"، التي يستخدمها بهدف المكاسب السياسية والتأكيد على شعبيته في المجتمع التركي.


وأكد المؤشر أن قضية تحويل آيا صوفيا إلى مسجد طُرحت منذ عقود، بيد أنها ظلت أداة وسلاحًا دعائيًّا بيد مختلف السياسيين في حملاتهم لاستقطاب الناخبين، لا سيما المتدينين منهم. وقد بُنيت آيا صوفيا، ككنيسة خلال العصر البيزنطي عام 537 ميلادية، وظلت لمدة 916 سنة حتى احتل العثمانيون إسطنبول عام 1453، فحولوا المبنى إلى مسجد. وفي عام 1934، تحولت آيا صوفيا إلى متحف بموجب مرسوم صدر في ظل الجمهورية التركية الحديثة.

 

استغلال اردوغان لمذبحة مسجد كرايست شيرش في نيوزيلندا


في مارس 2019، استغل أردوغان مدبحة مسجد كرايست شيرش بنيوزيلندا، حيث استغل أردوغان تلك المذبحة للظهور على أنه الخليفة المزعوم.


خطط أردوغان الاستعمارية في الخارج أبطالها إخوان

 

أكد المؤشر العالمي للفتوى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يراهن على جماعات الإسلام السياسي للدفاع عن مصالح تركيا في الدول الأخرى، وهم ما دفعه لاستغلال مع بعض الدعاة والمفتيين، مثل "الصادق الغرياني وعبد الله المحيسني وخالد المشري"، لأن حاجز اللغة يتطلب أشخاصًا ينتمون لتلك الدول.

 

فتاوى الغرياني في ليبيا في خدمة أردوغان

 

وبين مؤشر الإفتاء، أن أردوغان جند عدد من المفتيين من الجماعة الإرهابية، ليبرروا الأفعال الإجرامية التي يقوم بها على أرض ليبيا، الصادق الغرياني مفتي ليبيا المعزول، الذي حلل استيلاء الميليشيات والمقاتلين في طرابلس على الممتلكات، وأفتى بأن "السيارات والأسلحة الثقيلة والمعدات والنقود لا تعد من السلب الذي يختص به المقاتل، بل هي غنيمة، أربعة أخماسها من الحاضرين في القتال".

اقرأ أيضًا: رئيس لجنة الفتوى الأسبق: مشاهدة قناة الجزيرة حرام شرعا

جماعة الإخوان الإرهابية في مصر

 

 

ورصد مؤشر الفتوى آراء أعضاء الجماعة الإرهابية في مصر، والتي تمنت سقوط الاقتصاد المصري، وفي المقابل دعم الليرة التركية بعدما أصابها الانهيار، ولعل منهم صابر مشهور، القيادي بالجماعة، الذي حذر من انهيار الليرة التركية، ووصف سقوطها بأنه "لو سقطت الليرة التركية سيسقط الإسلام".

 

وتظل سلسلة الفتاوى المضللة من قبل أردوغان وجماعة الإخوان، حيث يعد بطل هذه الفتاوى الداعية الكويتي "حاكم المطيري"، الذي طالب الشعب اليمني بضرورة المطالبة بالتدخل العسكري التركي، كما تدخلت الميليشات الإرهابية في ليبيا.

موضوعات متعلقة