الطريق
الخميس 9 مايو 2024 06:13 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل صلاة الجماعة باطلة بسبب التباعد بين المصلين؟ الإفتاء تجيب

التباعد بين المصلين
التباعد بين المصلين

ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين عن كون التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة بقدر مسافة متر أو أكثر من جميع الجهات يبطل صحة الصلاة، لتفنيد ما يثار حول ذلك الأمر، مؤكدة على أن ذلك تحرزًا من الوباء، ووقاية من العدوى، وأن صلاة الجماعة على هذا النحو صحيحة.

وقالت الدار في بيانها: "لا يخرج ذلك عن المقصود بتسوية الصفوف؛ من اعتدال المصلين على صف واحد، لا يتقدم بعضهم على بعض في الصف، وأن حفظ النفوس مقصد شرعي جليل من المقاصد الكلية العليا للشريعة الغراء، بل هو متفق عليه بين كل شرائع السماء، التي جاءت بها الرسل والأنبياء، فالله تعالى يقول: ﴿وَلَا تلُقْوا بأِيْدِيكُمْ إلىَ التَّهْلكَة﴾".

 وأضافت دار الإفتاء: "ومن أهم مظاهر حفظ النفس الصحة التي يستطيع بها الإنسان تحقيق مراد الله تعالى منه، إذ يجب عليه رعايتها والمحافظة عليها من الأمراض المؤذية والأوبئة الفتاكة، إذ الأمراض والأسقام هي أشد ما يعر ض النفوس للتلف، فحمايتها منها إحياء وحفظ لها، وذلك: إما بالوقاية أو بالعلاج".

الوقاية من الأمراض المعدية

وأشارت الدار في فتواها إلى "أن الإسلام قد سبق إلى نظم الوقاية من الأمراض المعدية، وشرع الاحتراز من تفشيها وانتشارها، منعًا للضرر، ودفعًا للأذى، ورفعًا للحرج.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "فرِّ مِنَ المجذَومِ كَماَ تفَرُّ مِنَ الأَسَد"، والنهي عن مخالطة مريض الجذام آنذاك: لكون ذلك المرض "من العلل المعدية بحسب العادة الجارية"، فيدخل فيه ما كان في معناه من الأمراض المعدية المستجدة، ويكون ذلك أصلاً في نفي كل ما يحصل به الأذى، أو تنتقل به العدوى".

وأضافت الدار: "ومن هنا جاز هذا التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة؛ بحيث يترك المصلي مسافة بينه وبين من يجاوره؛ وبينه وبين من يصلي أمامه وخلفه؛ تحرزًا من الوباء، وخوفاً من انتقال عدواه".


اقرأ أيضا: عاجل| طلبة الثانوية العامة يؤدون امتحان اللغة الأجنبية الأولى

واختتمت الدار بيانها: "التباعد بين المصلين بهذه الهيئة المذكورة أمر مطلوب احترازًا من الوباء، ولا يخرج عن معنى التسوية ومقصودها؛ فقد نص الفقهاء على السماح بالفرجة البسيطة بين المصلين، ولم يعتبروا ذلك خروجًا عن اتحاد الصف ولا منافاة للتسوية بين الصفوف".

موضوعات متعلقة