أصحاب الشعر الرمادي يطالبون المعارضة بالتوحد لإنقاذ تركيا من أردوغان

طالب مجموعة من المفكرين والنشطاء الأتراك من مختلف فئات المجتمع التى تشكلت مؤخرا باسم "أصحاب الشعر الرمادي الكبار"، بتوحيد قوى المعارضة في البلاد في محاولة لإنقاذ تركيا من وضعها الاقتصادي والاجتماعي المتدهور، وعزلتها العالمية التي تزداد شيئا فشيئا؛ بسبب سياسات رئيسها رجب طيب أردوغان.
وأصدرت المجموعة التي تضم 101 شخص بيانا، دعت فيه إلى توحيد أطياف المعارضة في تركيا مطالبا فئة الشباب على وجه التحديد، لإحداث التغيير.
اقرأ ايضا :غضب في تركيا من قانون للسيطرة على ”تويتر وفيس بوك”
وجاء في البيان: "نحن، كبار السن ذوو الشعر الرمادي، الذين يأتون من مختلف شرائح المجتمع والخلفيات والسياسات نناشد كل شخص في بلدنا يستحق العيش بسلام وهدوء في مجتمع عادل وسلمي، وخاصة للشباب الذين هم أملنا".
وأضاف البيان " في ضوء تجربتهم"، فإنه يمكنهم تأكيد مجموعة من النقاط، هي: لم تشهد بلادنا أبدا الظلام والظلم وغياب القانون وتفكك النسيج الاجتماعي والعزلة العالمية والعار، مثل الدولة التي نحن فيها الآن حيث تم تعليق العمل بالدستور، والسلطة القضائية التي يفترض أن تكون مستقلة ونزيهة، أصبحت تحت قيادة القصر وكل المؤسسات التي تضمن الأسس الديمقراطية للجمهورية أصبحت معطلة واحدة تلو الأخرى.
وأن الوضع الحالي من التعسف والقمع الذي لا هوادة فيه يتم التخلص حتى من أي "قصاصات" متبقية للديمقراطية، ومن سيادة القانون.
وشدد البيان على أن القوانين والممارسات - التي تهدد أمن حياة المواطنين وممتلكاتهم وتتجاهل حقوق الإنسان وحرياته تماما، وتبيد حقوق المواطنة لدينا، وتجعل منظماتنا المهنية خاضعة للحكومة، وتقيد حقنا في الاطلاع، وتقتطع حريتنا في التعبير - تضربنا على رأسنا واحدة تلو الأخرى، كالمطرقة.
ويقول البيان انه "بعد بعض الأحلام بالتوسع والغزو، تم استبدال مبدأ "السلام في الداخل يعني السلام في العالم"، بالحرب والصراع والعداء مع العالم كله.
وحذرت المجموعة قائلة : الأخطر من ذلك هو أننا أصبحنا مقسمين إلى معسكرات تتم حياكة الصراعات بحيث لا يستطيع المتدينون والعلمانيون، السنة والعلويون، اليمينيون واليساريون، الترك والأكراد، الصغار والكبار أن يجتمعوا معا للمطالبة بشكل جماعي لـ"إنهاء" هذا التوجه المستمر.