الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 03:21 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

العالم يشارك لبنان آلامه بتصميمات مؤثرة تعكس حجم كارثة انفجار بيروت

4 أغسطس 2020، اليوم المشؤم الذي سيظل عالقًا في ذاكرة كل لبناني ولن يمحى، في عصرية هذا اليوم وقع الانفجار الهائل في مرفأ بيروت، والذي هز العاصمة اللبنانية، وخلّف وراءه عشرات الضحايا وآلاف الجرحى.

بدأ عدد من المصممين والرسامين اللبنانيون بداخل وخارج البلاد تجسيد حجم الكارثة التي تعيشها البلاد من خلال تصاميم مؤثرة، تتحدث عن قصص من عاشوا هذه اللحظات المريبة.

يقول المصمم اللبناني علي بسام، أحد المشاركين في التصميمات، لموقع CNN بالعربية، إن تصميمه، الذي يحمل عنوان "لؤلؤة الوطن"، يجسد العلم اللبناني مع الإيحاء بما تعانيه البلاد من جراحٍ وأزمات".

وأوضح بسام أن الأرزة التي تتوسط التصميم، وعلى الرغم من كل ما جرى حولها من دمار الحروب والتفجيرات والفساد المستشري ستبقى صامدةً لا تهز ولا تحرق، أما عن الخطين باللون الأحمر في علم لبنان، فقد أثقلتهما مشاهد الدخان والدمار.

ومن خلال هذا العمل الفني، يوجه علي رسالة مفادها أن لبنان سيبقى رغم كل الحقد وكل من يحاول قتله، حسب وصفه.

وبالنسبة إلى الرسام اللبناني الأخر تياري شهاب، فكانت مشاركته في تجسيد انفجار بيروت أكثر من مجرد رد فعل وتخليد لحادث تاريخي، حيث كانت بمثابة طريقته لقول "أنا بأمان!" لطمأنة متابعيه الذين يشعرون بالقلق على سلامته، وفقاً لما ذكره لموقع CNN بالعربية.

ويهدف شهاب من خلال رسوماته إلى رفع مستوى الوعي حول ما يحدث في لبنان، كما أنها تعد طريقته لتسجيل التاريخ بحسب ما يراه ويشعر به على أرض الواقع.

في نفس السياق أوضح الرسام السوري عمر الجبين أن رسمته تهدف إلى إظهار التناقض ما بين كلمات نزار قباني "يا بيروت يا ست الدنيا يا بيروت"، وبين هذا الانفجار الذي سيظلّ كجدري "حربٍ" يحفر وجه بيروت.

ومن خلال هذا العمل الفني، يهدف الجبين إلى خلق أداة للتذكير بالعدالة، وأن هناك من مات أو قُتل بسبب إهمال أحدهم، وهنالك مدينة لا تكاد تصحو من ألم حتى يفاجئها ألمٌ أشدّ، وهناك من يحاول دفنها تحت ركام الجوع، والموت، والفساد، والفقر، وفي الوقت ذاته هنالك من يحاول أن يمسك بيدها حتى تنهض كلّما تعثرت.

من جانبه يقول المصمم العراقي، أحمد ستار، لموقع CNN بالعربية إن تصميمه يهدف إلى التعبير عن قوة الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت والذي ألحق خسائر كبيرة بشرية ومادية.

ويوضح ستار أن الفكرة من هذا العمل الفني هو تطاير أوراق شجرة الأرز اللبناني بسبب شدة العصف الذي ولده الانفجار، إضافةً إلى تحول اللون الأحمر من العلم إلى قطعة من الدم، وذلك نسبةً إلى الضحايا وعدد الإصابات الهائل الذي خلفه الانفجار.

وجسدت المصممة العمانية، بثينة الفوري، كلمات أغنية فيروز الشهيرة "من قلبي سلام لبيروت" لتبرز عبارة: "كيف صار طعم بيروت الحبيبة طعم نار ودخان؟".

ويوضح الرسام الأردني، عمر العبدالات، لموقع CNN بالعربية أن الهدف من تصميمه هو عكس حزن لبنان على كارثة انفجار بيروت من خلال رموزه، أي شجرة الأرز، وألوان علمه، ووجه فيروز.

ويوجه العبدالات، من خلال هذا العمل الفني رسالة مفادها أن مثل هذه الحادثة ورغم استهتار المسؤولين وتقصيرهم لن تمحي وجود الإنسان والحضارة والثقافة، فالإرث الثقافي والفني والحضاري سيبقى عبر الزمن رغم كل شيء.

ويقول مصمم الجرافيك الإيطالي، جيوفاني رومانو، لموقع CNN بالعربية، أن تصميمه الذي يحمل عنوان: "هناك عيون لا تنسى"، يهدف إلى تسليط الضوء على حادثة انفجار بيروت من خلال رؤيته من منظور آخر، أي من خلال عيون الطفل.

ويقول رومانو إن في أعماله الفنية، يترك الكلمة دائماً للمشاهد الذي يتماثل مع الصورة، تاركاً مساحة للأفكار والعواطف الشخصية.

لاجئ سوري ينقذ شرطية من محاولة اغتصاب في ألمانيا