في يومهم العالمي.. بقوة شبابها تحيا مصر

تمثل تجربة مصر الرائدة في الاعتماد على الشباب مرحلة فارقة في الطريق نحو تمكين الشباب المصري، خلال سنوات حكم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي آمن منذ اليوم الأول بقدرات الشباب، وأحلامهم، للمشاركة في رسم خريطة بناء مصر الحديثة.

الشباب الذي كان سابقاً مجرد أداة فقط لتحقيق أغراض، أصبح الآن له كلمة ورأي وتم الدفع به في المقاعد الأمامية، وتقلد المناصب الهامة بالأجهزة التنفيذية مثل الوزارات، ونواب المحافظين، ورأيهم أمسى له آذان صاغية ومؤسسات جاهزة لتنفيذ رغبته.

الشباب الذين ضربوا أروع الأمثلة في الوعي والصمود والوقوف كتفا بكتف بجانب مؤسسات الدولة وقياداتها في أحلك المواقف وأشدها خطرا وصعوبة، مما جنب مصر ويلات وسناريوهات أقلها هو اقتتال داخلي وإفلاس ودمار اقتصادى.

يتزامن احتفال العالم باليوم العالمي للشباب في 12 أغسطس، حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم في عام 1999 في القرار A/RES/54/120، مع تجربة شبابية مصرية جديدة، وإنجاز بنكهة مصر المستقبل، وهو تدعيم صفوف انتخابات الشيوخ بـ 5 من الكوادر الشبابية، لإثراء الحياة البرلمانية والتشريعية المقبلة، إلى جانب قرار السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في نوفمبر 2019، بتعيين 6 من أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، كنواب للمحافظين، في محافظات قنا والجيزة وبورسعيد والمنوفية وبني سويف والدقهلية، فيما تلعب الأكاديمية الوطنية للتدريب، دورا بارزا لتدريب وتمكين العناصر الشابة، الأمر الذي يؤكد نهج القيادة السياسية في رغبة حقيقية لتولي المناصب القيادية في الدولة.

إن الشباب المصري، بات عنصرا فاعلا، وجزء أصيل، وأصبح بلا شك على رأس أولويات القيادة، فيما تحرص الدولة على استقطاب شبابها نحو العمل الجاد والمشاركة المجتمعية للمساهمة في مسيرة التنمية، ودمج عناصر الخبرة، بالكفاءة من الشباب داخل دولاب العمل الحكومي، لا شك أن هذا التوجه سيؤتي ثماره في المستقبل، وسيحول كل شاب في مدن ومحافظات الجمهورية، إلى شخص فاعل ومؤثر في محيطه ومنتج داخل مجتمعه، ويعمل على نهضة مصرنا، كما أنه الضمانة الوحيدة لإيقاف نزيف التطرف الفكري، وحماية الشباب من الوقوع فريسة تحت تأثير الإدمان أو الإرهاب.

الشباب بات اليوم يواجه تحديات عالمية ملحة، بما في ذلك ارتفاع مستويات أعداد البطالة، وظروف عمل قاسية، نتجت عن أزمات داخلية ومشكلات اقتصادية واجتماعية متراكمة لسنوات طويلة، وأخرى مستجدة، تمثلت في أزمة جائحة كورونا العالمية والتي أطاحت بالعديد من اقتصاديات العالم، إلا أن القيادة فتحت صدرها برحابة، واستمع لأحلامهم، وساعد في تحقيقها، خلال مؤتمرات شباب العالم، والتي نجحت في استيعاب طاقات الشباب بنجاح، ونشهد اليوم جني ثمار الإصلاحات الدستورية التي خفضت سن الترشح لمجلس الشيوخ لسن 35 عام حتى يكون هناك فرصة لتمثيل الشباب.

أقول شكراً لمن غرس في صدورنا الوطنية وعلمنا الإخلاص والإنسانية، لقيادتنا الحكيمة وقائد مسيرة تمكين الشباب، والذي صدق في وعده في التأهيل والتمكين والتدريب، وساهم في خلق جيل واع قادر على تحمل المسؤولية، واستوعب بحكمة وصبر اندفاع الشباب النابع من حماسهم تجاه رفعة الوطن، شكراً، فلقد أسست مصر منتدى عالمي سنوى هو قبلة شباب العالم ينير العالم بالفكر والإبداع والانطلاق سنوياً.

أقول لبني جيلي بصدق، لا تجهدوا أنفسكم في البحث عن الفرصة ولكن اجهدوا أنفسكم في الاستعداد لها بالعلم والعمل ولنحمد الله جميعًا أن لدينا وطن نتعلم و نعمل من أجله، وطن يستحق، وطن لا ينسى أبناءه المخلصين.

الشبابهم المعادلة والحل وإجابة السؤال.

بقوة شبابها.. تحيا مصر.