الطريق
الإثنين 17 يونيو 2024 12:02 صـ 10 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تركيا تتحايل على البنتاجون لكسب دعم البيت الأبيض

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

لطالما كانت ليبيا هدفا رئيسيا أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكن بسبب التخوف من احتمالية وقوف أمريكا عائقا أمام الأطماع العثمانية، بدأ ذراعه الأيمن في اتخاذ خطوات حاسمة لتحقيق الحلم الوهمي.

ادعاءات تركية للبنتاجون

أوهم الذراع الأيمن للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير دفاعه خلوصي أكار، البنتاجون بأن الجيش التركي قد يتخذ خطوات عدائية ضد الرئيس التركي، في محاولة منه لمنع انزلاق عضو الناتو عن الحلف.

وكشف الكولونيل أورهان ييكيلكان، الذي شغل منصب كبير مستشاري أكار وعمل معه لسنوات، عن رسائله الخاصة إلى المسؤولين الأمريكيين، بأن القوات المسلحة التركية كانت تنوي فرض سيطرتها على مقاليد الحكم والإطاحة بأردوغان إذا اضطروا لذلك.

وأشار إلى أن سبب غضب القوات التركية من أردوغان هو سياسته الفاشلة في مواجهة غرهاب تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا، وكان ذلك بالتزامن مع إتمام مباحثات حول احتمالية تغير تركيا محور سياستها الخارجية بعيدًا عن التحالف عبر الأطلسي تحت قيادة إسلامية.

اقرأ أيضا: وثائق تكشف عن تلقي برلماني في حزب أردوغان رشوة قطرية

اتصالات سرية

بدأ خلوصي أكار في التواصل السري مع وزير الدفاع الأمريكي حينها آش كارتر، وكان همزة الوصل بينهما هو الجنرال يافوز جيليك الذي تم تعيينه في واشنطن كحامل رسائل بين الطرفين.

واستدعى أكار جيليك إلى أنقرة وعقد اجتماعًا معه في مقر الأركان العامة في نهاية ديسمبر 2015 ومع بداية يناير 2016، بدأ الملحق التركي في إرسال تقريرا يومي لرئيس الأركان العامة.

اقرأ أيضا: برعاية قطر.. تمويلات مشبوهة تهدد الأمن القومي الأمريكي

رسائل البنتاجون

أفاد الموقع السويدي بأن الرسائل التي كان يوجهها أكار لمسؤلي البنتاجون عبارة عن تأكيدات منه بأنه سيتدخل في الحكومة وسيفرض وجهة نظره، لكنه بعد ذلك ذهب إلى القصر الرئاسي ودخل في مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كان على علم بهذه الاتصالات السرية، مشيرا إلى أن الرسائل التي وجهت للبنتاجون كانت قبل ثلاثة أشهر من محاولة الانقلاب الفاشلة التي يعتقد الكثيرون أنها عملية علم زائف دبرها الرئيس أردوغان وقائده العسكري خلوصي أكار ورئيس مخابراته هاكان فيدان لتحقيق مكاسب سياسية.

وخلال هذه الأثناء، كان آكار وبتوجيهات من الرئيس، يعمل مع جماعة القومية الجديدة المناهضة للولايات المتحدة والإسلاميين المتحالفين مع أردوغان، لتدبير انقلاب وهمي الهدف منه إطلاق حملة تطهير واسعة وغير مسبوقة لضباط الناتو.

التخلص من ضباط الجيش التركي

وقدَم "نوردك مونيتور" السويدي وثائق تؤكد محاولات الرئيس التركي للتخلص من القادة الموالين لحلف شمال الأطلسي في الجيش التركي ووصلت نسبتهم 70%، منهم من تم فصله وهناك من زج به في السجن علاوة على من أجبروا على التقاعد منذ 2016 بغض النظر عن ما إذا كانوا متورطون في الانقلاب من الأساس أو لا.