الطريق
الخميس 8 مايو 2025 12:09 صـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب

منافسة شرسة بين البنوك الخليجية لشراء ”بلوم مصر”

بنك بلوم مصر
بنك بلوم مصر

سباق محموم بين البنوك الخليجية في الاستحواذ على بنك بلوم مصر بعد اعتزامه التخارج من القطاع المصرفي المصري على أشده، مما يؤكد قوة القطاع المصرفي المصري.

وكان البنك اللبناني أكد في وقت سابق من الشهر الماضي، اعتزامه التخارج من وحدته في مصر، في ظل معاناة لبنان من أسوأ أزمة مالية منذ الحرب الأهلية.

اقرأ أيضًا: هجمة مرتدة.. كورونا يضرب إسبانيا من جديد وبلجيكا تجلى رعاياها

وأظهرت تقارير صحفية، أن بنك المؤسسة العربية المصرفية "أيه بي سي" البحريني، يبحث إمكانية الاستحواذ على الوحدة التابعة لبنك لبنان والمهجر "بلوم" في مصر، سعياً إلى توسيع عملياته في السوق المصري، الذي يمتلك بالفعل وحدة بها.

ويدخل بذلك “أيه بي سي” في منافسة مع بنك الإمارات دبي الوطني، الذي أبدى في وقت سابق أيضاً اهتمامه بالاستحواذ على عمليات بنك بلوم في مصر.

وأبدى بنك الإمارات دبي الوطني اهتمامه أيضاً بالاستحواذ على الوحدة المصرية لبنك عودة اللبناني، الذي يعاني هو الآخر من الأزمة المالية في لبنان وفق ما ذكرته مصادر لصحيفة ديلي نيوز إيجيبت.

ونفى بنك عودة مؤخرا الدخول في أي مفاوضات لبيع وحدته في مصر، بعد أن توقفت المفاوضات مع بنك أبوظبي الأول في مايو الماضي، وهو ما أرجعه البنك الإماراتي حينها إلى “الظروف غير المسبوقة والمؤشرات غير المؤكدة الناجمة عن وباء كوفيد-19”.

وأكد خبراء مصرفيون أن خروج بنك بلوم مصر- لبنان من القطاع المصرفي المصري خلال الفترة الحالية سيكون تأثيره محدودا.

فيما ذكر بنك بلوم، الشهر الماضي، اعتزامه التخارج من وحدته في مصر، وأنه تقدم للبنك المركزي المصري للحصول على الموافقات اللازمة في هذا الشأن، وقد وافق البنك المركزي على البدء في عملية الفحص النافي للجهالة.

وتتوقف عملية البيع المحتملة على الحصول على موافقة مجلس إدارة بنك لبنان والمهجر والموافقة النهائية من البنك المركزي المصري، وقال مصدران لوكالة رويترز إن صفقة التخارج المحتملة قد تتراوح قيمتها بين 250 و300 مليون دولار.

وقالت مصادر إن البنك الإماراتي يسعى بقوة لتعزيز تواجده في القطاع المصرفي المصري والذي يعمل به بالفعل عبر بنك الإمارات دبي الوطني مصر.

وفي المقابل، تسعى مجموعة بلوم اللبنانية إلى الاستفادة من قوة وحدتها المصرية والتي استحوذت وحدها على 43 بالمائة من أرباح المجموعة عام 2019، في توفير الدعم المالي اللازم لضمان قوة المجموعة في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان منذ أشهر، والتي تسببت في تراجع أرباح المجموعة بنحو 77 بالمائة قياساً بعام 2018.