الطريق
السبت 20 أبريل 2024 01:26 مـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

وثائق تكشف مخطط أردوغان لاختراق الفضاء الخارجي لقبرص واليونان

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

في الوقت الذي يندلع فيه التوتر بين تركيا من جانب وقبرص واليونان، في ظل إصرار الرئيس العثماني رجب طيب أردوغان على ممارسة الانتهاكات في مياههما الإقليمية، أظهرت وثائق جديدة مخطط سري للجيش التركي ضد البلدين.

جيش تركي خاص

أفاد موقع "نوردك مونيتور" السويدي، بأن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار حينما كان رئيسا للأركان العامة أمر بتشكيل جيش خاص، يهدف إلى مراقبة الفضاء الخارجي لكل من اليونان وقبرص، هو ما كشفت عنه وثيقة تفصيلية مكونة من 311 صفحة.

وأشار الموقع السويدي إلى أن دور هذا الجيش الخاص يتمركز في تقديم المشورة لهيئة الأركان العامة والقيادة بشأن عدة قضايا أهمها "الطيران والفضاء المتعلقة باليونان وقبرص وبحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط"، وسيكون من السهل دراسة وتقييم تأثير التطورات في قانون الجو والفضاء الدولي على تركيا.

خلافات بين حلفاء الناتو

وبحسب ما ذكر، فإن هناك خلافات بين تركيا واليونان الذان يعتبران من أبرز الأعضاء في حلف الناتو، هذه الخلافات تتركز في حدود مياههما الإقليمية ومجالهما الجوي في بحر إيجة، حيث تصطف الجزر اليونانية على طول الساحل الغربي لتركيا.

اقرأ أيضا: وثائق تكشف عن تلقي برلماني في حزب أردوغان رشوة قطرية

لا يزال ترسيم حدود الجرف القاري لبحر إيجه، النواع الذي يتعلق بحقوق تركيا واليونان في الاستغلال الاقتصادي للموارد في قاع بحر إيجه، علاوة على خلافات أخرى بين البلدين حول خطوط ترسيم المناطق الاقتصادية الخالصة، في وقت تحتفظ فيه تركيا بقواتها في جزيرة قبرص المقسمة التي تسيطر على الثلث الشمالي منها منذ عام 1974 بعد أن احتلت القوات التركية المنطقة ردا على الانقلاب الذي نفذه المجلس العسكري اليوناني.

والدول الثلاث "قبرص واليونان وتركيا" أطراف في معاهدة الفضاء الخارجي التي أبرمت عام 1967 والتي تنص على أنه يمكن لأي دولة منهم استكشاف واستخدام الفضاء، وفي نفس الوقت لا تحظر المعاهدة الأنشطة العسكرية في الفضاء ، باستثناء وضع أسلحة الدمار الشامل في الفضاء.

تفاصيل دقيقة

وتحمل الوثيقة التي أشار إليها الموقع السويدي وتتألف من 311 صفحة عنوان "توجيه قيادة الأركان العامة بشأن الواجبات والمسؤوليات، تم إعداها في إبريل عام 2016 هي عبارة عن توضيح لسبل التنسيق بين الأطراف الثلاث في مختلف الإدارات، ولتحديد الولايات والمسؤوليات لكل إدارة بوضوح ولضمان سير عمل سلس وفعال ومنتج.

وأمر خلوصي أكار بإخفاء هذه الوثيقة ومنع تداولها أو معرفة أبرز تفاصيلها لكي يتاح لتركيا انتهاك بنودها كيفما تشاء ولاستغلال الفضاء الخارجي الخاص بقبرص واليونان دون أن يتضح خرقها للقواعد التي فرضت بين الدول الثلاث.

اقرأ أيضا: أردوغان يغتصب ”الناتو” ويجبر النساء على ممارسة الشذوذ (وثائق)

واستكمل الموقع: إنه "تم اكتشاف الوثيقة خلال حقبة الانقلاب الفاشلة التي دبرت في 15 يوليو 2016 وأن كافة الخيوط شاملة غزو اليونان".

هيئة الأركان العامة التركية

أصيبت هيئة الأركان العامة التركية بالذعر بعد الكشف عن تفاصيل الوثيقة، وتم كتابة أول رسالة تحذير في 8 مارس 2017 من قبل الفريق أوجور تارسين، رئيس هيئة الأركان العامة للاتصالات والأنظمة الإلكترونية والمعلومات وحذر الإدارة القانونية في هيئة الأركان العامة من أن الوثائق احتوت على وثائق سرية حول الأمن القومي لتركيا وتقارير استخبارية وعمليات سرية في سوريا وشرق البحر المتوسط.

وقال: إنه "يجب الحفاظ على سرية الوثائق وعدم مشاركتها مع أي شخص غير مصرح له".