بعد إصابة ابنها بمرض نادر.. طبيبة باكستانية تدعو للتبرع بالأعضاء (صور)
قدمت طبيبة باكستانية تعهدًا بمحاولتها تشجيع المزيد من أعضاء مجتمعها على أن يصبحوا متبرعين بالأعضاء، قائلة "فى مكان ما، قد تكون أنت من تحتاج "واحد"، وذلك بعد أن أصيب ابنها بسبب مرض نادر فى الكبد.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشفت طبيبة صحة المرأة التى تحمل الجنسية البريطانية، الدكتورة نيجات عارف، كيف أن ابنها قاسم، البالغ من العمر خمس سنوات، يتماثل للشفاء بعد أن تلقى تبرعًا بالكبد من طفل يبلغ من العمر عشرة أشهر كان قد فقد حياته بشكل مأساوي بعد حادث دراجة.
وفى حديثها إلى وسائل الإعلام البريطانية، أوضحت الطبيبة كيف لاحظت لأول مرة تعب ابنها قاسم، الذي ولد عام 2015، عندما كان يبلغ من العمر ثلاثة أسابيع فقط، عندما أصيبت بشرته باليرقان.
وأوضحت، أنه تم تشخيص حالته فى النهاية بحالة نادرة فى الكبد تسمى "نقص مضخة بروتين تصدير الملح الصفراوي'' (BSEP) وبحلول الوقت الذي كان فيه قاسم يبلغ من العمر عشرة أشهر، واجه فرصة بنسبة 50 فى المائة للإصابة بالسرطان إذا لم يجد متبرع الكبد، وبدأت بعد ذلك ظهور بقع السرطان بالفعل فى عمليات المسح.
وتابعت الدكتورة نيجات، أنها كانت يائسة للغاية لإنقاذ حياته لدرجة أنها فكرت فى التبرع بنصف كبدها له، قبل أن يتم العثور على متبرع فى النهاية "فى اللحظة الأخيرة"لابنها.
قالت: كأم، لم أستطع تخيل دفن طفلي، لقد كنا ننتظره بشدة، وكنا سعداء عندما ولد.
اقرأ أيضًا: طفل يقود سيارة مرسيدس لإنقاذ حياة جدته (فيديو)
وتابعت: "خططنا له ، كان لدينا طفل يبلغ من العمر أربع سنوات وأردنا فقط زيادة أفراد أسرتنا".
وعندما تلقت الأسرة الأخبار المأساوية حول حالة ابنها، بدأت حملتها لمنع أي والد آخر من المرور بنفس الشيء.
وكشفت الدكتورة نيجات، أن المطابقات من مجتمع BAME نادر الحدوث وأن الناس أقل ميلًا للتسجيل فى بعض المجتمعات، بما فى ذلك تراثها الباكستاني.
وذكرت: "الثقافة هي أنك تحافظ على نفسك لنفسك ولا تشارك أي معلومات أو أجزاء منك".
وقالت إن تغييرات القانون في إنجلترا واسكتلندا في وقت سابق من هذا العام ، والتي أدخلت نظامًا لإلغاء الاشتراك في التبرع بالأعضاء يعني: "من الضروري أن تتحدث العائلات من مجتمعات الأقليات السوداء أو الآسيوية أو العرقية علانية عن رغباتهم.
وأشاد المرضى الذين ينتظرون عمليات الزرع بالقوانين الجديدة "التي تغير قواعد اللعبة"، مما يعني أن كل شخص بالغ يعتبر تلقائيًا متبرعًا بالأعضاء.
وبموجب التشريع، يُعتبر كل شخص فى إنجلترا قد أعطى الموافقة على التبرع بأعضائه عند وفاته.
ويُعتقد أن هذه الطريقة ستؤدي إلى 700 عملية زرع إضافية كل عام بحلول عام 2023.
