الطريق
السبت 27 أبريل 2024 04:30 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بالأدلة.. هكذا كافأ أردوغان إرهابيا لزعزعة استقرار المنطقة

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

يوما تلو الآخر تسقط الأقنعة الزائفة عن الديكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان، في ظل دعمه للإرهاب والتطرف، وحرصه على مكافأتهم لزعزعة استقرار المنطقة.

مكافآة متطرف

قرر الرئيس رجب طيب أردوغان، تكريم طبيب أكاديمي ثبت تورطه في خلية تركية تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي للحصول على جائزة من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الأركان العامة ووزير الدفاع الحالي خلوصي أكار.

وذكر موقع نورديك مونيتور السويدي، أن الطبيب يدعى هاكان بارلاكبينار، وهو كبير الأطباء في مركز تورجون أوزال الطبي الذي تديره الدولة، ويعد جزءً من جامعة إينونو في مقاطعة ملطية الجنوبية الشرقية.

واعتُقل هاكان في 22 يناير 2010 بتهمة الانضمام إلى جماعة تركية تابعة لتنظيم القاعدة تسمى Tahşiyeciler، وصدر أمر الاعتقال ضده بعد أن وجد المحققون أنه كان يحضر حلقة دراسية في مدرسة تديرها المجموعة في حي دباخانة بملاطية  وجمع الأموال لعمليات هذه الجماعة.

أدلة الإدانة

ورغم أن الأدلة التي جمعها المحققون وأثبتت إدانة هذا الطبيب مثل "التصنت على المكالمات الهاتفية وسجلات الكمبيوتر"، في 14 ديسمبر 2015، استضافه الرئيس التركي أردوغان في قصره بالعاصمة "إسطنبول"، وحرص على تكريمه بجائزة في حفل أقيم نيابة عن العلمية والتكنولوجية، وتم تسليم الجائزة شخصيًا من قبل وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الذي كان رئيس الأركان العامة في ذلك الوقت.

وأفاد الموقع السويدي، بأن الشرطة حصلت على إذن تنصت من قاض، على هاتف الطبيب الإرهابي لرسم خريطة لشبكته، واتضح أنه اتصل هاتفيا في 18 سبتمبر 2009، وكان يتحدث مع مشتبه به آخر من تنظيم القاعدة الإرهابي حول جمع الأموال وتأمين التمويل من الآخرين لتغطية تكلفة العمليات في المحافظة، وأثناء الاستجواب الذي أجري في 23 يناير في مركز الشرطة، سأل المحققون عن الغرض من الأموال، وأين تم الاحتفاظ بها؟، وما إذا كان لديه تصريح بجمع هذه الأموال؟ 

اقرأ أيضا: برلماني ليبي: أردوغان فقد حلفائه ويتعمد إرسال المرتزقة

وفي مكالمة أخرى 19 أكتوبر 2009 - أي بعد مرور شهر واحد على المؤامرة الأولى، كان بارلاكبينار يتحدث مع مشتبه بهم آخرين حول نقل المزيد من الأموال، وكان يتحدث إلى مشتبه به يدعى يوسف سلامي جكار أوغلو، ممثل الملا محمد في مقاطعة ملطية، وأن ما يقرب من 137000 دولار فُقدت أثناء التحويلات، واستفسرت الشرطة عن مكان تسليم الأموال وسبب جمعها، وزعم بارلاكبينار مرة أخرى أنه لا يتذكر.

قنابل يدوية

وعندما اعتقلت الشرطة قائد التحشيش الملا محمد ورفاقه بمن فيهم بارلاكبينار في يناير 2010، اكتشفت الشرطة 3 قنابل يدوية، وقنبلة دخان واحدة، وسبعة مسدسات، و18 بندقية صيد، وأجزاء إلكترونية للمتفجرات، وسكاكين، ومخبأ كبير للذخيرة في منازل المشتبه بهم.

اقرأ أيضا: قانون الإرهاب التركي.. سلاح أردوغان لانتهاك الحقوق وقمع الحريات

وكشف التحقيق، كيف طلب الملا محمد من أتباعه بناء قنابل وقذائف هاون في منازلهم؟، وحث على قطع رؤوس الأمريكيين، مدعيا أن الدين يسمح بمثل هذه الممارسات، وقال في خطب مسجلة: "إنني أقول لك أن تحملوا أسلحتكم وتقتلوهم، إذا لم يستخدم السيف، فهذا ليس الإسلام".

دفاع أردوغان عن الإرهاب

وعلى الرغم من توجيه الاتهام إلى الملا محمد ورفاقه ومحاكمتهم، إلا أن رجب طيب أردوغان بدأ في الدفاع عن هذه الجماعة في عام 2014 ، وبدأت حملة إنقاذ الملا محمد لأول مرة من قبل صحيفة صباح اليومية، المملوكة لعائلة أردوغان.

وفي 13 مارس 2014، حاول مقال تصوير الملا محمد على أنه ضحية، كما زعمت الحكومة أن الملا محمد تم تشكيله من قبل حركة فتح الله جولن، وهي جماعة تنتقد بشدة أردوغان في مجموعة من القضايا من الفساد إلى تسليح تركيا للجماعات الجهادية في سوريا وليبيا.

تدخل أردوغان لتبرئة الملا محمد

وساعد رجب طيب أردوغان في ضمان تبرئة الملا محمد ورفاقه من خلال القضاة والمدعين الموالين له، وشن حملة قمع ضد الصحفيين الذين انتقدوا مجموعته المتطرفة، بل وقام بتعيين محامٍ لرفع دعوى مدنية في الولايات المتحدة ضد العالم المسلم فتح الله جولن، الذي كان ناقدًا صريحًا للجماعات الراديكالية والجهادية لتشويه سمعة هذا المتعصب.

اقرأ أيضا: بالوثائق.. كيف أصبحت تركيا مركزا للمجاهدين؟

وأخيرا برأت محكمة الجنايات الكبرى الثالثة في بكركوي جميع المشتبه بهم بمن فيهم الملا محمد وشقر أوغلو من تهم القاعدة في 15 ديسمبر 2015، وفي تناقض مع السجلات السابقة، أصدرت المديرية العامة للأمن تقريرا جديدا يبيض أنشطة التنظيم.