افتكروا الراوتر كاميرا وضربوها بطفاية سجائر.. تفاصيل الجريمة المصورة لقتل ”نفيسة الخليجية” في فيصل
رغم الظروف التي تمر بها البلاد، وتوقف حركة الطيران عدة أشهر بسبب انتشار عدوى فيروس الكورونا المستجد، قررت "نفيسة"، السيدة الخمسينية العمر، أن تحضر إلى البلاد قادمة من دولة الإمارات، حيث أنها مصرية تحمل الجنسية الإماراتية، لتجاور شقيقتها بنفس العقار بمنطقة فيصل، غرب محافظة الجيزة، ليُكتب المشهد الآخير لحياتها، مسجلًا على كاميرات، داخل شقتها، على أيدي خادميها.
عايشة لوحدها
أقامت السيدة المصرية الخليجية منذ شهرين داخل شقة مكونة من 3 غرف وصالة، وكانت شقيقتها القاطنة في الطابق العلوي لشقتها تزورها بين الحين والآخر للاطمئنان عليها، لكونها مقيمة بمفردها، بعد عودتها من دولة الإمارات.
زيادة وسائل الأمان
قررت السيدة الخليجية تركيب كاميرات مراقبة بكل غرفة من غرف شقتها، لـ"زيادة وسائل الأمان"، ليشاء القدر أن تُسجل الكاميرات لحظة تكبيلها وقتلها لسرقتها.
معاها فلوس
على مدار الشهرين الماضيين كان يصعد حارس العقار وشقيقته الثلاثينية العمر، لخدمة "نفيسة" وقضاء متطلباتها، مقابل مئات الجنيهات يوميًا، ليطمع الشقيقان في أموالها.. "الست الخليجية معاها فلوس كتير، ودهب وموبايلات، واحنا مش لاقيين نأكل ولا معانا فلوس".
اقرأ أيضا: هدير الهادي عن فيديوهاتها المخلة: دي حرية شخصية مش بقول لحد يعمل زيي (مستندات)
جلسة شيطان
الأسبوع الماضي جمعت جلسة شيطان حارس العقار وشقيقته ليفكران في طريقة للتخلص من "الست نفيسة"، لسرقتها.. "إحنا نقتلها ونسرقها ونهرب من المنطقة، ومحدش هيعرف يوصلنا إحنا لسه شغالين في العمارة"، ليستعين حارس العقار بصديقه لمساعدتهما في تنفيذ جريمتهما.. "إنت هتطلع معانا نسرق الست وهنقسم المسروقات مابينا"، ولدي موافقة الصاحب، اتفقوا على"ساعة الصفر".
ساعة الصفر
أواخر الأسبوع توجهت الخادمة إلى شقة مخدومتها كعادتها ، لتسهل دخول العقل المدبر للجريمة، وصديقه الخراط، ولدي دخولهم إلى شقتها فوجئت الخليجية بالثلاثة يجتمعوا حولها، وكتموا أنفاسها حتى لا تتمكن من الصراخ للإستغاثة بجيرانها، ثم قيدوها وضربوها بطفاية سجائر على رأسها، ثم سرقوا مصوغات ذهبية كانت ترتديها، وتركوها جثة هامدة داخل غرفة نومها.
البحث عن الكنز
تجول المتهمون الثلاثة داخل غرفة النوم يبحثون عن الكنز، ليسرقوا مبلغ 10 آلاف جنيه، و5 هواتف محمولة، زجاجتي عطور، وجهاز راوتر ظنا منهم أنه جهاز تسجيل الكاميرات، وفروا هاربين بعد جمع متعلقاتهم إلى شقة بضواحي محافظة القاهرة.
شقيقتها تكتشف الجريمة
صباح اليوم التالي، حاولت شقيقة نفيسة الإتصال بها عدة مرات، لكن دون جدوى، ما دفعها إلى النزول لشقة شقيقتها، وكانت المفاجأة بانتظارها داخل غرفة النوم، لتجد شقيقتها مقتولة ومقيدة على سريرها.
الشرطة تنتقل إلى مسرح الجريمة
أصوات صراخ وبكاء تصدر من شقة الخليجية، ليلتم الجيران، ويبلغ أحدهم شرطة النجدة بالعثور على جثة سيدة مقتولة داخل شقتها بمنطقة فيصل، نطاق قسم شرطة الطالبية، لتصل قوة أمنية بعد دقائق معدودة إلى محل البلاغ لفحص مسرح الجريمة والوقوف على ملابسات الواقعة كاملة، وتفريغ كاميرات المراقبة المركبة بالشقة مسرح الجريمة، إذ تبين أن كاميرات المراقبة رصدت لحظة دخول الجناة وهروبهم، لكن الكاميرا المركبة بالغرفة موقع الجريمة كانت معطلة.
فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة
شكلت أجهزة الأمن بالجيزة فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، تنسيقا مع قطاع الأمن العام وسرعة ضبط مرتكبيها، لعدم توافر معلومات كافية لدي قاطني العقار محل الواقعة عن حارس العقار وشقيقته.. "لسه شغالين من فترة صغيرة".
3 أيام لكشف لغز الجريمة
3 أيام فقط احتاجها فريق البحث لكشف ملابسات الجريمة والتوصل إلى مكان هروب المتهمين، داخل شقة سكنية بضواحي محافظة القاهرة، وأعدت القوات مأمورية تنسيقا مع قطاع الأمن العام وقطاع أمن القاهرة، وتمكنت من القبض عليهم، وبحوزتهم المسروقات، وتم اقتيادهم إلى ديوان القسم، وبمناقشتهم أقروا خلال التحقيقات بارتكاب الجريمة على النحو المشار إليه، وبعرض المسروقات على شقيقة المجني عليها تعرفت عليها، وأخطر اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة التي تولت التحقيقات.
