الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 08:50 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”إلا رسول الله يا فرنسا” هاشتاج يجتاح العالم للدفاع عن النبي.. وماكرون: ”حرية تعبير”

‘إلا رسول الله
‘إلا رسول الله

"إلا رسول الله يا فرنسا".. هاشتاج تحذيري اتحد العديد من المسلمين في توجيهه للدفاع عن نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بعد إصرار الصحف الفرنسية على نشر الصور والرسومات المسيئة للرسول، وهو ما يستلزم على فرنسا الإلتفات له إذا كانت تريد الحفاظ على علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية.


هاشتاج إلا رسول الله يا فرنسا

وجد العديد من النشطاء أنه من الضروري التصدي للهجوم والسخرية التي تشن من قبل فرنسا ضد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، خاصة وأن الصور المسيئة التي يتم تصميمها ضده وللسخرية منه تتكرر أكثر من مرة تحت راية "حرية التعبير"، فتم تدشين هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" جاء بعنوان: "إلا رسول الله"، الهدف الأساسي منه هو الدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

من جانبها، أكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، أنها تتابع تطورات الصور المسيئة التي تنشر ضد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن كثب، خاصة وأن أهم المستجدات تتمثل في عمليات عنف وإساءة وتهديد للمسلمين الذن يعيشون في فرنسا واتهامهم بالإرهاب والتطرف.


خطاب سياسي مسئ

وأعرب العديد من المسؤولين في المنظمة الإسلامية، عن تعجبهم الشديد من الخطاب السياسي الذي وجهه بعض المسؤولين الفرنسيين، واتهامهم للمسلمين بالإرهاب والتطرف بسبب رفضهم لنشر صور مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأكدوا أن فرنسا بمثل هذه الخطابات السياسية، سوف تخسر علاقاتها الدبلوماسية مع العديد من الدول الإسلامية، ولن تكسب شيئا سوى تعزيز مشاعر الكراهية من أجل تحقيق مكاسب سياسية حزبية.

وأضافت منظمة التعاون الإسلامي إنها ستواصل إدانة السخرية من الرسل، عليهم السلام، سواء في الإسلام أو المسيحية أو اليهودية، معربة عن إدانتها لأي أعمال إرهابية ترتكب باسم الدين.

اقرأ أيضا: ماكرون يتوعد المتشددين في فرنسا: لن تهنئوا

استشهاد من القرأن والسنة

وعقب القاري الشيخ مشاري راشد العفاسي، على القضية من خلال الاستشهاد بأيات من القرأن الكريم حيث نشر الآية: " إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدۡ نَصَرَهُ ٱللَّهُ "، و"إِنَّا كَفَيۡنَٰكَ ٱلۡمُسۡتَهۡزِءِينَ "، و"شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ".


الإساءة لرسول الإسلام

يشار إلى أن الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم بدأت حينما نشرت صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية العديد من الصور المسيئة التي كان الهدف منها السخرية من الرسول محمد ومن الدين الإسلامي والصحابة، وعلى الرغم من التهديدات التي وجهت لها لمنع ممارسة هذه السياسة، علاوة على الهجمات التي تعرض لها بعض الصحفيين، إلا أنها تتعمد تكرار نفس الأمر، مدعية أن من حقها أن تعبر عن رأيها بحرية حيال مختلف القضايا والشخصيات.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تعمد مدرس تاريخ يدعى صموئيل باتي يعمل في إحدى المدارس التي تقع في ضواحي باريس، عرض الصور المسيئة للنبي محمد، وطالب الطلاب المسلمون بترك القاعة التي كان يعرض بها الدرس، وأكد لهم أنهم قد يشاهدون صور تثير غضبهم، وزعم أنه عرض هذه الصورة كشكل من أشكال حرية التعبير والرأي، وكانت النتيجة أنه تعرض للذبح على يد شاب شيشاني مسلم يبلغ من العمر 18 عام.

اقرأ أيضا: فرنسا.. 11 معتقلا في قضية ذبح المدرس

تساؤل ولي أمر

وروى ولي أمر لطالبة مسلمة كانت موجودة خلال الدرس الذي كان يقدمه المدرس الفرنسي، منوها أنها رفضت الخروج من القاعة قائلا إنها أعربت لأبيها عن استيائها الشديد من الصور المسيئة للرسول التي عرضها أستاذها، متسائلا: "لماذا يصر مدرس فرنسي على عرض صور مسيئة لأحد الأنبياء على أطفال لم تتجاوز الـ 13 عام؟".

موقف إيمانويل ماكرون

 

من جانبه أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن غضبه الشديد لحادثة الذبح التي تعرض لها المدرس الفرنسي وأكد أنه لن يترك المسلمون يهنئوا بحياتهم في فرنسا، مدعيا بأنهم يروجون للإرهاب والتطرف، وأن نشر الصور المسيئة يندرج تحت بند حرية التعبير.

وبسبب الخوف من التبعات التي من الممكن أن تحدث جراء الاستمرار في الاسائة للأنبياء، وجدت الشرطة الفرنسية ضرورة للدفاع عن النبي محمد، حيث ألقوا القبض على ناشطتين فرنسيتين، قاموا بنشر صور مسيئة للنبي محمد على سيارتهم، وأكدوا أنهم قاموا بذلك للانتقام من المدرس الفرنسي، مما يوحي بأن هناك تعمد لاستفزاز المسلمون الذين يعيشون في فرنسا.

اقرأ أيضا: عاجل | اعتقال 9 أشخاص في قضية ذبح أستاذ تاريخ فرنسي

سب العرب والمسلمون

وتعرضت سيدتان عربيتان مسلمتان للطعن خلال تواجدهما عند برج إيفل، وكان ذلك على يد امرأتين، خلال عملية الطعن كانا يسبان السيدتان وهم يرددون: "العرب القذرون".