د. أبو الفضل الإسناوي يكتب: ياسين.. ألفين وسبعمائة ساعة عمل بالأقصر

في زيارة بالأقصر، استغرقت ثلاث أيام، اقتصرت على جلسات نقاش مع والدي وأشقائه الثلاثة وأخوتي وأولاد عمي رجب وعلاء الدين وغيرهما، وابن خالي أبو بكر الذي يعتبر مصدر جاد تعتمد عليه وأنت تحلل انتخابات، بعيدا عن تفاصيل تلك اللقاءات التي أتطرق لها فيما بعد، تجد الإشارة إلى أن تحركاتي خلال هذه الزيارة لم تتجاوز حدود "ديوان المقارين"، ولذلك حرمت نفسي لأسباب لا أذكرها من زيارة مقربين لى على رأسهم عميد العائلة منصور مدني، وإن كانت حلقات نقاشي تخللها زيارة لبعض الشخصيات التنفيذية الهامة بمحافظة الأقصر.

المحصلة من تلك اللقاءات أن كل شيء تحت السيطرة، وأن اللواء عصام ياسين وفريق عمله من كافة الضباط والمعاونين من مختلف تخصصات وزارة الداخلية كانوا على قدر المسئولية أثناء وبعد التظاهرة المحدودة التي شهدتها منطقتين فقط بالمحافظة منذ عدة أسابيع، وهو ما أسفر عن نتائج جادة ف التعامل مع هؤلاء المتظاهرين الذين تسيطر على بعضهم أفكار مريضة تبثها جماعة الإخوان الإرهابية عبر فضائياتها.

التعامل المنضبط لمديرية أمن الأقصر، المبني على تقدير موقف علمي، أدى إلى التهدئة السريعة، وإفشال ما قصدته الجماعة الإرهابية، وهو إرباك المشهد، والتضليل باتساع حجم تلك التظاهرة التي لم يتعدى أفرادها العشرات- وعليه كان سؤالي إلى نفسي.. ما الذي يجب أن ندركه من كلام محدثيني من أقاربي، فيما يتعلق بسياسات الأمن المتبعة في تلك المحافظة الهامة والمهمة في نفس الوقت، والتي ربما صوت "البمب" فيها يؤثر على صورة مصر في الخارج، لأنها عاصمة العالم السياحية.

وعلى ما سبق ذكره، وبناءا على بحث دقيق، وتحليل جاد، وتخيل لحركة الشرطة في المحافظة، تيقنت أن مديرية أمن الأقصر في منذ 18 يوليو- أي خلال 2700 ساعة- بقيادة اللواء عصام ياسين تتبع سياسات البعد الوقائي في الأمن، هو جزء من استراتيجية دقيقة بدأت تتبعها وزارة الداخلية المصرية مناظرة بأقوى أجهزة الأمن الداخلي في العالم. هذا بالإضافة إلى تطويرها لخطط العمل المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية، حيث رفعت المديرية من مستويات التنسيق والتعاون المشترك مع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، التي من أهمها رموز العائلات في القرى والنجوع، عبر حزمة من الإجراءات والبرامج الهادفة لرفع لضمان التطبيق المنضبط لقواعد القانون ومكافحة الظواهر السلبية، وهذا ربما تم تطبيقه في التعامل مع تظاهرة قرية النجوع بحري، التي شاركت ترتيبات وقفها رموز من العائلات بالقرية، والمرشحين للعمد والمشايخ فيها.

وتتمثل ترجمة ما سبق، في حرص مدير أمن الأقصر اللواء عصام ياسين والجهات الأمنية والسيادية الأخرى بالأقصر على القضاء التام على مخططات جماعة الإخوان الإرهابية، وتعزيز الشعور بالأمن والسلامة لأبناء المحافظة، والتأكيد على تأمين المواطن في كل قرية من قرى المحافظة، عبر قوة أمنية محترفة وذات مهنية عالية للقبض على الخطرين وتجار المخدرات وأصحاب السرقات بمختلف أشكالها الجديد.

بالإضافة إلى ما سبق، ومن خلال إجابات أقاربي عن تساؤلاتي كان يتضمنها نقاشي معهم بعد لقاءهم بكل المرشح يزور "الديوان" خلال مدة إقامتي بينهم، يمكن التأكيد على أن هناك سيولة في عدد المرشحين في هذه الانتخابات النيابية ، تسببت في أن يكون المال السياسي هو الحاسم في الجولتين الأولى والثانية من هذه الانتخابات.