الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 12:28 صـ 15 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
42 حزب سياسي يقررون دراسة الأثر التشريعي لتعديلات قانون المرور وتشديد الغرامه الماليه محمد عبدالجليل: مهمة الزمالك صعبة في غانا.. ودريمز فريق عشوائي كرونسلاف يورتشيتش يعبر عن سعادته عقب بيراميدز على البنك الأهلي في دوري نايل بشير التابعي للطريق: الأهلي راح الكونغو ”مكسح” ومازيمبي فرقة فاضية أوس اوس من أجل فيلم ”عصابة مكس” في الفيوم هذا ماقالتة هنا الزاهد للجمهور عاجل.. ”كاف” يرد الاعتبار ويصدر قرار صارم بشأن أزمة نهضة بركان واتحاد العاصمة في بيان رسمي لبلبة تستكمل مشاهدها في فيلم ” عصابة مكس” الأرصاد تحذر من رياح مثيرة للرمال والأتربة تصيب القاهرة الكبرى غدًا ياسر إبراهيم: نتيجة مباراة الذهاب أمام مازيمبي الكونغولي خادعة و اللاعبين لديهم خبرات لغلق صفحة مباراة الذهاب محافظ الغربية يتابع الاستعدادات النهائية لبدء تطبيق قانون التصالح في مخالفات البناء سكرتارية المرأة بـ ”عمال مصر” تهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة بالذكرى 42 لتحرير سيناء

مؤخرة رانيا يوسف

طارق سعد
طارق سعد

قد تراها كبيرة .. ويراها غيرك صغيرة .. وهناك من يراها ساخنة وآخر لا ينتبه إليها من الأساس ولكنها فرضت نفسها بالتركيز عليها وعلى تفاصيلها لتظل هذه الأحداث والتصريحات أمر واقع مفروض علينا تشغل الرأي العام وتثير الجدل وتُحدث بين الحين والآخر ضجة فارغة تحمل اسم "رانيا يوسف".

للأسف هناك من الفنانين الذين لا يعون حجم المسئولية التي يحملونها بمجرد انتقالهم لمرحلة الشهرة والجماهيرية ويسيئون استخدام مكانتهم فيتخلوا عن اللياقة واللباقة ويفتشون عن الـ "تريند" ليظل تواجدهم مستمر على الساحة بأي شكل وبأي طريقة في أرخص الأساليب التي يمارسها هؤلاء ولا يحتاج منهم أي مهارة أو مجهود سوى فقط " قلع برقع الحيا"!

"رانيا يوسف" أحد الأمثلة الحية التي تترجم هذا الوضع المخزي فهي الرقيقة الحالمة التي لم تبحث عن الشهرة وسعت كثيراً لإثبات وجودها وعندما وصلت للصفوف الأولى و"البلية لعبت" وأصبحت الأضواء مسلطة عليها أصابتها لعنة هوس الشهرة وبدلاً من أن تضع نفسها في مصاف النجمات الكبار لتحفظ لنفسها مكانة وترفع من قيمتها انحدرت بكل مقوماتها إلى أرخص المواضع لتضع نفسها في سلة واحدة مع سيدة القبح والبذاءة الأولى "سما المصري".

تركت "رانيا" منذ فترة ليست بقصيرة مهام عملها الفني وتعمدت إحاطة نفسها بهالة الإثارة "ذوق وعافية" وأصبح هاجسها الأول أن تكون مرغوبة مثيرة للجدل الغرائزي فتسابق نفسها بين كل مناسبة والأخرى في كشف مساحات أكبر من جسدها في مباراة فردية خاصة وبكرم زائد تقدم بضاعتها المكشوفة مجاناً دون تشفير متفننة في زوايا التصوير حتى تبرز مفاتنها التي لم يتبقى منها شيئاً متوارياً بعد أن وصلت لدور قبل النهائي ولم يتبقى سوى لحظات تسليم الدرع والكأس!

ليس هناك أسوأ من أن تخرج "رانيا" على جمهورها من شاشة عربية بأحد برامجها ضيفة يسألها المذيع عن مؤخرتها التي تخطف الأنظار وبدلاً من أن ترفض السؤال بدم حر - خاصة أن البرنامج مسجل – تجيبه بكل فخر أن مؤخرات الفنانات تتواجد بجانبها وتكمل بسعادة وفخر "يمكن مؤخرتي مميزة"!

الأدهى وما زاد الطين بلة هو تبريرها ودفاعها وإصرارها كالعادة أنها لم تفعل شيئاً خاطئاً متسائلة "كان المفروض أرد أقول إيه يعني" مبررة انتشار المقطع بأنه دعاية معروفة للبرامج بجمل ساخنة خاصة عندما يكون الموضوع من جنس السخونة!

هذا هو المستوى الذي وصلت إليه فنانة تملك من الموهبة والحضور ما يضمن لها حياة فنية هنيئة غالية ولكنها استرخصت وسلكت أحقر الطرق لتثبت وجودها باستمرار ثم تشكو من المتحرشين عبر مواقع التواصل وتحزن من التطاول عليها رغم قيامها بفتح اشتراك مجاني بتصرفاتها المسيئة سمح لكل من يلمح طلتها بـ "عمل الجلاشة"!

ما وصلت إليه "رانيا يوسف" حقاً مثير للشفقة يحتاج لجوئها لطبيب نفسي فتشتم منه رائحة عقدة نفسية تمثل عبئاً عليها وعلى جمهورها .. عقدة سيطرت عليها بهوس جنسي وإثارة الغرائز لتشعر دائماً أنها امرأة مرغوبة يسال اللعاب عليها ربما تشابكت نفسيتها بعد مرورها بظروف متقلبة في حياتها وتعرضها للخيانة فأصبحت ترغب دائماً في أن تكون مرغوبة مثيرة تطاردها العيون والرغبات المكبوتة بما وضعها في صورة وقالب المرأة الثائرة وهو ما لا يليق بها على الإطلاق.

يجب أن تكون هناك وقفة جادة حادة مع "رانيا" ليست فقط من النقابة ولا من المقربين والمحيطين ولكن من نفسها مع نفسها .. وقفة تسأل فيها ماذا تريد تحديداً ..

هل تريد تقديم فناً يحمل اسمها يحتفظ به أرشيف الأعمال الفنية وتترك سيرة فنية تستمر لأجيال قادمة وسط كوكبة من نجوم الفن حفروا اسمهم في تاريخه أم تقدم نفسها كقطعة لحم رخيصة في وجبة مجانية يمر عليها القاصي والداني يدقق بها ويحفظ الجميع تفاصيلها الدقيقة ويعلم منها ما يمكن أن لا تعلمه هي شخصياً؟!

ما زال مكان "رانيا يوسف" موجوداً يناديها لا يحتاج فقط إلا إعادة تنشيط بعودتها إلى صوابها وتركيزها في تقديم أعمالاً مهمة لها تأثير تبقى بها ثابتة فى الصفوف الأولى .. أو تستمر في تصرفاتها الطائشة وتضيع ما تبقى من عمرها لتخرج مفلسة وتحجز لنفسها مكاناً خاصاُ ومميزاً لم يسبقها له أحد في المؤخرة سيحمل اسمها للقادم علامة ودليل ......

"مؤخرة رانيا يوسف"!