الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 02:35 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

د. رحاب غزالة تكتب : الوصايا العشر

الصراعات بين الأم والطفل لعمل الواجب الدراسي قد تصل لضربه أو حرمانه من أكثر الأشياء التي يحبها ومن ثم يكره الطفل المذاكرة أكثر وأكثر لأنها سبب المشاكل بينه وبين الأهل وهي التي تجعله يحرم من كل شئ ممتع في حياته البريئة، بينما يدخل الأهل في صراعات بين لوم أنفسهم أو ترك الطفل بدون المذاكرة، ويستندون إلى أن التعليم في بلداتنا العربية غير مجد وليس له مراكز في مستويات التعليم العالمي ولكن ماذا يفعل الأهل لكي يجعلوا أطفالهم يحبون العلم والتعلم ويذاكرون بشكل أسهل دون صراعات من أسباب نفور الطفل من المذاكرة؟.

1-تقييد حركته واجباره علي الجلوس لفترات طويلة مما يشعره بالملل.

2-إلزامه بواجبات كثيره لعملها في وقت الضيق مما يشعره بالفشل والاحباط.

3- العصبية والصوت العالي أثناء المذاكرة مما يشعر الطفل بالكراهية ممن حوله وانها سبب مشاكل حياته.

4-العقاب والتهديد واللوم الدائم والتقطيم وعدم رؤية الأهل لانجازات الطفل الأخرى غير المذاكرة.

5- تفكيره وانشغاله الدائم باللعب والتلفاز مما يؤثر عليه ويشتت انتباهه.

ولهذا هناك 10 خطوات ذهبية لمذاكرة أفضل للطفل وكيفية معاملة الأهل للطفل أثناء المذاكرة بالمنزل وهي

1- المكان.. لابد أن نضع في اعتبارنا مكان المذاكرة من حيث الراحة والإضاءة وهدوء الأجواء حوله فلا يمكن أن يذاكر الطفل أمام التلفاز أو في مكان غير مخصص للمذاكرة كالسرير مثلا.

2- تنظيم وقت الطفل تنظيم وقته إلى ثلاثة اقسام (مذاكرة -لعب-راحة) لأن اللعب كالماء والهواء بالنسبة للطفل ولابد أن يأخذ قسطا كافيا من الراحة حتي يستعيد طاقته مرة أخري ويستعد للاستيعاب من جديد وتخصيص وقت محدد من اليوم للمذاكرة حتي يعرف الطفل أن هذا هو الوقت دون المجادلة معه وأيضا لا يمكن المذاكرة بعد الأكل مباشرة حتي يستطيع التركيز ولكن يجب المكوث بعد ساعة علي الأقل حتي تبدأ المعدة في الهضم ويعود المخ إلى نشاطه من جديد ولا المذاكرة بعد العودة من المدرسة فورا وهو منهك من يومه الدراسي ويجب أخذ قسط من الراحة خمس دقائق كل نصف ساعة.

3- الثناء المحدود علي الطفل..التشجيع بالكلمات الطيبة والمشجعة وحتي لو حصل الطفل علي درجات متوسطة فيجب أن نظهر حماسنا له وأملنا أنه في المرة القادمة ستصبح درجاته أفضل وأن العمل هو الأساس كما وصانا رسولنا الكريم علي أن نجيد عملنا لأن الله يري أعمالنا.

4- إضافة الفكاهة والدعابة أثناء المذاكرة.. إذ أن الأطفال يتعلمون أكثر عند المرح والدعابة وكثير منهم يحب الأغاني والحركة عليها حتي تزيد من نشاط المخ وقدره استيعابه فلابد أن تتقبل طبيعة الطفل حسب نمطه الشخصي كما ذكرنا.

5- التغذية والنوم والرياضة.. النوم المنتظم مهم جدا للأنه يعالج الدماغ ويقوي الذاكره إلا أن النوم غير المنتظم هو أحد أسباب ضعف الذاكرة ولا يساعد علي الاستيعاب سريع المعلومات التي يتلقاها طفلك في فترة النهار، كما أن التغذية السليمة والصحية هامه لتطور الذاكر والتي تحتوي علي الاوميجا 3 كما أن هناك عدة أبحاث أثبتت أن ممارسة الرياضة بانتظام تؤثر بشكل مباشر علي قوة الذاكرة وتعمل علي حماية مهارات التفكير والذاكرة.

6- وضع اتفاقات..حتي لا ينشغل بالتلفاز يمكننا أن نضع وقتا محددا لمشاهدته في الروتين المتفق عليه وعند طلب الطفل للتلفاز نشغله بتنفيذ الروتين ونسأله هل جاء وقت التلفزيون؟ ومتي وقته؟.

7- القدوة الحسنة.. انجز عملك كمربي على أكمل وجه فلا يصح أن يراك طفلك تتهرب من عملك وتعود للمنزل مبكرا أو تتلاعب فيما يخص عملك وتريده هو أن يتم واجباته ودراسته علي أكمل وجه.

8- الابتكار والتجديد.. مثل تحويل المعلومات الصماء لأشياء ملموسة يتفاعل معها وربط العلم بالواقع.

9- الاهتمام بالاجازات.. قضاء وقت ممتع في الأجازة من الأشياء الهامة التي ينساها الكثير من الأهل.

10- احترام النفس البشرية.. يجب ألا نضع هدفنا هو وصول الطفل لأقصي الدرجات ولا تدخل الطفل في ماراثون المقارنات واللهث وراء الجموع وكليات القمة لتجعل الدراسة شيئا مسليا ووقتا لذيذا للطفل لكي يحب العلم والتعلم عندما يجد المتعة في اشباع رغبه الاستكشاف فالأطفال بطبيعتهم يولدون برغبة التعلم فلا نخمد هذه الرغبة ونجعلهم يكرهون هذه الغريزة بالقهر ونفقدهم طفولتهم.