الطريق
الجمعة 3 مايو 2024 08:38 صـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كفنوه بـ”دقيق وزيت زيتون”.. حكاية عجوز احتفظ ابنتيه بجثته 10 أيام ببولاق الدكرور

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عاش "محمد.ش"، رفقة ابنتيه بشقة متوسطة المساحة بحي بولاق الدكرور، غربي محافظة الجيزة، 30 عاما، وبعد بلوغه السن القانوني للمعاش التحق للعمل بشركة خاصة، حتى تعلقا به ابنتيه لكونه القائم بكل الأدوار، حتى حصلتا على ليسانس كلية الحقوق.

تعلق الابنتين بوالدهما كان أحد الأسباب في فشل زواجهما، لتعلق كلا منهم بالآخر، ومنذ عدة أشهر حضر طليق الابنة الكبرى إلى مسكنهم أملا في إعادتها إلى عصمته لكنه اصطدم برد فعل غريب من قِبل حماه: "الموضوع خلص.. وأنا مش هرجعهالك".

اقرأ أيضا: كانت لابسة هدوم عريانة”.. كيف استدرج شابين كوافيرة لاغتصابها في الطوابق؟

مطلع العام الجاري تلاحظ لجيران والد الشقيقتان اختفاءه وعدم ذهابه إلى المسجد القريب من منزله، كعادته لقضاء الصلوات، ووقتها ظنوا مروره بوعكة صحية، لكن لم يبادر أحد منهم بالسؤال عنه لكونه محبا للانطوائية: "كل واحد عايش في حاله"، وفي آواخر الأسبوع ذاته حضرت طليقة العجوز لزيارته لكن ابنته الكبرى "جهاد" رفضت فتح باب الشقة لها، وأخبرتها من وراء الباب: "بابا مش موجود.. سافر البلد يحضر واجب عزاء".

اقرأ أيضا: ”استنى القطر زحمة”.. مأساة عامل سافر للاحتفال بـ”عيد الميلاد” مع أسرته ووصلهم جثة

حضر نجل عم الشقيقتان إلى مسكن عمه لزيارتهم بطلب من والده للاطمئنان عليهم لكن الرد لم يختلف: "بابا قافل الباب علينا وهو مش موجود"، وهذا ما لم يقتنع به عمهما ليتوجه إلى زيارتهم، ولدى وصوله، وطرقه على باب شقتهم اخبرتاه: "بابا نايم يا عمو لما يصحى هقوله أنك سألت عنه".

قلق العم على شقيقه دفعه إلى إجراء مكالمة هاتفية بطليقته ليسأل عنه، بعد تغيبه في ظروف غامضة، وعدم الاقتناع برواية ابنتيه، ما دفعه إلى التوجه إليه مرة أخرى، لكن مبررات الشقيقتان لم تتغير، ما دفعه إلى اتهامه لهما: "هو مات وانتم مخبيين عني".

اقرأ أيضا: ”أنا مش بتاع جواز يا باشا”.. مأسأة شاب جاء من عروس الصعيد للانتحار قفزًا من كوبري عباس

وتوجه العم إلى مسكن شقيقه مرة أخرى، ووقتها سمح له الشقيقتان بالدلوف إلى داخل الشقة، وبمجرد دخوله اشتم رائحة كريهة ما أثار الشكوك حول الشقيقتان، فأخذ يبحث عن شقيقه في غرف الشقة، حتى وقعت الصدمة الكبرى، حيث عثر على جثة شقيقه في حالة تعفن ملفوفا في "شاش وقطن طبي"، فلم يتردد في إبلاغ الشرطة.

سرعان ما انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ وبالفحص والمعاينة عثر على جثة العجوز في حالة تعفن، وبمناقشة الشقيقتين قررتا أن والدهما توفى منذ نحو 10 أيام: "بابا تعب فجأة ولونه بدأ يتغير فلفيناه بالشاش والقطن"، موضحين: "أنا كفنته زي الميت، وفضلنا قاعدين معاه مش مصدقين أنه مات"، وتمكنت القوات من القبض عليهما، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، والعرض على النيابة العامة لتولي التحقيق.

اقرأ أيضا: جريمة الـ7 أبواب.. حكاية مقتل التاجر الثري وزوجته العجوز في الواحات

أجهزة الأمن بالجيزة توصلت إلى أن المتوفي منفصل عن زوجته ويقيم رفقة ابنتيه (الكبرى حاصلة على ليسانس حقوق ومنفصلة عن زوجها، والصغرى طالبة بالفرقة الثانية بإحدى الكليات)، مشيرة إلى أن كاميرات المراقبة رصدت يوم 22 ديسمبر، توجه إحدى الشقيقتين صيدلية قريبة من مسكنهم لشراء قطن وشاش طبي.

اقرأ أيضا: ”حضنها واستمنى عليها”.. ما مصير طباخ دار أيتام بعد اغتصابه الفتيات؟

وبمناقشة الفتاتين قررتا أنه مساء يوم وفاة والدهما توجهت إحداهما إلى غرفته للاطمئنان عليه بعد تعبه في الصباح، لتجده ملقي على الأرض بجانب سريره، وظنت الابنة سقوط والدها أرضًا لكونه مريض "ضغط وسكر"، فطلبت من شقيقتها أن تجلس بجوار والدها، وتوجهت هي لشراء زيت زيتون ودقيق بـ10 جنيهات وشاش وقطن طبي من الصيدلية القريبة من مسكنهم.

صعدت الابنة إلى مسكنهم، وبيدها ما اشترته، وقامت بدهن زيت لوالدها أسفل عينه: "لقيت تحت عينه أسود"، وحاولت تغيير ملابسه، لكنها وجدتها ضيقة لبدء انتفاخها، ما دفعها إلى قصها، ودهنت الشقيقتان جسد والدهما بزيت الزيتون والدقيق، ثم قاما بلفه 7 طبقات بالشاش والقطن ووضعاه في أرضية الصالة، حتى حضر عمهما وعثر على جثته.