الطريق
الأربعاء 24 أبريل 2024 05:19 مـ 15 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

علماء صينيون: تفشي كورونا فى 2021 سيكون أسوأ من العام الماضي

انتشار كورونا
انتشار كورونا

حذر فريق من العلماء الصينين من التأثير العالمي لجائحة فيروس كورونا وأنه من الممكن أن يكون أسوأ خلال العام الجاري 2021 مما كان عليه فى العام الماضي 2020.

وبحسب صحيفة "South China Morning Post" الصينية: تشير الدراسة أيضًا إلى أنه فى أسوأ الحالات، قد يرتفع عدد الإصابات فى أنحاء العالم من 92 مليونا حاليًا إلى 170 مليونا فى غضون الشهرين المقبلين.

وبالنسبة للوفيات بفيروس كورونا، أوضحوا أنها قد ترتفع بحلول بداية مارس إلى 5 ملايين، وذلك فقًا للأرقام التي جمعها فريق من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فى الصين "CDC"، وجيش التحرير الشعبي الصيني، ومعاهد بحوث الصحة العامة.

وقال الباحثون، بقيادة البروفيسور شو جيانجو Xu Jianguo من مركز السيطرة على الأمراض، فى دراسة نُشرت فى 8 يناير فى مجلة Disease Surveillance التي تمت مراجعتها من قبل الخبراء، يجب على الحكومة الصينية والجمهور الاستعداد لمزيد من الصدمات الخارجية.

وأضاف شو: "من الصعب التنبؤ بتطور الوباء، لكن التقدير العددي من خلال النمذجة يمكن أن يوفر بعض المعلومات المفيدة".

وبينما سيطرت الصين إلى حد كبير على انتشار فيروس كورونا، إلا أنه لا تزال العديد من البلدان تتعامل مع تفشي واسع النطاق مدفوع بالسلالات الجديدة المتحولة من المرض، ويُعتقد أن بعض الطفرات ظهرت فى المجتمعات التي تم فيها بالفعل تكوين مناعة لمجموعات كبيرة منها وهو ما يُعرف بمناعة "القطيع".

اقرأ أيضًا: ”لسان كوفيد”.. أعراض جديدة للإصابة بفيروس كورونا (صور)

ووفقًا لتقديرات شو: فقد يرتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 170 مليونًا بحلول أوائل مارس بينما بلغ هذا العدد فى الوقت الحالي أكثر من 92 مليون حالة فقط فى جميع أنحاء العالم، مع احتمالية أن تكون الولايات المتحدة هي الأكثر تضررًا.

وأوضح شو: "فى أسوأ الحالات، قد يصل عدد الحالات فى الولايات المتحدة إلى 32 مليونًا، أو حوالي 20 فى المائة من الإجمالي العالمي، وستكون الهند والبرازيل وروسيا هي الأكثر تضررًا، حيث سجلت 15.5 و 15 و 6 ملايين حالة على التوالي.

وأشار تقرير الخبراء الصينين إلى أنه هنالك سناريو أكثر تفائًلا، ولكنه يتطلب قيام الحكومات بتنفيذ تدابير فعالة، وامتثال الأشخاص لقواعد مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة، وبدء تنفيذ برامج التطعيم الضخمة.

وقالت الدراسة إنه مع تنفيذ كل هذه الإجراءت سيحصد كورونا أرواح 300 ألف شخص حول العالم بحلول أوائل مارس.

وقالت الدراسة إنه لتحقيق أفضل سيناريو، سيتعين على الولايات المتحدة إبقاء حالاتها عند حوالي 26 مليونًا ، أو ما لا يزيد عن 3 ملايين إصابة جديدة في الأسابيع الفاصلة، وأبلغت الولايات المتحدة عن أكثر من 1.7 مليون حالة الأسبوع الماضي وحده.

وفى ذات السياق، قال باحث فى معهد باستور بشنجهاي، الذي يحقق فى فيروس كورونا لكنه لم يشارك فى الدراسة، إنه إذا مات 5 ملايين شخص بحلول مارس، فقد يؤدي ذلك إلى انهيار نظام الرعاية الصحية العالمي.

وتابع الباحث الذي طلب عدم ذكر اسمه: "يموت الناس بشكل جماعي عندما لا يستطيعون الحصول حتى على أبسط رعاية صحية فى المستشفيات".

واختتم الباحثون فى الدراسة، إن ظهور أمراض معدية جديدة "قد يصبح أمرا طبيعيًا".