عرب وعالم عرب وعالم

سبب اختيار يوم 20 يناير لتنصيب الرئيس الأمريكي الجديد

الأربعاء، 20 يناير 2021 01:04 مـ بتوقيت القاهرة

"20 يناير".. يوم مميز بالنسبة للشعب الأمريكي، ففي هذا اليوم يتم تنصيب الرؤساء الذين يختاروهم في الانتخابات، وتدور تساؤلات حول السبب وراء إختيار الولايات المتحدة هذا اليوم ليتم فيه تنصيب الرئيس الجديد.

البداية

تقرر اختيار يوم 20 يناير لتنصيب رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، حينما حدث تعديل دستوري عام 1933، بعد أم كان تأدية الفسم في 4 مارس، وأُعلن رسميا أن لا تزيد المدة الرئاسية عن 4 سنوات مع تجديدها في حال الفوز مرة أخرى في الانتخابات.

وظل أداء القسم في الولايات المتحدة يوم 4 مارس لفترة استمرت 136 عاما، حتى أجري التعديل الدستوري في 1933، ليتقرر أن يكون التنصيب في 20 يناير.

جورج واشنطن وفرانكلين روزفلت

وكان جورج واشنطن أول رئيس يتولى الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية ويتلو القسم بشكل عام، وكان ذلك في 30 إبريل 1789، أما فرانكلين روزفلت هو أول رئيس يؤدي القسم بعد التعديل الدستوري، أي أنه وقف ليعلن عن تعهداته أمام الشعب في 20 يناير 1933.

وبحسب بنود الدستور الأمريكي فإن القسم يجرى من قلب الكونجرس أو مبنى الكابيتول، ويتكون القسم من 35 كلمة، جميعها تعهدات من الرئيس ببذل قصارى جهده لخدمة البلاد وحماية الشعب والدستور، وأنه سيكون أهلا للثقة التي منحها إياه الشعب بإختياره له في الانتخابات الأمريكية.

نص القسم الأمريكي

وفيما يتعلق بنص القسم الأمريكي الذي يتم تلاوته في الكونجرس : "أقسم بأن أخلص في أداء عملي رئيسا للولايات المتحدة، وسأفعل كل ما يمكنني فعله للحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه، فلتساعدني يا الله.

ومن أهم الرؤساء الأمريكيين الذي أدوا القسم داخل الكونجرس في 20 يناير :
فرانكلين روزفلت وأعيد تنصيبه مجددا، ليكون هو الرئيس الوحيد الذي تمكن من تولي حكم الولايات المتحدة ثلاث مرات كاملة ودخل بفترة رئاسية رابعة عام 1945.

ويأتي بعد فرانكلين داويت أيزنهاور ليدلي بالقسم عام 1953، ثم جون كينيدي في 1961، ومن بعده ريتشارد نيكسون عام 1969، وجيمي كارتر في 1977.

بوش وكلينتون

ونأتي بعد ذلك لجورج بوش الأب الذي أدلى بالقسم في 20 يناير عام 1989 وتلاه بيل كلينتون، الذي أدى القسم في نفس اليوم عام 1993، أما جورج بوش الإبن فأقسم في 2001.

وكان باراك أوباما قد أدى القسم في 20 يناير عام 2009، وكان مميزا من أول الإعلان عن فوزه في الانتخابات وحتى قبل إنجاز إي شئ سواء على المستوى الداخلي الأمريكي أو على مستوى الشرق الأوسط، فقد كان أول رئيس للولايات المتحدة من أصول إفريقية، وكان نائبه هو من يترقب العالم اليوم حفل تنصيبه وهو جو بايدن.

وظهر على الساحة بعد ذلك دونالد ترامب، الذي أدى القسم في 20 يناير عام 2017، وكان إعلان فوزه مفاجأة غير متوقعة، فلم يثبت جدارة حقيقية في المناظرات التي دخلها أمام منافسيه، كما أن طريقته بدت كما لو أنه أحمق نوعا ما، علاوة على القرارات التي تعهد بتنفيذها، وكانت توحي بأنه ينوي إدخال المنطقة في أزمات متلاحقة، وعلى الرغم من ذلك تمكن من الفوز أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

سر اختيار 20 يناير

عرف عن الولايات المتحدة الأمريكية في الماضي تميزها باتساع كبير في المساحة، وابتعاد الكثير من الولايات عن العاصمة واشنطن، وذلك في ظل صعوبة وسائل النقل، ما منح المشرعون فرصة لعملية فرز الأصوات والانتقال إلى العاصمة بعد يوم التصويت.

لكن مع دخول تطورات حديثة في الاتصالات والنقل، سارع المشرعون الأمريكيون إلى تعديل دستوري في عام 1933 ليصبح يوم التنصيب قريبا من أيام الاقتراع وانتهاء فرز الأصوات.