الطريق
الأحد 19 مايو 2024 12:04 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

شكوكو مصر.. الفنان الأمي الذي علم الشعب الضحك

شكوكو
شكوكو

صانع البهجة تميز بخفة ظله دخل القلوب بدون استئذان، كوميديان استثنائى له حضور طاغ، سرق الكاميرا بخفة دمه بكل مشهد جسده أمام عمالقة الفن ظل محفوراً داخل وجدان الجمهور حتى الآن عمل نجاراً فى بداية حياته ولأنه عاشقاً للفن كان يراوده من حين لأخر اتجه للفن بجانب ممارسة مهنة أبيه النجارالمعلم شكوكو، قدم رصيداً حافلاً من الأعمال الكوميدية، ويحل فى هذا اليوم الذكرى الـ36 على وفاة ملك الضحكة.

ولد محمود شكوكو فى 1 مايو 1912 بحى الجمالية، كان يعمل فى ورشة نجارة مع أبية نهاراً ومغنى فى فى الأفراح والملاهى ليلاً، كان لخفة ظله عامل كبير فى اقتحامه للفن، امتلك العديد من الصفات التى جعلته أبرز نجوم السينما المصرية وسط عمالقة معاصرية.

عاجل | هل يجوز تلحين القرآن الكريم؟ موسيقار شهير يقترح ورئيس لجنة الفتوى يرد

شكوكو كان أحد رواد فن المونولوجو فى مصر ومن أبرزها : "ورد عليك فل عليك، حلو يا حلو، جرحونى وقفلوا الأجزاخانات، خدها الغراب وطار، ست الستات كتبوا كتابها، ويا خولى الجنينة، ادلع يا حسن".

استطاع بموهبته تجسيد جميع الأدوار، كانت بدايتة الفنية بعدما اكتشفه على الكسار، وفى عام 1946 كون شكوكو أول فرقة استعراضية باسمه وعرضت على مسرح بحديقة الأزبكية بالقاهرة.

شكوكو فنان شامل عاشقاً لفن العرائس حيث ساعدته مهنته كنجار فى تصنيع عرائس خشبية وحققت نجاحاً باهراً مما جعل شكوكو أكثر سعادة بممارسة هواياته وقدم بعض مسرحيات العرائس منها «السندباد البلدي» «الكونت دي مونت شكوكو».

وإشتهر شكوكو بشخصية الأراجوز فهو من أحياه وغنى له اغنية " الأراجوز ياسلام ياسلام ">

شكوكو صاحب الضحكة لم ييأس من أنه غير متعلم ولكن علم نفسه بنفسه واستطاع التغلب على فكرة القراءة والكتابة كان يتجول بالشوارع ويحفظ أشكال اللوح المكتوب .

كان شخصيته مرحة ويحب الضحك إلا انه كان حاد داخل منزلة له شخصيتة القوية وكان حريص على تجميع شمل العائلة بإستمرار ويحفظ على الود وصلة الرحم بين أقاربة.

جسد أعمق وأصدق المشاعر بإحترافية منها الكوميديا والحنان والصدق والرومانسية ومن أبرز أعمالة فيلم "عنتر ولبلب " ولعب دور البطولة أمام الفنان سراج منير وكانت تدور أحداثه حول الكوميديا والمرح وترك أثر بارزاص فى تاريخة الفنى ، ولكن فى الأصل كان هدف الفيلم سيايى ناهض للإحتلال وقد تم عرضه في 17 ابريل عام 1952 أى أثناء الإحتلال الإنجليزي لمصر.

.

شارك الأراجوز شكوكو فى 99 فيلما كدور ثانوى وكون خلالها اشهر ثنائى مونولوج مع الفنان اسماعيل ياسين ، ومن اشهر افلامه " أم رتيبة ، شباك حبيبى، حب وجنون، طلاق سعاد، قلبى دليلى، سجن العزراى، الغجرية شلة الأنس بائعة الخبز،إبن الحارة، عودة طاقية الإخفاء.

تزوج شكوكو ثلاث مرات، الأولى أنجب منها ولديه سلطان وحمادة، أما الثانية فكانت فتاة صغيرة تزوجها رغم معارضة أسرتها لكنها مرضت بمرض خطير وطافَ بها على أطباء مصر وأولياء الله وأنفق عليها آلاف الجنيهات على علاجها لكنها توفت .واقنع اهلها بجوازه من أختها الصغيره ورزق بحفيدين لتستمر العائلة الفنيه وهما النجمين أمير كرارة واحمد كرارة أبناء السيدة الراحلة ليلى محمد شكوكو .

كرمه الرئيس الراحل أنور السادات فى يوم العلم والذهب ولكن مرتديا الجلابية البلدة ووالقبعة والعصا " واشتهر بتلك الملابس التى ظلت راسخة فى وأذهان الجمهور حتى الآن.

رحل عن عالمنا شكوكو المونولجيست الفكاهى 21 فبراير 1985 عن عمر ناهز الـ 73 عاما ، بعدما اشتد عليه المرض بمضاعفات بحساسية على الصدر وانفق كل مايملك على علاجه وتعرض متجره للخسارة وفى النهاية تعالج على نفقة الدولة ورغم ذلك كان يتواصل به الصحفيين والفنانين واصدقائة للأطمئنان عليه والتخفيف عنه، رحل ولكنه ترك خلفة ضحكات وودعوات الملايين.