الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 05:54 صـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب

فى زمن المهرجانات.. أغانى الفلكلور زينة الأفراح في قرى المنيا

رغم انتشار أغانى المهرجانات التى انتشرت في حفلات الزفاف، إلا أن أغاني الفلكور القديمة، ما زالت تقاوم، عبر أجيال تقدر قيمتها وتطرب أذانهم لسماعها، خاصة في قرى محافظة المنيا.

العديد من أهالى قرى المنيا يرفضون أغانى المهرجانات في الأفراح كونها تثير الجدل بين المعازيم وخاصة كبار السن، بسبب مضمونها الغير مفهوم وألفاظها الخارجة.

يقول قاصد المنياوى، مطرب أغانى فلكلور، إن الرقابة الفنية اختفت عقب ثورة 25 يناير ما أدي الى تغيير مفهوم المهرجان الشعبي لدي الكثير من الشباب الذي يعتقدون أن أغانى المهرجات تتماشي مع عصر التكنولوجيا وخاصة شباب المدن.

وأضاف المنياوي: لكن تظل أغانى الفلكلور الشعبي محتفظة بهيبتها بين كل جيل وآخر كونها تحكى واقع التراث القديم من ناحية احترام الزوجين لبعضهما حتى فيما يتعلق بالحب والعشق، وذلك بأسلوب راقى ومحترم على عكس الأغانى الهابطة.

وأوضح أن طقوس أغانى الفلكلور تبدأ بتجمع الأهل والجيران أمام منزل العروسين وشرع المغنى في إحياء ليلته بكلمات بسطة من واقع طبيعة الريف ووصف قصة حبهما على أنها نبتت أثناء تصادفهما على شط الترعة وكذلك وصف طول شعرها بعود القصب وجسدها بالخيرزان وملامحها التى تشبه البدر، ثم توجيه النصائح للعريس للحفاظ على عش الزوجية وإظهار مكانة النسب لعائلة العروسة ووصفه جهاز العريس بأنه أغلى وأجود الأنواع.

وسرد المنياوى بعض نصوص أغانى الفلكلور التى تحمل معانى تدل على مدى الحب بين الزوجين ورغبتهما فى الوصول الى عش الزوجية مثل "زفة من زمن فات يا قمر منور سبحان الخلاق "وأغنية يا قهوجى باشا التى تحكى قصة حب بين شاب صعيدي وفتاة من محافظات وجه بحرى واختلاف العادات والتقاليد بينهم.

وتابع: لم أجد صعوبة فى حفظ الأغانى الفلكلور القديمة لأنى أشارك منذ صغرى فى الأفراح التى كانت تقام داخل قريتى أنا وفرقتى الصغيرة حيث نضيف إليها محتوى جديد وهادف يساعد فى القضاء على أغانى "الدي جى" التى تسبب أنتشار الفساد الأخلاقي بين الشباب.