الطريق
السبت 27 أبريل 2024 08:01 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

السيناريست إياد صالح: هنا الزاهد ممثلة شاطرة.. وفوجئت بأداء عمر الشناوي في ”قولي لأحمد”

إياد صالح وهنا الزاهد
إياد صالح وهنا الزاهد

الـ"كيميا" بين أبطال وصناع "حلوة الدنيا سكر" سر نجاح المسلسل

 “كوب قهوة” السبب في كتابة "قارئة الفنجان" بالصدفة.. واختلاف لهجات الممثلين التحدي الأكبر في المسلسل

"قوانين الحب" يناقش العلاقة بين الرجل والمرأة في قالب لايت كوميدي

"نصف الحقيقة" أسلوبي في الكتابة.. والكوميديا عمرها قصير

"سهرانين" أهم أعمالي ولن أترك كتابة البرامج من أجل الدراما

المنصات الاليكترونية هي المستقبل.. وأسعى لكتابة الأفلام الوثائقية

 

نجح السيناريست إياد صالح في إثارة فضول الجمهور خلال الفترة الأخيرة، منذ عرض حكاية "قولي لأحمد" الذي تولى كتابتها ضمن حلقات مسلسل "حلوة الدنيا سكر" الذي يعد البطولة المطلقة الأولى للفنانة هنا الزاهد.

كان لنا هذا الحوار مع السيناريست الشاب الذي كشف لـ"الطريق" كواليس كتابة مسلسل "قارئة الفنجان" والذي يدور حول تطبيق موبايل يستطيع معرفة الغيب وقراءة الفنجان مرورًا بأسرار النجوم وحكايات الجدلية المثيرة في "السيرة" والسهرات الحوارية التي جمعت النجوم والعائلة في آن واحد.. وإلى نص الحوار.

 

منذ متى بدأت التحضير لقصة "قولي لأحمد" من مسلسل "حلوة الدنيا سكر"؟

منتج المسلسل كريم أبوذكري صديقي، وعلمنا معا في مسلسل "عالم افتراضي" لكنه لم يعرض حتى الآن، وحدثني في سبتمبر من العام الماضي، عن مشروع العمل وأنه ينتج مسلسل للفنانة هنا الزاهد اسمه "حلوة الدنيا سكر" يحتوي على 8 قصص وكل قصة تُعرض في 5 حلقات.

وطلب مني وقتها أفكار قصص للعمل، فعرضت عليه قصة "قولي لأحمد" وتناقشنا حولها وأعجبت هنا الزاهد والمخرج خالد الحلفاوي وبدأنا العمل وانتهينا من كتابة الحلقات قبل التصوير.

 

من أين جئت بفكرة القصة؟

فكرة قصة "قولي لأحمد" مبنية على فكرة وصية الغريب، فإذا جاءك شخص لا تعرفه وأوصاك وصية أمانة من الصعب توصيلها وورطك في الأمر.. فكيف ستتصرف؟

لماذا أظهرت هنا الزاهد بالحجاب؟ وما رأيك في ظهور الفتاة المحجبة بالدراما والسينما؟

ظهور هنا الزاهد في القصة محجبة كان فكرتها، والمخرج والمنتج بعدما بدأنا العمل على القصة ولم يكن لدي أي مشكلة في الأمر فالشخصية دكتورة من الطبقة المتوسطة ووالدها دكتور متوفي فهي تعتبر مثل أغلب البنات في مصر، وظهورها محجبة أراه أمر طبيعي جدًا وكونها محجبة ليس له علاقة بدراما القصة وليس لغرض لفت النظر للقصة.

 

ما رأيك في ردود الأفعال حول الحلقات وتعليقات الجمهور على ظهور هنا بالحجاب؟

سعيد جدًا بردود الأفعال على القصة وتفاعل الناس مع الأحداث والأبطال ومنهم أونكل أحمد وخالو أحمد وفضولهم لمعرفة من الطيب ومن الشرير.

ومبسوط بارتباط الناس بالقصة وهو الأمر الذي يتمناه أي مؤلف أن يتفاعل الناس ويندمجوا مع القصة.

 

كيف تقيم هنا الزاهد في أول بطولة درامية مطلقة لها؟

هنا استطاعت في المسلسل أن تظهر قدراتها التمثيلية من خلال الشخصيات المختلفة التي تقدمها، وأراها ومميزة وخلقت علاقة قوية مع الجمهور والناس تحبها، وبدأت تكتسب الخبرة والثقل الفني وأرى أنها خلال السنوات المقبلة ستقدم أعمالًا مميزة لأنها ممثلة شاطرة جدًا.

 

كيف كانت الكواليس مع باقي صناع العمل؟ وهل تشارك بحكايات أخرى في المسلسل؟

سعيد جدًا بجميع أبطال القصة، بدءًا من هنا الزاهد التي تقدم شخصيات كثيرة وأظهرت بهذا العمل قدرتها التمثيلية والتنويع بين الأدوار والشخصيات، وسعيد أكثر بالفنان عمر الشناوي وأرى أنه لأول مرة يقدم شخصية العصبي والمنفعل، وأيضا الفنان هشام إسماعيل ممثل مهم جدًا وكان مناسب للشخصية التي قدمها "أحمد توفيق" وأعتز بمعرفته.

ومن الأمور المميزة التي أراها بالعمل، أن كل الشخصيات الثانوية والفرعية وأصدقاء الأبطال في قصة "قولي لأحمد" وفي باقي القصص، تم اختيارهم بشكل جيد جدًا تحت إشراف المخرج خالد الحلفاوي، وجميعهم ممثلين شاطرين ما ساعد في ظهور العمل بصورة أفضل، وهذا ما ميز المسلسل ومخرجه.

وأحببت جدًا العمل مع المخرج خالد الحلفاوي وأراه من أشطر مخرجي جيله وكنت أعرفه معرفة شخصية منذ أن عملت مساعد مخرج، وأنا محظوظ بالعمل معه فهو ينتمي لعائلة فنية مميزة تضم الفنان نبيل الحلفاوي والمخرج وليد الحلفاوي.

ومن أهم مميزات العمل وجود كيمياء قوية جدًا بين جميع صناع وأبطال العمل والقدرة على العمل على 8 مسلسلات داخل مسلسل واحد.

ولم أشارك إلا بقصة "قولي لأحمد" والعمل يحكي 8 قصص من كتابة 8 مؤلفين مختلفين وهناك قصص كثيرة مميزة وأحببتها مثل "9 خطوات لقلب الرجل" التي كتبها المؤلف مثل محمد جلال وتربطني به صداقة سابقة، بالإضافة إلى قصة "المتخصصة" و"الجريمة لا تفيد"، و"لو كنت يوم أنساك" لـ هند الفايد.

 

ما هي كواليس كتابة مسلسل "قارئة الفنجان"؟

بدأت في الفكرة مع المخرج هاني سرحان، وكنا في إجازة معًا، وذهبنا معا لاحتساء قهوة، وخلال ذلك تحدثنا عن قراءة الفنجان وماذا لو أن هناك "تطبيق" على الموبايل يستطيع قراءة الفنجان للناس، وثاني يوم عرض علي عمل مسلسل تعتمد فكرته على وجود هذا التطبيق وما يقوله يحدث للأبطال في الواقع.

 

كيف تعاملت مع اختلاف لهجات أبطال المسلسل خاصة وأن بعضهم غير مصريين؟

كنت مدرك منذ بداية كتابتي لمسلسل "قارئة الفنجان" أن أبطال العمل من جنسيات مختلفة واخترت وقتها أن أكتب باللهجة المصرية وعدم كتابة ألفاظ من الصعب فهمها لأصحاب اللهجات الأخرى وعملت مع الممثلين على الكتابة بلهجة كل شخص ولم نستعن بأحد لتغيير اللهجات، واعتمدت أن يكون الحوار مفهومًا للمشاهدين في كل الوطن العربي.

 

هل تؤمن بقراءة الفنجان؟

أنا مؤمن جدًا بالعلم ولكن أحيانًا هناك أشياء نراها خرافات وغير حقيقية لأننا لم ندرك شكلها العلمي فمثلًا زمان عندما كان الناس يرون خسوف القمر كانوا يعتقدوا أن ذلك لعنة أو غضب من الآلهة وفي الحقيقة اكتشفنا أن ذلك شئ علمي.

وبالتالي قراءة الفنجان نرى أنها غير حقيقية لأننا لم نعرف حقيقة الأمر من الناحية العلمي، ولذلك فأنا مقتنع بذلك وفي نفس الوقت هناك أشخاص نصابين يستغلون جهل الناس بهذا الأمر.

 

في وجهة نظرك.. كيف ترى تأثير التكنولوجيا والسوشيال ميديا حاليًا على الشباب؟ وما هو دور الدراما تجاه هذه الظاهرة؟

حاليًا نحن نعيش العصر التكنولوجي مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، ففي بداية الألفينات كانوا يتحدثون عن ذلك الأمر تحت مسمى "العولمة" وهو أن العالم قرية صغيرة يجمع بين جميع الجنسيات ويستطيع الجميع التواصل معًا من أي مكان، وأرى أن دور الدراما هو رصد هذا التطور في الأعمال الفنية وإظهار تأثيرها.

 

لماذا تركز في أعمالك على الغموض والإثارة مثل "قارئة الفنجان" و"قولي لأحمد"؟

أنا أركز في أعمالي على فكرة أن القصة لها أكثر من جانب ولن يستطع أي شخص إدعاء أنه يعرف الحقيقة الكاملة فهي لها أوجه متعددة، وهذا هو الأمر الذي أراه مشترك بين العملين وليس فكرة الغموض ولكنها فكرة نصف الحقيقة وهذا مسلي دراميًا بالنسبة للمشاهد.

 

حرصت على إضافة بعض الكوميديا في "قولي لأحمد".. فما تقييمك للكوميديا خلال السنوات القليلة الماضية خاصة في ظل نقد الجمهور لها؟

مصر من أفضل الدول في كتابة أعمال الكوميديا وانتاجها ولكن أزمتها أن الكوميديا عمرها قصير وتواجه تغيرات، فهي موضة وعلى كتاب الكوميديا والممثلين أن يواكبوا هذه الموضة.

وللسوشيال ميديا تأثير كبير على عدم رضى الناس على الأعمال الكوميدية الحالية، والتوجه يجب أن يكون نحو القصص أكثر من الأحداث والنكت، وأرى أن مسلسل "اللعبة" من أهم الأعمال الكوميدية الناجحة حاليًا.

 

ما رأيك في توجه صناع الدراما نحو عرض المسلسلات عبر منصات إلكترونية؟

المنصات الإلكترونية تعتبر قنوات تلفزيونية جديدة وتوجه الصناع لها توجه منطقي، وفي السابق كانت جميع الأعمال تعرض على التلفزيون المصري فقط ومع افتتاح قنوات فضائية أكثر بدأ العرض عليها وهكذا.

 

حدثنا عن مشروع كتابة مسلسل " قوانين الحب- حكاية سلمى".

هو مسلسل كتبناه أنا وهاني سرحان من 7 سنين ورجعنا اشتغلنا عليه مرة أخرى منذ 3 سنوات، وانتهينا من كتابة كل حلقاته ومر بظروف أعاقت ظهوره للشاشة ولكن نتمني خروجه للناس قريبًا.

وتعتمد فكرة المسلسل على العلاقات الرومانسية والقوانين التي تحكم علاقة الرجل والمرأة في قالب لايت كوميدي.

 

أنت صاحب فكرة برنامج "السيرة" لوفاء الكيلاني.. حدثنا عن التجربة وسبب نجاحها؟

فكرة برنامج السيرة كانت مبنية على برنامج يحكي قصص النجوم بنفس طريقة كتب السيرة الذاتية للأشخاص ويحصل الضيف في نهاية الحلقة على كتاب به كل ما قاله حيث يعد سيرة ذاتية له.

وأنا سعيد بالتجربة جدًا مع الإعلامية وفاء الكيلاني فهي إعلامية ذكية وناجحة وهو أول برنامج ينفذ لها في مصر، كما أنها لعبت دور كبير جدًا في بناء شكل البرنامج وقد لا يعرف الكثيرون أنها هي من تكتب برامجها وتشرف على الحلقات بالتعاون مع فريق كتابة وباحثين ولكن الأسئلة والصياغة تعمل عليها كرئيس تحرير البرنامج.

كتبت وشاركت في كتابة برامج ناجحة.. كيف استفدت من هذه التجربة؟

أعتبر المرحلة التي عملت فيها كـ"creative director"، والتي تتضمن العمل على شكل البرنامج والتكوين الخاص بالحلقات وهي مرحلة سابقة لكتابة البرنامج، وأعتبرها من أهم المراحل في حياتي والتي استفدت بها وجذبتني لصناعة البرامج.

ومن ضمن هذه البرامج "أنا وبنتي"، و"أقوى أم في مصر"، و"سهرانين"، و"قهوة أشرف"، وشاركني في هذه البرامج فريق كتابة ومخرجين مميزين.

وأعتز جدًا بعملي في برنامج "سهرانين" فمن خلاله استطعنا إعادة فكرة سهرة زمان التي تجمع الأسرة كلها من خلال حوار مسلي ومزيكا وأغاني، وسعيد بنجاح البرنامج وموسمه الرابع وأرى أن شركة "سينرجي" والفنان أمير كرارة هما أساس هذا النجاح.

 

هل ستتعتزل كتابة البرامج.. بعد الاتجاه للتأليف؟

اتجاهي لكتابة الدراما لا يعني أنني سأترك كتابة البرامج بالعكس ما زالت لدي أفكار أريد أن أقدمها للجمهور.

ومن أول ما بدأت كتابة كنت مشغول بكتابة الدراما ولدي محاولات عديدة بالتزامن مع عملي بالبرامج، وبدأت التعاقد على أعمال درامية منذ 2009، ولكن لم يحالفني الحظ لعرض هذه الأعمال.

ومن ضمن الأعمال المهتم بها كتابة الأفلام الوثائقية وأحاول العمل في هذا المجال أيضًا مع الدراما والبرامج.

 

ماذا عن أعمالك المقبلة؟

حاليًا أعمل على كتابة فيلم ومن المقرر أن يبدأ التحضير له عقب انتهاء الموسم الرمضاني المقبل.