الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 11:43 مـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تزامنا مع الموكب الملكي.. هل تسببت لعنة مومياء أميرة فرعونية في غرق تيتانيك؟

علاقة المومياوات بغرق تيتانيك
علاقة المومياوات بغرق تيتانيك

تستعد مصر لإبهار العالم من خلال موكب المومياوات الملكية التي تنتقل من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة في الفسطاط بالقاهرة التاريخية، وهو الموكب الذي صاحبه الكثير من الأحاديث عن لعنة الفراعنة، حتى أن البعض ربطوا بين الأحداث التي وقعت في مصر خلال الأسبوع الماضي وما يسمى بتلك "اللعنة".

صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أبرزت الحديث عن ما يسمى "لعنة الفراعنة" من خلال تقرير للكاتب ديفيد جي روز، بعنوان: مصريون يخشون "لعنة الفراعنة" مع اقتراب موكب المومياوات، قال فيه إن عددا من المصريين المؤمنين بالخرافات أعربوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن مخاوف من أن نقل المومياوات سيلقي باللعنة على بلادهم.

ديفيد جي روز أضاف أن بعض المصريين ربطوا بين نقل المومياوات بسلسلة من الحوادث في الآونة الأخيرة، بما في ذلك إغلاق قناة السويس لمدة أسبوع، وحادث قطار أسيوط، وانهيار عقار جسر السويس.

 

الحديث عن ما يطلق عليه اسم "لعنة الفراعنة" خلال الأيام الماضية، لم يتوقف عند الحوادث التي شهدتها مصر، وإنما أعادت إلى الأذهان الربط بين إحدى المومياوات الفرعونية وغرق السفينة الشهيرة "تيتانيك"، والحديث عن انها كانت السبب في الحادث التاريخي الشهير.

 

غرقت سفينة "تيتانيك" الأضخم في العالم حينها في يوم 14 أبريل 1912 خلال رحلتها الأولى، لتثير العديد من الأسئلة والألغاز والحكايات حول سبب غرقها، ومن بينها حكاية المومياء الفرعونية.

 

حكاية مومياء الأميرة الفرعونية

الأسطورة التي جرى نسجها حول سبب غرق السفينة تعلقت بمومياء الأميرة الفرعونية "آمن رع" التي كانت ضمن المنقولات على ظهرها، وهي الأميرة التي عاشت قبل الميلاد بنحو خمسة عشر قرنا، ودفنت في مدينة الأقصر، وظلت هناك حتى جرى اكتشافها وبيعها في سنة 1890، حتى وصلت إلى المتحف البريطاني.

 

اقرأ أيضا: عاجل | سر شعر الموميا.. بتستخدم روتين إيه؟

الحديث حول تسببها في غرق تيتانيك لم يأت من فراغ، حيث ارتبطت بها العديد من القصص والأساطير، ومنها حديث أمين المتحف البريطاني، الذي قال فيه إنه كان يسمع صوت بكاء يخرج من قاعة المومياوات ليلا، كما أن كل من حاول مسح الغبار عن الوجه المرسوم على التابوت كان ابنه يموت بالحصبة خلال 7 أيام، ليجري التخلص منها بإهدائها إلى متحف نيويورك، وكانت وسيلة النقل هي سفينة تيتانيك، لكنها لم تصل.

 

حقيقة تسبب المومياء في غرق تيتانيك

عقب غرق "تيتانيك"، نشرت العديد من الصحف الأمريكية قصة المومياء كما رواها ركاب نجوا من كارثة غرق تاتيانيك ومنهم فريدريك كيمبر، الذين نقلوا عن رفيقهم على متن السفينة ويليام ستيد قصة لعنة المومياء المصرية، وذلك فى الليلة السابقة على غرق "تيتانيك"، قبل أن يغرق "ستيد" نفسه مع السفينة، وكأنما أصابته لعنة المومياء التي كان يحاول نقلها إلى أمريكا.

 

لم يتوقف الأمر على القصص المتواردة وحكايات السمر بين الأصدقاء، حيث حكى مارجوري كايجل في كتابه "كنوز المتحف البريطاني" الصادر عام 1985، نقلا عن أحد مسؤولي المتحف قوله إنه لم يكن بالمتحف مومياء والغطاء لم يذهب على الإطلاق على "تيتانيك" إلى أمريكا، لكن مسؤولي المتحف لم يقدموا تفسيرا لكيفية اختفاء المومياء صاحبة الغطاء الذى لا يزال الألوف يزورونه سنويا معتقدين أنه يخص الأميرة سيئة الحظ التى تقبع الآن في هدوء في قاع المحيط الأطلنطي.

 

الدكتور زاهي حواس، أشار إلى الحكاية في مقالة نشرها في الشرق الأوسط، سنة 2012 بعنوان: "مومياء تيتانيك" قال فيه إن هذه الشائعة رواجا بين الناس حتى قيل إن السفن كانت ترفض نقل أى آثار فرعونية إذا علمت بوجودها خوفا من لعنة الفراعنة، مفجرا مفاجأة أن المومياء موجودة في جامعة، حيث أهداها مليونير أمريكي للجامعة، بعد أن كان يخطط لنقلها معه إلى أمريكا على متن تايتانيك فى رحلتها الثانية، وبعد أن علم بغرق الباخرة اعتقد أن نيته نقل المومياء أغرقت السفينة، ولذلك تركها وفرّ بنفسه، تاركا الأميرة وحيدة فى آيرلندا.

موضوعات متعلقة