الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 03:16 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أحداث رمضان التاريخية.. ذكرى معركة شذونة

ذكري معركة شذونة
ذكري معركة شذونة

يعتبر شهر رمضان الكريم، أهم شهور السنة الهجرية وأبرزها، وأعلاها مكانة عند كافة المسلمين، حيث تزداد به الجرعات الإيمانية والدينية، ويختلف به روتين الحياة، حيث العظمة الروحانية الموجودة خلال الشهر المبارك.

كما يمتاز شهر رمضان بطقوس خاصة تميزه عن غيره من أشهر السنة، فشهد أيضا علي مر العصور، العديد من الأحداث التاريخية الهامة، والتي تركت علامة بارزة في ذاكرة المصريين، وذاكرة العالم أجمع.

وفي هذا السياق يقدم لكم "الطريق"، سلسلة من الحلقات لرواية أهم الأحداث التاريخية التي حدثت في شهر رمضان المبارك، وحلقة اليوم عن " ذكري معركة شذونة ".

 

وقعت معركة شذونة في 29 من شهر رمضان عام 92 هجريا، علي نهر لَكّة بالأندلس، حيث وقعت بين المسلمين بقيادة طارق بن زياد -رحمه الله- وبين لُذْريق قائد القوط، واستمرت الحرب بينهم لمدة 8 أيام، نتج عنهم استشهاد 3 آلاف جندي من جيوش المسلمون، ولكن برغم عدد المفقودين إلا أن الهزيمة دارت علي لذريق وحيشه، وقيل أن لذريق غرق وقُتل عدد كبير من جيشه

اقرأ أيضا: أحداث رمضان التاريخية| ذكري تأسيس الجامع الأزهر

 

ودارت أحداث المعركة حيث وجه لذريق أحد قادته من أصحابه قد عرف نجدته، ووثق ببأسه ليشرف على عسكر طارق ليعرف عددهم، ويعاين هيئاتهم ومراكبهم، "فأقبل ذلك العِلْج، حتى طلع على العسكر ثم شدَّ في وجوه من استشرفه من المسلمين، فوثبوا إليه فولّى منصرفًا راكضًا وفاتهم بسبق فرسه.

 

فقال العلج للذريق: "أتتك الصور التي كشف لك عنها التابوت، فخذ على نفسك، فقد جاءك منهم من لا يريد إلا الموت أو إصابة ما تحت قدميك... وصُفُّوا في السهل موطِّنين أنفسهم على الثبات؛ إذ ليس لهم في أرضنا مكان مهرب. فرعب وتضاعف جزعه، والتقى العسكران بالبحيرة، واقتتلوا قتالاً شديدًا إلى أن انهزمت ميمنة لذريق وميسرته".

وكانت معركة شذونة من المعارك الفاصلة في تاريخ الإسلام، حيث تمهيدها لفتح الأندلس، لذلك قال ابن الأثير عقب هذه المعركة: "وسار طارق إلى مدينة إستجة مُتَّبِعًا لهم (لفلول المنهزمين في معركة شذونة)، فلقيه أهلها ومعهم من المنهزمين خلقٌ كثير، فقاتلوه قتالاً شديدًا، ثم انهزم أهل الأندلس ولم يلقَ المسلمون بعدها حربًا مثلها".