الطريق
الخميس 28 مارس 2024 03:48 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كل يوم حديث في رمضان.. النبي يخبرنا بدعاء ليلة القدر

دعاء ليلة القدر
دعاء ليلة القدر

فضَّل الله عز وجل ليلة القدر على كل الليالي، ورفع قدرها، حيث ذكرها في القرآن الكريم، ونزل القرآن الكريم في ليلة القدر، ونزلت الملائكة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر،ِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر"

وفي هذا الإطار تقدم "الطريق"، لحضراتكم كل يوم في شهر رمضان المبارك، حديثًا نبويًا شريفًا، وذلك ضمن سلسلة حلقات "كل يوم حديث في رمضان"، وموضوعنا اليوم بعنوان "دعاء ليلة القدر".

نص الحديث:

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "قلت يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: "قولي اللهم إنك عفو كريم، تحب العفو، فاعف عني".

شرح الحديث:

ومن خلال البحث في كتب الفقهاء والعلماء، تبين لنا، ما يشير إليه الحديث من معاني، كالتالي:

ففي الحديث أن عائشة رضي الله عنها، رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن ليلة القدر، فقالت: إن وافقتها، أي: إن أدركت ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان، تكون في الليالي الوترية، وتُعرف لمن أحياها وأقامها علاماتها، ومنها: أنها ليلة صافية، ولا حارة ولا باردة، وتطلع الشمس عقبها لا شعاع لها منتشرة في الآفاق.

اقرأ أيضًا: كل يوم حديث في رمضان.. النبي يوصينا بخير ليال الأرض

سبب التسمية:

سميت بذلك؛ لعظم قدرها، ونزول القرآن والملائكة فيها، وقيل لأن الذي يتقرب إلى الله فيها يكون له قدر بذلك، وقيل القدر مأخوذ من التضييق، والذي يراد به هنا إخفاء يومها عن الناس، وقيل لتقدير أفعال السنة بها، فتكتب فيها أقدار تلك السنة.

وقالت السيدة عائشة رضي الله عنها، فيم أدعو؟ أي: ما يفضُلُ من الدعاء في تلك الليلة؟ فعلمها النبي صلى الله عليه وسلم، ذلك الدعاء الجامع لكل أنواع الخير، وهو "اللهم إنك عفو"

"العفو"، هو التجاوز عن السيئات، "تحب العفو"، أي تحب ظهور هذه الصفة، "فاعف عني"، أي اصفح عني وتجاوز عن زللي، فإني كثير التقصير، وأنت ولي العفو الكثير.

 

ما يستفاد من الحديث:

  1. ذلك الدعاء من جوامع الكلم، حيث خصَّ الله عز وجل سيدنا محمد بجوامع الكلم، ومن دعا به، أوتي خيري الدنيا والآخرة.
  2. الحديث يحمل إثبات صفة المحبة والعفو لله تعالى، كما يليق بجلاله، والحث على الدعوات المباركة وخاصة في الأوقات الفاضلة.
  3. ويبين الحديث الشريف حرص السيدة عائشة، على التعلم من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.