الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 02:32 مـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الداعية مصطفى حسني لطلاب جامعة طنطا: التدين السليم يقوم على الفهم والرحمة والاعتدال كمين محكم من المقاومة في رفح الفلسطينية يسفر عن إصابة عددا من ضباط وجنود إسرائليين بسب خلافات أسرية.. زوج يهشم رأس زوجته بشاكوش ويصيب والدته في الغربية ربة منزل تتهم 3 طلاب بمحاولة الاعتداء على ابنتها في كرداسة رئيس اتحاد الجولف: نستهدف 30 مليون سائح في 2028 ومصر تضم 25 ملعب تعديل موعد مباراة الأهلى والاتحاد في نهائى كأس مصر لكرة السلة الرئيس السيسي في أثينا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان مهرجان القاهرة السينمائى الدولي يفتح باب التقديم لدعم مشاريع الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة من العالم العربى توريد 63639 طن قمح لشون وصوامع البحيرة اقتصادي يكشف عن مكاسب ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج لـ 17.1 مليار دولار خلال 6 شهور نقيب مستخلصى جمارك الإسكندرية : مستمرون في دعم جهود الدولة لتقليص زمن الإفراج مقتل 12 وإصابة 55 في الهجوم الهندي على باكستان.. وجوتيريش يعرب عن قلقه البالغ

«وهم ينكرون» إسراء إمام  بمعرض الكتاب

صدر حديثًا عن دار روافد للنشر، رواية بعنوان «وهم ينكرون» للكاتبة والناقدة السينمائية إسراء إمام، ضمن إصدارات معرض القاهرة الدولي للكتاب، وهي الرواية الأولى لها بعد مجموعتين قصصيتين.

تدور أحداث الرواية حول نبوءة فنجان، كانت سببًا في تغيير وتشابك مصائر أربعة شخصيات، على مدار عدة سنوات.

ومن أجواء الرواية نقرأ:

«قبل عودته، كان الموت قد تمكن من ثلاثة أرباع جسده، بدا كما لو أنه واقف عند حنجرته، يتأهب ملأها، متصديًا لمرور أنفاسه، يخنق عليها وينتزع منها الروح في سكون وصمت، ليس ثمة ذعر، جلبة، أو محاولة للاستغاثة، كان يحتضر في هدوء مُكرَهًا، ليس فيه شُبهة رضا.. ولكن..

منذ اللحظة التي وطأت قدمه أرض منزله، راوده شعور مبهم بنهاية هذا النزاع الذي قام طويلاً بين جسده وروحه، شيء من السكوت المحبب دخل إلى نفسه، بينما تطهرت شهقاته وزفراته من الكرب الجاثم عليها، وبدت حرة وافرة.

دماغه ما زالت في مكانها، مسكونة بالأوجاع والخراب، محشوة بالفزع والهواجس، ومُفرَغة متناقضة ومنقوصة. لم يعد يفكر في شيء، لم يبق منه سوى الإحساس والغريزة، كلاهما يقود تصرفاته التي لم تعد تُشبه بني آدم، وإنما باتت أقرب إلى الكائن الأليف، الذي تستغربه دومًا، وتواكب على مراقبته، لأنه دومًا يأتي بجديد، وكأنه يعيد بناء علاقته بكل ما حوله بشكل مختلف في كل مرة، حتى وإن استبقى بعض الانفعالات الشعورية ذاتها.

كل صباح يخرج إلى شرفته، يلحقونه بالفطار والشاي، والصحيفة، كنوع من الوفاء للعادات القديمة، وحينما تقع عيناه على الصحيفة، يظل محدقًا بذكريات متضاربة، وأفكار مشوشة، ثم يزيح عينيه إلى أي نقطة نظر أخرى، لأن ثمة شيئًا ما يؤرق صدره وقتها، فالأرق والتأزُّم يبلغان أرواحنا مهما غابت، قد ينسلخ المرء عن الطريقة التي يسعد بها نفسه، الكيفية التي اعتاد أن يفكر بها، لكن قلقه ومخاوفه يدركانه وإن كان في بروج مشيدة».