الطريق
الإثنين 20 مايو 2024 02:52 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
محافظ الأقصر يوجه بالضرب من حديد لحالات التعدى على أملاك الدولة لقاءات توعوية وورش للأطفال ضمن فعاليات قصور الثقافة بالإسكان البديل جامعة الأقصر تعقد الاجتماع الدورى لمجلس الدراسات العليا جامعة الأقصر تعقد اجتماعها الدورى لمناقشة شؤون التعليم والطلاب جامعة الأقصر تطلق الحملة التوعوية ”أسرة مستقرة =مجتمع آمن” عاجل.. الزمالك بطلًا للكونفدرالية للمرة الثانية في تاريخه جامعة الأقصر تعقد الاجتماع الدورى لمجلس شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ”محطمة”.. التليفزيون الإيراني يعلن عثور فرق الإنقاذ على مروحية الرئيس السجن سنتين ونصف للمتهم بالتعدي على شاب من ذوي الإعاقة في ميت عنتر بالدقهلية محافظ الجيزة: نسعى لتطوير الآليات المستخدمة لرفع وعي المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة المفوضية الأوروبية تفعل خدمات القمر الاصطناعى للبحث عن مروحية رئيس إيران محافظ القاهرة يوضح الهدف من مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبري

التعليم في عهد طارق شوقي.. أزمات ولخبطة وتوهان

المدارس في مصر
المدارس في مصر

عامان من المناوشات التعليمية وركوب التريندات بسبب استحداث الدكتور طارق شوقي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني نظاما جديدا في العملية التعليمية، سواء في الامتحانات (التابلت والبوكليت) أو الحضور والغياب، بالتظامن مع توليه الوزارة مطلع 2017.

في هذا التقرير، يستعرض "الطريق" بإيجاز أبرز الأحداث التي تمت في عهد "شوقي" كما يلي:

سلبيات التعليم قبل شوقي

بعد تولي "شوقي" وزارة التربية والتعليم، أبرز أن هناك العديد من مشاكل التي توارثتها الوزارة عبر السنوات الماضية، التي لن ولم تكن وليدة عهده، إلا أن هذا لم يرحمه من الانتقادات في عدة ملفات.

أزمة الـ 36 ألف معلم

تعد أزمة الـ 36 ألف معلم، الذين تم التعاقد معهم لسد العجز، الناتج عن بلوغ آلاف من المعلمين سن المعاش، ومع ذلك تم تسريحهم بعد مضي 3 شهور، من أكبر الأزمات التي تسبب في غضب الناس على طارق شوقي، والذي لطالما حاول أن يُبعد المشكلة عن عاتقه، عن طريق إلصاقها بحجة عدم وجود ميزانية كافية لتغطية التعاقدات، ومن ثمّ جرت مشكلة رغبة الوزارة في تعيين مدرسين دون الحصول على مرتبات في الفترة الأخيرة، سيلًا من الانتقادات على الوزير والوزارة معًا.

من جهته، قال الأستاذ أحمد كمال وهبة، معلم متعاقد ضمن الـ 36 ألف، في تصريح خاص لـ "الطريق"، إنه يعتقد أن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، يتجاهل مجموعة الـ 36 ألف معلم، في ظل وجود عجز صارخ بأعداد المعلمين، بالإضافة إلى ارتفاع كثافة الفصول، حيث يوجد ما يقرب من 70 تلميذ بكل فصل.

وطالب "كمال" بصفته ينتمي إلى الـ 36 ألف معلم، بضرورة عودة المعلمين إلى عملهم بالمدارس بأقصى سرعة، مشيرًا إلى أن المعلمين المتضررين من قرارات وزير التربية والتعليم، والذين ينتموا إلى الـ36 ألف معلم أصبحوا "مشردين" دون عمل، مناشدا كافة الصحف المصرية والقنوات الفضائية بطرح قضية الـ36 ألف معلم للرأى العام، بصفتهم فئة مهدور حقها، متمنيا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، توفير ميزانية كافية لتثبيتهم وعودتهم إلى المدارس في أقرب وقت ممكن.

سلبيات المنظومة التعليمية

وفي هذا الصدد، أشارت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب سابقا، إلى العديد من السلبيات في المنظومة التعليمية، موضحة أنها تقوم بتقييم الفترة الأخيرة بوزارة التربية والتعليم، وليس تقييم شخصي للوزير طارق شوقي.

وأوضحت عضو تعليم النواب سابقا في تصريح لـ "الطريق"، أن التعليم يحتاج ميزانية كبيرة جدا لم تصل إليها الوزارة حتى الآن، وهذا يخص مجلس الوزراء بالكامل وتحديدا وزارة المالية وليس وزارة التربية والتعليم فقط، مشيرة إلى أنه من الضروري أن يصبح التعليم أول وأهم أولويات الدولة، لأن تطوير العملية التعليمية ينعكس على الدولة ككل وعلى كافة المجالات.

وتابعت ماجدة نصر: "من سلبيات الوزارة أيضا عدم الاهتمام بالمعلمين بالقدر الكافي وعدم توفير الرواتب اللازمة لهم، وعدم توفير المدارس الحكومية التي تراعي محدودي الدخل بشكل كافي، بالإضافة إلى التكدس والكثافة الطلابية في الفصول وعجز المعلمين في المدارس، مؤكدة أن السبب الرئيسي في هذه المشاكل هي الموارد المالية للوزارة".

واقترحت عضو مجلس النواب سابقا، أن يتم التعاون بين وزارة المالية ووزارة التربية والتعليم لتخصيص قدر كافي من ميزانية الدولة لحل هذه المشكلات، بالإضافة إلى توفير مصدر مالي من المدارس الخاصة التي تكتسب الكثير من الرسوم مقابل دراسة الطلاب.

مشكلات الطلاب في عهد شوقي

لم تكن مشكلة المعلمين فقط هي الأبرز في عهد طارق شوقي، فمنذ تولى شوقي الوزارة في العام 2017، وردت شكاوى متصاعدة من تغير أنظمة الثانوية العامة بشكل مشتت للطلاب، جاء على رأسها مشكلة نظام التابلت.

وتم تطبيق نظام التابلت على طلبة الثانوية العامة في مرحلة حرجة، كان يجب تدريبهم عليها في المراحل السابقة للتعليم الثانوي؛ حتى يمكنهم التعامل مع الوضع الجديد بسهولة، وأتت الشكاوى في هذا الصدد بسبب تغيير النظم بشكل أحادي مفاجئ، دون اللجوء لأي حوار مجتمعي قبل تطبيق هذا الأمر، إلى جانب الشكاوى المتكررة من الامتحانات الإلكترونية، بالإضافة إلى مشكلات تسريب الامتحانات بشكل أسرع مما هو متوقع، وعدم قدرة الوزارة على السيطرة على هذا الأمر، ومن ثمّ تصاعد أعداد الطلاب الذين تقدموا بطلبات تظلم على نتائج الامتحانات في الفترة من 2017- 2021.

ولكن كان لأولياء الأمور والطلاب رأي آخر في هذا الأمر، وقد رصد " الطريق " جانبًا من ردود أفعال طلاب الثانوي حول نظام التابلت الحديث.

الطلاب عن  نظام طارق شوقي

وتباينت ردود أفعال طلاب الثانوية العامة عن آراءهم حول نظام التابلت، وهل أغناهم عن الدروس الخصوصية أم لا؟.

وفي هذا الشأن، قالت ياسمين حسن، طالبة بالصف الثاني الثانوي العام، إن الدروس الخصوصية تفيد الطالب وتساعده على الاستيعاب أكثر من التابلت والكتب المدرسية.

وأضافت الطلبة أن أغلب الطلاب يعتمدون على الدروس الخصوصية؛ حتى يتمكنوا من استيعاب المعلومات والمنهج بشكل أوضح، منوهة أنها تعتمد على الدروس الخصوصية في جميع المواد.

وأكد فاروق عبد الصمد، عامل باليومية، وأحد أولياء الأمور، أن نجله طالب بالصف الثالث الثانوي وغير معتمد على الحضور بالمدرسة، ولكن اعتماده الأكبر على الدروس؛ حتى تسهل عليه عملية الاستيعاب ومعرفة المنهج بشكل أسرع وأوضح، وأضاف أن الدروس يتلقاها في أغلب المواد، ورغم ظروفه المادية الصعبة بصفته "عامل أجرة باليومية" ولكن يولي لمتطلبات ابنه الأولوية، لأنه يرجو له مستقبلًا أفضل منه.

فيما قالت هاجر أحمد منصور، طالبة بالصف الثالث الثانوي العام ،إن أغلب الطلاب بالصف الثالث الثانوي لا يعتمدون على التابلت، إلى جانب نسبة الحضور والانصراف بالمدرسة، بقدر ما يعتمدون على حضور الدروس الخصوصية.

وأكدت مروة محمود طالبة بالصف الأول بإحدى المعاهد الخاصة، أن الدروس الخصوصية ذات تكلفة مادية خاصة على الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل، بالإضافة إلى الدروس الخصوصية، إلى جانب نظام التابلت الذي يواجه من خلاله الطلبة صعوبة في التعلم عليه، وهذا سبب انخفاض درجاتها خلال دراستها بالصف الثالث الثانوي العام الماضي.

وفي الوقت الذي هدفت فيه وزارة التربية والتعليم إلى الارتقاء بالتعليم في الفترة الأخيرة وخفض معدل الشكاوى، وتذمر الطلاب وإحساسهم بالظلم، نجد حدوث ذلك على أرض الواقع بشكل منعكس، إذ تجاوز عدد الطلاب المتقدمين بطلبات تظلم على نتيجة الثانوية العامة في 2017، 110 ألف طالب، وتجاوز عددهم الـ 116 ألف طالب في عام 2018، ووصل عددهم إلى ما يقرب من 118 ألف في عام 2019، ثم انخفضت النسبة في عام 2020 لتصل إلى حوالي 100 ألف تظلم، قبل أن تقفز نسبتهم في العام 2021 قفزة لم تشهدها من قبل، بوصولهم إلى 225 ألف تظلم.

وما زال أولياء الأمور والطلاب على حد سواء في تذمر مستمر، من قرارات الوزارة الأحادية في الفترات الأخيرة، التي من المفترض أن ترتقي بالمنظومة التعليمية، ولكن على العكس، ما زال أولياء الأمور والطلاب، يرون أن مستقبل التعليم في مصر لا زال غامضًا في ظل هذه التخبطات.

وأصبحت الفصول الدراسية في المدارس الحكومية والرسمية، تكتظ بالطلاب، الأمر الذي يؤثر على سلوك الطلاب ويؤدي إلى توليد عدد كبيرة من المشكلات، بالإضافة إلى عدم الالتزام والانضباط في الفصول فتقل عملية الاستفادة التعليمية، ولا سيما أن الكثافة الطلابية في الفصول الدراسية بالمدارس تعتبر من الأسباب الرئيسة التي تضر العملية التعليمية، بسبب تأثيرها السلبي على الطلاب الناشئين من خلال انخفاض درجات الفهم والوعي والإدراك والتفاعل، وعلى المعلمين أيضا حيث عدم تمكينهم من أداء الأدوار المناطة بهم كمربين.

ويوضح خبراء التعليم أن تكدس الطلاب داخل الفصول وإهمال المعلمين، هو السبب الأساسي وراء انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية، خاصة مع زيادة الخلل في المنظومة التعليمية.

البحرية المصرية تنفذ عددًا من التدريبات العابرة مع نظيرتها اليونانية والأمريكية والإسبانية...