ماذا يحدث في السودان ومن سيتولى إدارة البلاد؟

ألقى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الإثنين، كلمة للشعب السوداني، تحدث فيها عن الأزمة السياسية الراهنة التي تمر بها البلاد، كما كشف الخطوات التي سيتم اتخاذها الفترة المقبلة.
وشملت كلمة البرهان، إعلان 9 قرارات مهمة، لتصحيح مسار الثورة السودانية، جاءت كما يلي:
ـ إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.
ـ التسمك الكامل والالتزام التام بما ورد في الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية للعام 2019، واتفاق سلام السودان المواقع فى جوبا في أكتوبر 2020.
ـ تعليق العمل بالمواد "11، 12، 15، 16، 71، 72" من الوثيقة الدستوية، مع الالتزام التام بالمواثيق الدولية التي وقعت خلال فترة الحكومة الانتقالية.
ـ حل مجلس السيادة الانتقالي، وإعفاء أعضائه.
ـ حل مجلس الوزراء.
ـ إنهاء تكليف ولاة الولايات.
ـ إعفاء وكلاء الوزراء.
ـ تكليف المدارء العموميين في الوزارات والولايات، بتسيير دولاب العمل.
ـ تجميد عمل لجنة إزالة التمكين حتى تتم مراجعة منهج عملها وتشكليه، على أن يتم استثناء الالتزامات واستحقاق سلام السودان الموقع في جوبا أكتوبر 2020.
ودعا قائد القوات المسلحة السودانيةـ جموع الشعب للعمل الجاد، وحتى قيام الانتخابات العامة في يوليو من عام 2023.
وأوضح البرهان، أن السودان سيتولي إدارته حكومة من كفاءات وطنية مستقلة، يراعى في تشكيل هيكلها التمثيل العادل لأهله، بكل أطيافه وفئاته.
وقال في كلمته: سنحرص على إكمال مطلوبات العدالة والانتقال، والتي تتضمن مفوضية صناعة الدستور، ومفوضية الانتخابات، ومجلس القضاء العالي، والمحكمة الدستورية، ومجلس النياب، وذلك قبل نهاية شهر نوفمبر 2021.
وطالب قائد الجيش السوداني الجميع الالتفاف حول بناء الوطن، والعمل والإنتاج، مؤكدًا: "أهلنا وبلادنا يستحقون أن نضحب لأجلهم، ونسهر لحمايتهم، ونصون كرامتهم، ونرعى حقوقهم".
وحرص البرهان في كلمته، على طمأنة شباب الثورة، مؤكدًا: "سنشرك الشباب والشابات الذين صنعوا الثورة في قيام برلمان ثوري، يراقب ويقف على تحقيق أهداف ثورته التي ضحى من أجلها رفاقهم وإخوانهم".
اقرأ أيضًا| الجامعة العربية: نتابع الأوضاع بالسودان وعلى الجميع التقيد بالوثيقة الدستورية
وأكد عبد الفتاح البرهان إيمانه بأن الثورة ماضية بعزم الله، وبإيمان الشباب الذين صنعوها، مشددا في كلمته للشعب: "لن نحيد عن الأهداف والمهام المنصوص عليها فى المادة 8 من الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية".
يذكر أن القوات المسلحة السودانية، نفذت صباح الإثنين، عدة اعتقالات، استهدفت من يعرقلون تنفيذ الوثيقة الدستورية، وبعض دعاة الفوضى في البلاد.
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية جميع الأطراف السودانية بالتقيد الكامل بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في أغسطس 2019 بمشاركة المجتمع الدولي والجامعة العربية، وكذلك باتفاق جوبا للسلام لعام 2020.
وأعلنت عدة دول عالمية كبرى، حول العالم بما فيها فرنسا، وأمريكا، إضافة إلى منظمات دولية، أنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في السودان، داعية جميع الأطراف إلى اللجوء للحلول السلمية، وتغليب لغة الحوار، حتى تمر الأزمة بسلام.