الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 09:23 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عاجل| «يُقتل بها 100 شخص يوميًا».. تعرف على البلد الأخطر في العالم

عصابات السلفادور
عصابات السلفادور

ربما قد تتساءل ما هي البلد الأخطر في العالم؟، وقد يتبادر إلى ذهنك أنها العراق أو سوريا أو حتى ليبيا ولكن هذا ليس صحيح، حيث أن السلفادور تصنف كأخطر بلد في العالم، وعليك التفكير كثيرًا قبل اتخاذ قرار بزيارتها والأفضل ألا تفكر في زيارتها مطلقًا، بحسب تقرير نشرته وكالات أجنبية.

ووفقًا للتقرير الذي نشرته وكالات إعلام أجنبية، فإن السلفادور يُقتل فيها 100 شخص يوميًا، وفي عام 2017 كانت هناك عطلة قومية احتفل بها سكان البلد بمرور يوم دون تسجيل أي عمليات قتل خلال هذا اليوم، فالبلد يتم تنصيفها بأنها أرض العصابات والمخدرات.

لا تزورها للسياحة


وحذر التقرير، من زيارة هذه البلد للسياحة فإذا كنت سائحًا ستتعرض للخطف والسرقة وربما يصل الأمر للقتل، وأشار إلى تصنيفها رسميًا كأخطر بلد في العالم عام 2015 نظرًا لانتشار الجرائم.

بدأت أزمة السلفادور في عام 1979 حينما حدث انقلاب عسكري وبعدها حكومة عسكرية ثورية أخذت الأراضي والشركات الخاصة تحت سلطتها، وسرعان ما بدأت الرحب الأهلية وغيرت شكل البلد إلى الأبد.

انقسمت البلد إلى 3 جهات تمثلت في حكومة السلفادور والشيوعين والتحالف اليساري المعارض للحكومة، ودعمت أمريكا التحالف اليساري ودعمت روسيا حكومة السلفادور أما الشيوعيين لتم دعمهم من قبل كوبا، وبسبب ذلك اشتعلت حرب أهلية لم تنتهي وخلال هذه الحرب تسلح الشعب بالأسلحة للدفاع عن مصالحهم، وجزء منهم هاجر وترك البلد.

اقرأ أيضًا: بعد موافقة هيئة الدواء.. ما هو عقار كورونا الجديد ”إيفوشيلد”؟


اتفاق يقضي على الحرب الأهلية

وتسبب غياب الأمن والقانون في زيادة العصابات الإجرامية المسلحة التي اعتمدت على القتل بشكل يومي، وفي عام 1992 اجتمعت كل الأطراف المتعاركة ووقعت اتفاق يقضي بإنهاء الحرب الأهلية وسط مباركة العالم، وتم تشكيل قوات جديدة تجمع كل الأطراف ولكنها كانت قوات قليلة الخبرة أعطت فرصة للعصابات في فرض سيطرتها على كل الشوارع، حتى أصبحوا هم المتحكمين في كل شيء.

اقرأ أيضًا: «كأنها ثانوية عامة».. رعب وفزع داخل البيوت المصرية بسبب امتحانات «رابعة ابتدائي»

ووصل الأمر لفرض العصابات جزية على الناس، وينفذون عمليات خطف وقتل وسرقة ويعملون في تجارة المخدرات والأسلحة لتصبح السلفادور واحدة من أكثر الدول في العالم التي تتاجر بالبشر، من الأطفال والكبار والبنات وتستغلهم في تجارة الأعضاء والاتجار بالبشر، وتطور الأمر لتشكيل أكبر عصابات بالدولة وهما عصابة الشارع 18 وعصابة ماراسلفاتروتشا.

عصابات في الشوارع

عقب ذلك تحولت الحرب الأهلية لحرب عصابات في الشوارع وبين المارة وتقاتلا وتحاربا بكل أنواع الأسلحة كأنها حرب حقيقية، فكان أغلب القتلى من الأبرياء والمدنيين العزل الذين قتلوا بسبب تواجدهم في مكان الصراعات، ولم تستطع الحكومة بكل حكامها على مدار 30 عامًا إيقاف هذه الحرب أو التصدي لهذه العصابات، فلم يجرؤ أي رئيس على محاربتهم حتى جاء عام 2019 حين جاء الرئيس نجيب بوكيلة المسلم من أصل فلسطيني وكان والده من أشهر الدعاة في السلفادور، وكان مسيحيًا ثم اعتنق الإسلام وأسس أغلب المساجد بالسلفادور.

ومع ذلك ورغم كل الإجراءات التي اتخذها الرئيس نجيب بوكيلة إلا أنه مازالت العصابات تسيطر على البلاد.