الطريق
الخميس 16 مايو 2024 12:59 مـ 8 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مدير عمليات حلف الناتو السابق يكشف لـ «الطريق» كواليس الحرب المحتملة في أوكرانيا ومصير مليشيا الحوثي

مدير عمليات حلف الناتو السابق ديفيد دي روش
مدير عمليات حلف الناتو السابق ديفيد دي روش

يلوح في الأفق إنذار بغزو عسكري روسي للأراضي الأوكرانية، فيما تؤكد الولايات المتحدة حقيقة هذا الغزو، حيث طالبت رعاياها بضرورة مغادرة السفارة الأمريكية في العاصمة الأوكرانية كييف، بينما يصر الجانب الروسي على أن الولايات المتحدة تروج لهذه الإشاعات من أجل إدخال المعدات العسكرية إلى الأراضي الأوكرانية، فما حقيقة الأمر.

هل العالم مقبل بالفعل على حرب عالمية محتملة داخل أوكرانيا، أم هي هواجس أمريكية كما تزعم موسكو؟

«الطريق» أجرت حوارًا صحفيًا مع ديفيد دي روش مدير عمليات حلف الناتو السابق للوقوف على حقيقة الأمر، وبالذهاب إلى العالم العربي سوف نعرف كيف ستتعامل الإدارة الأمريكية الحالية مع مليشيات الحوثي بعد التفجير الإماراتي الذي يعتبر بمثابة إعلان حرب، بالإضافة إلى الملف النووي الإيراني، والقضية الفلسطينية.. فإلى نص الحوار:

ماذا سيحدث إذا فشلت المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا حول الأزمة الأوكرانية؟

لا أحد يعلم، اعتقادي الخاص هو أن أوكرانيا مجرد ذريعة لبوتين، وطريقة لجذب انتباه الغرب، ما يريده حقًا هو صرف انتباه شعبه عن تدهور الاقتصاد الروسي، وإعادة روسيا إلى حالة الحرب بحيث يمكن مساواة المظالم بشأن الاقتصاد بالخيانة، ومنع "الثورة الملونة" في روسيا، والرد على فرض الهيمنة الروسية على الاتحاد السوفيتي السابق وحلف وارسو، لا أعتقد أن أيًا من ذلك يمكن تحقيقه من خلال المفاوضات.

ما رأيك في عبارة "نحن شعب واحد" التي كتبها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقاله إشارة إلى الشعب الروسي والأوكراني؟

أعتقد أن هذا يضع الأساس للحجة الأيديولوجية الروسية لإعادة استعمار أوكرانيا، تذكر أن عبد الناصر كان يجادل بأن كل العرب شعب واحد ، فهل مصر تحكمها قطر؟

هل تخشى روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية؟

عندما تنظر إلى بوتين ودوافعه عليك تفكيك فئات القلق، هناك آثار العقوبات على الدولة الروسية وتأثير العقوبات على الأوليغارشية الفاسدين الذين يديرون روسيا وتأثيرها على بوتين والعقوبات ستلحق الضرر بكل ذلك، لكن العقوبات على روسيا ستكون أقل فعالية مما كانت عليه قبل عشر سنوات،في أعقاب الغزو الروسي لجورجيا وشبه جزيرة القرم ودونباس، تعرضت روسيا لبعض العقوبات وشرعت في تعزيز اقتصادها لتقليل التعرض للعقوبات الغربية سيكون هناك بعض الضرر، ولكن ليس بنفس القدر من قبل، من ناحية أخرى، يخشى الأوليغارشيون المحيطون ببوتين العقوبات لأنهم يعرفون أن روسيا يمكن أن تنقلب عليهم إنهم يسعون لإخفاء ثرواتهم في الغرب، وإرسال أطفالهم إلى المدارس هناك، والاستثمار في العقارات في لندن كملاذ لهم عندما ينهار نظام بوتين الفاسد سيكون للعقوبات تأثير سيئ للغاية عليهم، إذا تعرضوا لأضرار فقد يحاولون قلب بوتين.

في عام 2014، لم تمنع تحذيرات أوباما بوتين من ضم شبه جزيرة القرم، هل يمكن أن يتكرر هذا السيناريو مرة أخرى؟

نعم يمكن ذلك، استبعد بايدن بالفعل ردًا عسكريًا أمريكيًا ولم يكن صريحًا في إدانة الانتهاكات الروسية المحتملة للسيادة الأوكرانية، لذلك قد يعتقد بوتين أنه يستطيع فعل ذلك، همه الوحيد هو التكلفة التي يتكبدها الجيش الروسي.

برأيك كيف ستتعامل إدارة بايدن مع الحوثيين بعد القصف الاماراتي؟

تتعامل إدارة بايدن مع الحوثيين بنفس الطريقة التي تعاملت بها إدارة ترامب بعد الهجوم الصاروخي للحوثيين على مطار الرياض، تسعى لتحديد قادة الحوثيين الأفراد لمعاقبتهم ومحاسبتهم، وتسعى إلى اتخاذ إجراءات متعددة الأطراف لمنع النقل من الأسلحة إلى مطار الرياض، كما أن إيران تسعى لإنهاء الحرب في اليمن، وتعتبر كل من إدارتي بايدن وترامب الحوثيين إرهابيين، لكن كلاً من ترامب حتى الأسبوع الماضي وإدارة بايدن أدركا أن فرض عقوبات اقتصادية على حركة الحوثيين بأكملها سيجعل المجاعة في اليمن أسوأ بكثيرمن الواقع، حيث يحتجز الحوثيون السكان رهائن في المناطق التي يسيطرون عليها، وتتفق إدارة بايدن وإدارة ترامب " لمدة 3 سنوات و 51 أسبوعًا من أصل أربع سنوات " على أن معاقبة جماعة الحوثيين بأكملها ستضر بالرهائن قبل القيادات الحوثية، وفي النهاية قادة الحوثيين الأفراد سيعاقبون.

ما الفرق في تعامل ترامب وبايدان مع الملف النووي الإيراني؟

الاختلاف الرئيسي، بالطبع هو استئناف محادثات فيينا ورغبة بايدن المعلنة في العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني حتى ذلك الحين، فإن إدارة بايدن لها حدودها، وقال مسؤولون إنه إذا لم تتوصل المحادثات في فيينا إلى اتفاق في غضون شهر فقد يتم تعليقها، وبالتأكيد انتقد بايدن ترامب لتركه الاتفاق النووي، لكن هذا لا يعني أن بايدن يمكنه إعادة الدخول فيه، لذلك إذا فشلت محادثات فيينا فقد نرى سياسة بايدن تجاه إيران تبدو مشابهة بشكل ملحوظ لسياسة ترامب بعد كل شيء كان لدى كلا الرجلين نفس الأهداف وختلفوا في كيفية تحقيق ذلك.

كيف ترون زيارة رئيس كوريا الجنوبية لمصر؟

كقضية ثانوية، ليس لها تأثير يذكر على مخاوف الأمن القومي للولايات المتحدة، هذه زيارة عمل في الأساس كلا البلدين شريكان أمنيان للولايات المتحدة.

برأيك كيف تنظر إدارة بايدن إلى القضية الفلسطينية؟

تمثل إدارة بايدن عودة إلى إجماع واشنطن حل الدولتين في نهاية المطاف والأمن لإسرائيل والقيود على المستوطنات، كيفية الحصول على هذه الظروف هي مشكلة لم يحلها أحد.

اقرأ أيضًا| رئيس مجلس أبناء بيجان يكشف لـ«الطريق» سيناريوهات ما بعد تحرير شبوة.. والتصعيد الأخير للتحالف العربي