الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 04:04 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

وزير الأوقاف: الإسلام أنصف المرأة وخلصها من ظلم الجاهلية

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن ديننا الحنيف أولى المرأة اهتمامًا خاصًّا: أمًّا، وبنتًا، وأختًا، وزوجًا، وخالة، وعمة، وأوصى بكل النساء خيرًا، وأنصف المرأة أيَّما إنصاف، وخلَّصها من أغلال الجاهلية وظلمها، حيث كان الأمر قد وصل بأهل الجاهلية إلى وأد بناتهم أحياء.

وأشار إلى قول الحق سبحانه: (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالأُنثَى ظَلَّ وَجهُهُۥ مُسوَدّا وَهُوَ كَظِيم يَتَوَرَى مِنَ ٱلقَومِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِۦٓۚ أَيُمسِكُهُۥ عَلَى هُونٍ أَم يَدُسُّهُۥ فِي ٱلتُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحكُمُونَ).

اقرأ أيضًا:

مع اقتراب شهر رمضان.. تحذير شديد من الأوقاف بشأن صناديق التبرعات بالمساجد

وأضاف وزير الأوقاف، في بيان صدر اليوم الإثنين، أن الإسلام أكد على مكانة المرأة أيما تأكيد، فهي صنو الرجل وزوجه، وعندما تحدث القرآن الكريم عن طرفي المعادلة في الجنس البشري وهما الرجل والمرأة، قال الحق سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ الله الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)، فالرجل والمرأة من نفس واحدة في الخلقة، وكل منهما زوج لصاحبه ومكمل له، حيث يقول الحق سبحانه: (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لهنَّ)، ويقول سبحانه: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، ويقول (عز وجل): (لِّلرِّجَـالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُـوا وَلِلنِّسَـاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) في خطبته الجامعة في حجة الوداع: "ألا إن لكم على نسائكم حقًّا، ولنسائكم عليكم حقًّا"، كل ذلك في تكافؤ لغوي يعادل التكافؤ المعنوي الذي تتضمنه كل هذه النصوص الكريمة.

وتابع: لم يبخس الإسـلام أيًّا من الطـرفين حقَّـه، فقـال سبحانه: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ)، وقال سبحانه: (مَنْ عَمِلَ صَالِـحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)، بل أكد نبينا (صلى الله عليه وسلم) على إكرام الأنثى وعدم الجور على أي من حقوقها، فقال (صلى الله عليه وسلم): "مَن كانت له أُنثى فلم يَئِدْها، ولم يُهِنْها، ولم يُؤثِرْ ولَدَه عليها أدخَلَه اللهُ الجَنَّةَ".

وخص الإسلام الأم بمزيد من الرعاية والتكريم، حيث يقول الحق (عز وجل): (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا)، وعندما سئل نبينا (صلى الله عليه وسلم): من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمك"، قال: ثم من؟ قال: "أمك"، قال: ثم من؟ قال: "أمك"، قال: ثم من؟ قال: "أبوك".

كما أكد وزير الأوقاف، مختار جمعة، أن الوزارة بصدد إصدار كتاب عن "المرأة ودورها في الدولة الوطنية" خلال أيام.

موضوعات متعلقة