الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 04:30 صـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
تحرير سعر الصرف وتأثيره على سوق العقارات.. جمعية رجال الأعمال: تكلفة الوحدات السكنية الجديدة سترتفع مصر والأموال الساخنة.. فرص استثمارية وتحديات اقتصادية في مواجهة الحكومة عضو المجلس القومي للمرأة في حوار لـ«الطريق»: المرأة شهدت العصر الذهبي في عهد الرئيس السيسي مصر أول دولة في العالم تضع استراتيجية... سيدات الأهلي يحققن الثنائية المحلية للموسم الثاني على التوالي ”الحشاشين”.. مسلسل يكشف استخدام الإخوان لمفاهيم السمع والطاعة المطلقة 6 جنيهات.. حملة لتثبيت سعر تعريفة التوك توك داخل سمالوط رئيس الوزراء يؤكد ضرورة وضع أجندة تنفيذية لمخرجات المرحلة الأولى للحوار الوطني رسالة جديدة من نتنياهو لعائلات المحتجزين البترول تسدد 30 مليون دولار جزء من مستحقات شركة كابريكورن إنرجي مصرع شاب على يد آخر في مشاجرة بالمنيا مواد غذائية شائعة يحظر تناولها أثناء تفاقم التهاب المعدة جي بي مورجان يتوقع ارتفاع برميل النفط إلى 100 دولار بسبب روسيا

حكاية اللص التائب الذي طبق الشريعة الإسلامية على نفسه وقطع يده

اللص التائب
اللص التائب

احترف علي عفيفي، ابن محافظة الغربية، السارقة منذ الصغر وكانت له هواية وإدمان، ولكن لم يكون يفعل ذلك لتلبية احتياجاته الشخصية بل للتعاطف على الفقراء والمساكين من المسروقات، كان ضميره يبحث دائما عن التوبة والرجوع إلى الله، إذ تحول اللص السارق لصاحب المشاعر الإنسانية، و توجه إلى عجلات القطار لوضع زراعيه تحت قضبان القطار، لتطبيق الشريعة الإسلامية على نفسه.

"أنا أول من طبق الشريعة الإسلامية على نفسي". بهذه الكلمات تحدث علي عفيفي، صاحب ال35عاما، مواليد محافظة الغربية بقرية “ميت حبيش” القبلية التابعة لمركز طنطا، لـ"الطريق"، لافتاً إلى أن والده كان يعمل “مأذون” لتلك القرية، اهتم به منذ الصغر، وأقدم على مراعاته وتربيته بالتعليم الأزهري حتى يكون خلفًا له، ولكن منذ أن كان طفلًا بالمدرسة الابتدائية، بدأ سرقة ساندوتشات وأقلام وأغراض أصدقائه، خاصة “إسماعيل ابن العمدة” على حد قوله.

وأضاف عفيفي، أن بعد ذلك قطع علاقته بالتعليم نهائيًا في الصف الأول الإعدادي، وبمرور الوقت أصبح شابًا وامتهن جرائم السرقة فصارت إدمان يجري بدمائه، متابعا أنه غير قادرًا على الحياة دون ممارسة السرقة ومهارة خفة اليد والنصب، مما جعل والده يستاء منه ويستخدم ضده أساليب عقاب مختلفة، بعد أن كان يحلم له بمستقبل باهر وليس كمسجل خلف الأسوار.

واستكمل أن والده عرضه على أطباء نفسيين وعدد كبير من المشايخ الذي طلب منهم “اللص التائب” أن يطبقوا حد السرقة عليه، ولكنهم جميعًا رفضوا، وطالبوه أن يقترب من الله ويقوى إيمانه.

وسرد "عفيفي"، القصص الإجرامية التي تم تنفيذها خلال مدّة السرقة، قائلا:" أول سرقة كانت خارج قريته، فكانت بقرية تسمى “نواج” التابعة لمحافظة الغربية، التي كانت حصيلة سرقتها 170 جنيه من عدد من المحال، ليبدأ منها رحلة طويلة في عالم الإجرام فقام بزيارات متكررة إلى المنوفية والشرقية وغيرها من المحافظات المختلفة بهدف السرقة، وأقسم بأنه نفذ أكثر من 5 ألاف عملية سرقة خلال 13 عام، لم يتم تسجيل عملية سرقة واحدة في صحيفته الجنائية ولم يتم حبسه على ذمة قضية منهم".

أساليب الاستعطاف تساعد اللص التائب

بالرغم من أنه ضُبط لمرات قليلة أثناء السرقة، ولكن كان في كل مرة يجيد استخدام أساليب استعطاف ضباط الشرطة والمجني عليهم للتصالح والتنازل عن القضايا، قائلا: “كنت حرامي ذكي، وبعمل عبيط لما أتمسك”

زهقت من السرقة ومش عارف ابطل نفذت الشريعة الإسلامية على نفسي

لم يكون التوقف عن السرقة أمرا سهلا بالنسبة له، لذلك قرار أن يتخلص من أحد زراعية تحت قضبان القطار، حتي يتوافق عن الأعمال الإجرامية وبعد أن قطع يده اليمنى، ولم يتوقف عن السرقة لذلك قرار أن يتخلص من يده لأخرى بنفس الطريقة البشاعة، وهذا الأمر جعل والده ينزعج وينهار من البكاء حتي قطع الوصل بينهم بسبب أفعال نجله الغير طبيعية.

استغاث عفيفي بالرئيس عبد الفتاح السيسي، ليوفر له وظيفة بعد مرور 11عاما على قطع يده، قائلا:"يا سيادة الرئيس أنا عايز وظيفة أو شِقَّة عايز أعيش حياتي زي الناس..انا كل اللي عملته طبقت شرع الله عشان أتوب توبة نصوحة لله"


تجسد قصة “اللص التائب” في السينما

فتحول من اللص إلى بطل سينمائي، ليجسد قصة اللص التائب مع المخرج السوري فيصل بني المرجة، لإخراج قصته للعالم، ويستعد المخرج العربي فيصل بني المرجة لإخراج فيلم سينمائي يجسد قصه حياة علي عفيفي من أرض الواقع، ولكن رفض علي عفيفي باشتراكه في هذا العمل، ويكتفي بأنه يساعد بطل العمل كيف كان يتعامل في حياته.

واختتم عفيفي حديثه أنه يعمل مع أحد جيرانه حتي يحصل على لقمة العيش بحلال: "أنا دلوقتي شغال مع واحد جاري لحم كتافي من خيره. عشان اصرف على نفسي..ابويا راجل كبير وتعبان ربنا يشفي ويعاف عنه".

اقرأ أيضًا.. «بلاش توتر».. نصائح نفسية لأولياء الأمور وطلاب الثانوية العامة