”حرب باردة انتهت بجثة وبركة دماء”.. حكاية جريمة الغدر في الحي الشعبي

رجل وزوجته ساقتهما أقدامهم ومن قبلها القدر إلى مكان إنهاء حياة الزوج التي استغرقت أحداثها دقائق تحسب على أصابع اليد الواحدة بمنطقة الوراق.

قالت زوجة المجني عليه، ويدعى أشرف محمد أحمد يبلغ من العمر 55 عامًا، يعمل سباك في إحدى الهيئات القضائية، ولديه صبيان وفتاة أنهم يقطنون بمنزل مجاور للمتهم ويدعى "محمد. م." منذ 10 سنوات.

منذ فترة قصيرة حدثت بينهم خلافات تطورت إلى مشادة كلامية وتطاول بالسب والاعتداء بالضرب بين الطرفين؛ بسبب الأبناء، وتوجه كل منهم إلى قسم الشرطة وحرر محضر ضد الآخر وانقلبت الجيرة والمودة بينهما إلى حرب باردة.

أضافت الزوجة أن أهالي المنطقة عقدوا جلسة صلح لإنهاء الشجار، لكن خالف الطرف الثاني المعاهدة بإراقة دماء الآخر، مرتكبًا جريمة أصبحت حديث أهالي الوراق شمال الجيزة.

اقرأ أيضًا: وزير العدل ناعيا نقيب المحامين: كان فقيها رفيعا ومحاميا مالكا ناصية الكلمة

أما عن يوم الجريمة كان المجني عليه برفقته زوجته في جولة بالمنطقة لشراء بعض المستلزمات، وخلال حديثهما بصوت هادئ قطع المتهم الهدوء بعدما استل سكينه وسلاح أبيض "سنجة" وغرز السكين في قلب المجني عليه وأصاب زوجته بسلاح أبيض في ذراعها، في مشهد ظنته الزوجة جزء من عمل درامي أو برنامج مقالب سرعان ما سينهض زوجها المدرج في دمائه لكن هروب الطرف الثاني أنهى تلك الفرضية.

ظن المتهم أنه سينجو من فعلته بهروبه لكن خلال مطاردة الأهالي المتهم سقط من أعلى عقار مما أسفر عن أصابته بكسر في الساق وتمكنت الأهالي من الإمساك به وتسليمه لرجال الشرطة.

البداية عندما تلقى قسم شرطة الوراق، بلاغ يفيد مقتل سباك علي يد جاره، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارة إسعاف لمحل البلاغ.

بالانتقال والفحص تبين قيام سباك بطعن جاره بسبب خلافات جيرة سابقة بينهما، وعند تجمع الأهالي لمحاولة ضبطه أعلى سطح أحد العقارات كسرت ساق المتهم.

نقلت الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف الطب الشرعي، وتمكنت القوات من ضبط المتهم، وحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.