الطريق
السبت 4 مايو 2024 10:38 مـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خاص| مصور فيديو استشهاد شيرين أبو عاقلة يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل اغتيالها

لحظة استهداف شيرين أبو عاقلة كما وثقها المصور سليم عواد
لحظة استهداف شيرين أبو عاقلة كما وثقها المصور سليم عواد

«شيرين شيرين.. إسعاف» صوتُ بالكاد يسمع، إذ يعلو فوقه صوت رصاص الاحتلال، للمصور سليم عواد الذي كان يرافق شيرين أبو عاقلة في تغطية الأحداث في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، صباح 11 مايو، ووثق اللحظات الأخيرة قبل اغتيالها.

وكشف سليم عواد، مصور فيديو استشهاد شيرين أبو عاقلة، تفاصيل جديدة تؤكد ما هو في حكم الحقيقة القاطعة بأن الرصاصة التي اخترقت جسد شيرين لم تطلق خطأ، وإنما تم استهدافها بشكل مباشر من قِبل قنّاص إسرائيلي.

ارتداء سترة الصحفيين

وقال عواد، لموقع «الطريق»: «كنا نقف في منطقة مفتوحة نستعد لتغطية الأحداث في جنين، لا يوجد فيها أي نوع من المواجهات سواء حجارة أو إطلاق النار، ومتخذين كافة احتياطات الأمان، ويمكن لجيش الاحتلال رؤيتنا بوضوح دون أي التباس، ثم انهمر رصاص غزيراَ من الاحتلال علينا».

وأكد أن إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي كان موجّه بشكل مباشر على الطاقم الصحفي، رغم وجود كل الإشارات من درع واقٍ مكتوب عليه «صحافة» وخوذة وكاميرات.

إطلاق النار

وأوضح عواد، أن «شيرين أبوعاقلة وفريق الصحفيين والمصورين كنا نسير باتجاه سيارة عسكرية لقوات الاحتلال، وفجأة بدأ إطلاق نار كثيف ومتواصل علينا فهربنا عكس المكان الذي تقف فيه سيارة جيش الاحتلال التي تم إطلاق الرصاص منها».

وأضاف أن شيرين أبو عاقلة حاولت الاحتماء من رصاص الاحتلال في موقعها بالجدار والشجرة التي أمامه في لحظة إصابة الصحفي علي السمودي والتفتت إليه وهي تصرخ بعلو صوتها «علي اتصاب.. إسعاف» قبل استهدافها بشكل مباشر برصاصة قنّاص إسرائيلي.

استشهاد شيرين

وتابع عواد، أنه «لم يمضِ سوى ثوانِ معدودة ورأيت شيرين ملقاة على الأرض، وبجانبها الصحفية شذا حنايشة في صدمة كبيرة وتعيش حالة رعب، وكان الصحفي على السمودي يحبي بعد إصابته، بينما كان الاحتلال يواصل إطلاق النار لمنع وصول أي أحد إليهم لإنقاذهم».

واستشهدت شيرين أبو عاقلة، صباح 11 مايو، برصاص قنّاص إسرائيلي، أثناء تغطية اقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، رغم ارتدائها سترة الصحفيين التي تميزهم عن غيرهم أثناء التغطيات.

وشيع جثمان شيرين أبو عاقلة إلى مثواها الأخير في جنازة حاشدة، حيث ودعتها جماهير غفيرة من الفلسطينيين والصحفيين.

وجاب موكب الوداع شوارع ومخيم جنين رافعين جثمان شيرين على الأكتاف ملفوفًا بالعلم الفلسطيني وعليه سترة الصحافة التي استشهدت وهي ترتديها.

اقرأ أيضا: جميع المعطيات والشهادات تشير إلى إسرائيل.. من اغتال شيرين أبو عاقلة؟

موضوعات متعلقة