الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 03:19 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حوار| ممثلة سوريا الديمقراطية بواشنطن: يصعب حصول تركيا على موافقة لعملية عسكرية بشمال سوريا

لا تزال التساؤلات تطرح حول العملية العسكرية التركية التي تهددا بها تركيا في سوريا، وهل سيتخلى العم سام عن حلفاؤه للمرة الثانية، وسيسمح لغزو تركي جديد لمناطق الإدارة الذاتية في شمال سوريا، وما قد يترتب عليه من تغيير ديمغرافي للمنطقة.

جريدة «الطريق» حاورت "سينم محمد" مسؤول مجلس سوريا الديمقراطية في الولايات المتحدة، حول موقف الإدارة الأمريكية من قوات سوريا الديموقراطية، ومن العملية التركية في شمال سوريا والعديد من الملفات الشائكة الأخرى.

وإلى نص الحوار:

برأيك.. هل تختلف سياسة بايدن عن سياسة ترامب بالنسبة للإدارة الذاتية في سوريا؟

بالنسبة للسياسة الأمريكية هي سياسة قائمة على المصلحة الأمريكية، وهذا لا يختلف كثيرا من إدارة إلى أخرى وذلك لأن المؤسسات الأمريكية في أية إدارة هي الفاعلة، سواء الكونغرس أو الدفاع والخارجية، ونحن كان لنا تعاون مع كلتا الإدارتين سواء الجمهوريين أو الديمقراطيين، وما يهمنا أن نحظى على دعم وتعاون من الإدارة الديمقراطية للوصول إلى الحل السياسي لإنهاء الأزمة السورية والتي ليست الآن في أولويات الإدارة الأمريكية، ولكن هذا لا يعني أن إدارة بايدن لم تعد تهتم بالملف السوري بالعكس، والآن تعمل على عديد من الملفات لكي تصل لإنهاء الأزمة السورية والتي زاد تعقيدها التدخلات الإقليمية وظهور المجموعات الإرهابية المختلفة، ونحن نتعاون مع إدارة بايدن الآن كما تعاونا مع الإدارة السابقة لمحاربة الإرهاب وإنهاء هذا الإرهاب الذي بات يهدد كل سوريا ودول أخرى.
هل تقصر شكل العلاقات بين سوريا الديمقراطية وواشنطن على الدعم العسكري؟

الآن اعتقد أنه بالإضافة للدعم العسكري هناك دعم سياسي واقتصادي لإنعاش شمال وشرق سوريا بعد الدمار الذي حل بها من جراء قتال داعش.

كيف ترين إعلان أردوغان عن حملة عسكرية مرتقبة في سوريا؟
أن التهديدات التركية على سوريا ليست جديدة إنما هي مستمرة، تركيا جادة في تهديداتها، لكن من الصعب أن تحصل على موافقة على القيام بعملية عسكرية، حيث إن الدول الضامنة الآن تعمل وبشكل خاص أمريكا على التواصل الدائم والمستمر مع الحكومة التركية وتبين لها تداعيات هذه الحملة العسكرية على الاستقرار في المنطقة وعلى مهمتهم في إنهاء داعش والإرهاب، ولا بد أن نعرف أن هذه العملية العسكرية التي تهدد بها تركيا المنطقة لن تكون في صالح المنطقة ولا حتى تركيا، ستؤدي تلك العملية إلى أن كل الجهود التي بذلت من قبل التحالف الدولي للحفاظ على الاستقرار وعلى محاربة إرهاب داعش ستذهب سدىً، وسوف يؤدي إلى خلق بؤرة نزاع أخرى الكل بغنىً عنها.
هل أثرت الحرب الأوكرانية على أهمية شمال سوريا لدى الإدارة الأمريكية؟

بالنسبة للحرب الروسية الأوكرانية أثرت على العالم أجمع، ولكن ما يزال الملف السوري وخاصة شمال وشرق سوريا حاضرا والاهتمام به قائما، ما دام خطر وجود إرهاب داعش مستمرا وخاصة في مخيم الهول ووجود معتقلي مقاتلي داعش والذي يشكل تهديداً حقيقياً ومستمراً لأهالي المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام، هذا الملف هو دائما على أولويات أجندات الإدارة الأمريكية.

هل يوجد تحرك حقوقي منكم في واشنطن ضد الجرائم التركية في شمال سوريا؟

بالنسبة للانتهاكات التركية أو المجموعات المدعومة من تركيا ما زالت مستمرة من أول ساعة من الاحتلال سواء في رأس العين أو عفرين ، ونحن نعمل من أجل عودة مهجري عفرين وراس العين إلى بيوتهم ومدينتهم بشكل آمن والمطالبة بخروج هؤلاء المرتزقة من المناطق المحتلة لضمان عودة آمنة لمهجري عفرين، نحن على تواصل مستمر مع عدد من منظمات حقوقية دولية وأمريكية لتوضيح ما يحدث من انتهاكات في المناطق المحتلة ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم بحق أهالي عفرين ورأس العين.

كيف ترين الاستثناء الأمريكي لشمال شرقي سوريا من قانون قيصر؟

بالنسبة للاستثناءات هي خطوة إيجابية نشكر الإدارة الأمريكية وهي لدعم الاستقرار واقتصاد المناطق التي تم استثناءها من العقوبات، وهي بالتالي ستؤدي إلى ازدهار هذه المناطق، ولكن للأسف هذه الاستثمارات تتطلب بيئة آمنة واستقرار لكي تستطيع الشركات العمل، لكن في ظل التهديدات التركية والقصف المستمر لقرى مثل تل تمر، عين عيسى وغيرها ستؤثر سلباً على تنفيذ هذا الاستثناء وهذا ما تريده الحكومة التركية في هذه التهديدات لغزو المنطقة مرة أخرى، هذه التهديدات التركية تتطلب جهودا مشتركة للسوريين والقوى الديمقراطية للوقوف في وجه هذه الهجمات والتي بدورها تؤدي إلى مزيد من احتلال أراضي سورية وإلى تقسيم سوريا.

اقرأ المزيد:

سائق توكتوك هوى الرذيلة ولقى حتفه على يد طالبة صومالية (القصة الكاملة)