الطريق
السبت 27 أبريل 2024 06:57 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

نكسة 5 يونيو.. انتصارات زائفة حققها الاحتلال الإسرائيلي على مصر

نكسة 5 يونيو
نكسة 5 يونيو

يحملون على عاتقهم، أغلى أمانة صواريخهم دائما مستعدة، لفرض الإرادة وحسم الانتصار، في مثل هذا اليوم حدثت نكسة 5 يونيو بشن هجوم الاحتلال الإسرائيلي على مصر، وذلك بعد العدوان الثلاثي سنة 1956 على مصر وطرد الاحتلال الإسرائيلي من شبه جزيرة سيناء، كانت هناك محاولات من الجانب الإسرائيلي في استرجاع سيناء مرة أخرى والسيطرة عليها.

فكان الاحتلال الإسرائيلي، يدور حول حزام الحلول الآمنة، وهو احتلال أكبر قدر من الأراضي العربية، تحسبا لحدوث حرب فتكون الهزيمة على أرضهم بعيد عن الأرض المحتلة.

مؤتمر القمة العربية

في سنة 1964 ازدادت الاشتباكات على الحدود السورية الإسرائيلية، بسبب أن إسرائيل تريد سحب مجرى مياه نهر الأردن وبعد انعقاد مؤتمر القمة العربية في نفس العام والذي تم بناء على طلب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذي كان يعتبر الأيقونة القومية العربية في ذلك الوقت.

وفي المؤتمر أظهر الرئيس "عبد الناصر" عدة قرارات منها:

- قيام إسرائيل خطر أساسي يجب دفعه سياسيا واقتصاديا وإعلاميا.

- إنشاء قيادة عربية مشتركة للجيش الوطن العربي.

- تقرير إنشاء هيئة استغلال نهر الأردن لمهمة تخطيط وتنسيق المشاريع الخاصة به.

- قيام قواعد سليمة لتنظيم الشعب الفلسطيني وتمكينه من تحرير وطنه.

وبعد عامين من المؤتمر بدأت مناوشات متقطعة من الأردن وسوريا، وكان النظام المصري في ذلك والوقت جميع تصريحاته كانت عبارة عن عدائه لإسرائيل ورغبته في إزالتها نهائيا، بجانب حصول مصر على صفقات تسليح وبرامج تطويرية لأسلحة الجيش المصري، ما جعل إسرائيل تقلق من تهديدات الجانب المصري ومحاولاتهم تأمينها والقضاء على الخطر.

تضليل الاتحاد السوفيتي لمصر

ولكن المخابرات المصرية استطاعت أن تكشف الفخ الذي نصبه الاحتلال الإسرائيلي للعرب، ولولا تضليل الاتحاد السوفيتي بسبب مصالحته الاقتصادية ونتيجة الحروب في دخول دولارات منها، أدت إلى هزيمة 5 يونيو والتي ظلمت الجيش المصري ونسب له الهزيمة رغم ان الجيش الاسرائيلي احدث نصرا لا يستحقه.

انتصارات الجيش المصري بعد أيام من الهزيمة

ولكن بعد أيام معدودة في الأول من يوليو 1967 أندلعت حرب تسمى بـ "الاستنزاف " في معركة رأس العفيش لتتقدم المدرعات الإسرائيلية مع الطائرات المسلحة بالجو اتجاه بور فؤاد بهدف احتلالها، ولكن القوات المصرية الصاعقة صدت هجومها ببسالة قوية وحققت نصرا رغم قدراتها المحدودة في ذلك الوقت.

كما نفذت القوات الجوية المصرية طلعات هجومية جريئة ضد القوات الإسرائيلية فى سيناء في منتصف شهر يوليو، أحدثت فيها خسائر فادحة، وأدت إلى فرار جنود إسرائيليين من مواقعهم، حتى تمكنت المدفعية المصرية من تدمير عدد غير قليل من الدبابات الإسرائيلية، بالإضافة إلى 25 قتيلا و300 جريح منهم ضابطان برتبة كبيرة.

انتصارات كثيرة حققها الجيش المصري في أقل من ثلاثة أشهر، وتصاعدت العمليات العسكرية وزادت الانتصارات على الجيش الإسرائيلي، حتى بدء حرب 6 أكتوبر الذي حققها الجيش المصري ببسالة وقوة وذكاء.

أقرأ أيضا: «بتهدده».. خبير لغة جسد يكشف المستور في تصرفات عروس كفر الدوار