الطريق
الجمعة 10 مايو 2024 06:02 صـ 2 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل تخرج البلاد من النفق المظلم؟ مفاوضات سودانية بوساطة سعودية

يسود التفاؤل الحذر الأوساط السودانية، بعد الإعلان عن حوار جديد بين المكون المدني ومجلس السيادة في السودان بوساطة سعودية، وذلك في خطوة جديدة لحلحلة الوضع السياسي الحالي في البلاد، وأعرب طرفي الأزمة عن تفاؤلهما بتقدم المفاوضات.

وكشف الطيب جادة، الكاتب والمحلل السياسي السوداني، أن الدور السعودي محاولة لكسر الجمود والمفاوضات ستقودها الالية الثلاثية، وهو حوار يعطي نتائج لإكمال الوضع الانتقالي ثم الانتخابات.

وأكد جادة لـ"الطريق"، أن الحوار الجامع هو الحل الجذري، ولكن الأطراف السودانية متفرقة وقد لا يجتمعون في الوقت الراهن، ولكن قوى الحرية والتغيير تريد الانفراد والسيطرة على السلطة مجددًا مع اقصاء الكل، كاستمرار لنهجها الأول والآخرون سيتجاوزونها إن مضت في ذات الطريق، ويصنعوا غطاء سياسي لمجلس السيادة الحالي، وإن تواضعت الأطراف الأخرى فسيتم حل سياسي حقيقي.

وأضاف الكاتب والمحلل السياسي السوداني، أن المجتمع الدولي سيقبل مضطرا معادلة الاستقرار وهذا هو الممكن، والآلية الثلاثية ستخرج بما هو متاح، والسلطة الحالية وحلفاءها يستطيعون تجاوز الجميع بمن فيهم المجتمع الدولي والوصول لمحطة انتخابات بمن حضر.

وبين جادة، أن الحوار فرصة للجميع فالكل يمن أن يكسب وإن امتنع طرف فسيتم الأمر بمن حضر وإن كان معطوبًا، والخلاف بين المجلس السيادي والحرية والتغيير منذ البداية هو حول نقطة إشراك الآخرين معهم في السلطة، وتسليمها لهم جميعاً ويرجعون لثكناتهم وإن رفضوا إشراك الاخرين فسيمضون أي السلطة الحالية بمن حضر الحوار.

وأردف الكاتب والمحلل السياسي السوداني، أن قوي الحرية والتغيير تريد اتفاقا ثنائيا جديدا يضمن لها هيمنة على السلطة، والطرف الحاكم حاليًا لا يريد تجريب المجرب، وأي تفاهم ثنائي محض وهم لا حقيقة له في الواقع.

وأوضح جادة، أن قوى الحرية والتغيير لا تملك القوة التي كانت لديها في 2019، والمجتمع الدولي لا تستطيع لي عنق مجلس السيادة الحالي.

من جهة أخرى، كشفت نشوى عثمان، القيادية في حزب البعث وعضو كتلة قوى الحرية والتغيير، أنهم رفضوا الانخراط في مفاوضات مع السلطة الحاكمة برعاية الآلية الثلاثية والتي تتكون من الايجاد والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، ولكن جلس الطرفين في مفاوضات غير مباشرة بوساطة من السفارة الأمريكية والسفارة السعودية في الخرطوم.

واكدت عثمان لـ"الطريق"، أن الحوار دار حول كيفية تسليم السلطة للمدنيين، وارسلوا لهم مسودة بطلباتهم، مشيرة إلى أنه في النهاية ليتم تسليم السلطة يجب الجلوس مع مجلس السيادة، وهي خطوة شجاعة ساهمت في تغيير المشهد، حيث أصبح عند الناس أمل في تغيير الحكومة وتسليم السلطة.

واضافت عضو الحرية والتغيير، أنه لا يوجد حكومة حاليًا بالشكل المتعارف عليه بسبب المشكلات الاقتصادية من التضخم وغلاء المعيشة، ووصل مجلس السيادة الحالي لقناعة أن المظاهرات والوقفات لن تنتهي في الشارع السوداني ويجب الوصول لحل سياسي يرضي جميع الأطراف.

وبينت عثمان، أن الحرية والتغيير مع وحدة الصف سواء لجان المقاومة أو قوى مدنية حية أو أحزاب سياسية، ولا تريد الحرية والتغيير أن تكون الحكومة القادمة حكومة حزبية، ولكن حكومة تسيير أعمال، ولا تريد عودة الوضع لما قبل 25 أكتوبر، ولا أن يكون رئيس الوزراء أو الوزراء من الحرية والتغيير ولكن يكفي أن يكونوا من قوى الثورة.

إقرأ المزيد: ممثل ”الاتحاد الوطني الكردستاني”: نرفض تشكيل حكومة أغلبية بالعراق